ندوة تبحث آفاق التعاون بين مراكز الفكر الصينية والعربية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 1 نوفمبر 2024 11:41 مساءً - أكدت ندوة علمية بمركز تريندز للبحوث والاستشارات أهمية التعاون الفكري والثقافي بين الصين والدول العربية، في إطار تعزيز التفاهم المشترك وتحقيق التنمية، مؤكدةً أهمية التواصل الثقافي، وبناء منصات بحثية وتعاون مستدام يُمكّن من استشراف حلول مستقبلية لتحديات مشتركة بين الجانبين.

Advertisements

جاء ذلك في الندوة التي نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالتعاون مع معهد دراسات تاريخ ووثائق الحزب الشيوعي الصيني، ومجموعة بيت الحكمة للثقافة تحت عنوان «مستقبل التعاون بين مراكز الفكر الصينية والعربية في العصر الجديد»، وذلك بمقره في أبوظبي، بهدف تعزيز الشراكات البحثية وتطوير التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية.

حضر الندوة وفد صيني رفيع المستوى برئاسة سون دونغ شنغ، نائب رئيس معهد تاريخ ووثائق الحزب الشيوعي الصيني، والسفير الصيني لدى دولة تشانغ إي مينغ، إضافة إلى عدد من الباحثين والخبراء من الجانبين.

وفي كلمته الترحيبية، عبّر الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، عن اعتزاز المركز باستضافة هذه الفعالية التي تركز على تعزيز التعاون بين المؤسسات الفكرية والبحثية الصينية والعربية، وتبادل الأفكار بما يخدم التنمية المشتركة ويعزز استقرار المجتمعات.

ولفت الدكتور محمد العلي إلى أن مركز تريندز يولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع المراكز الصينية، حيث أقام أنشطة بحثية مشتركة مع السفارة الصينية لدى دولة الإمارات ومجموعة الصين للإعلام، وشارك في «معرض بكين الدولي للكتاب 2024»، وافتتح مكتباً افتراضياً في الصين لتعزيز التعاون البحثي والفكري بين الجانبين.

وأكد أن التعاون بين مراكز الفكر أصبح ضرورة ملحة في ظل التحديات العالمية المتزايدة، حيث يمكن لهذه المراكز من خلال تبادل الأفكار والرؤى أن تسهم في صياغة استراتيجيات شاملة لمواجهة هذه التحديات.

نموذج عالمي

بدوره أكد سون دونغ شنغ، نائب رئيس معهد تاريخ ووثائق الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في كلمته بالندوة، أهمية تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية لتحقيق التحديث المشترك وبناء «مجتمع ذي مصير مشترك».

وأشار إلى المبادئ الـ 5 للتحديث الصيني التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، ومنها أهمية القيادة الشاملة للحزب، والالتزام بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والتركيز على التنمية المرتكزة على الشعب.

تحديث متوازن

من جانبه أشاد السفير الصيني لدى دولة الإمارات تشانغ إي مينغ بالعلاقة العميقة بين الصين والإمارات، مؤكداً أن الصين تواصل جهودها نحو تحقيق «التحديث الصيني النمط»، الذي يسعى لتعزيز التوازن الدولي وإطلاق مكاسب تنموية جديدة تعود بالنفع على العالم بأسره.

كما أشار السفير إلى أهمية التعاون الصيني العربي، لا سيما في ضوء توقيع الصين وثائق تعاون ضمن مبادرة «الحزام والطريق» مع 22 دولة عربية، ومشاريع البنية التحتية التي تعود بالفائدة على ما يقارب ملياري شخص.

أخبار متعلقة :