ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 16 يوليو 2025 11:46 مساءً - نظم مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، قمة قيادية أعلن خلالها اختتام «تحدي المجتمع يجمعنا»، الذي يشكل المرحلة الأولى من المبادرة الوطنية «تحدي 71 للقيادات الحكومية الشابة» الذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، ليكون منصة وطنية لتمكين وتحفيز القيادات الحكومية الشابة على مواجهة التحديات بأساليب مبتكرة تعزز جاهزية الدولة للمستقبل وتدعم أهدافها التنموية.
وضمت لجنة تحكيم «تحدي المجتمع يجمعنا»، معالي سناء بنت محمد سهيل وزيرة الأسرة، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي.
واللواء مروان جلفار مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي، والعميد الدكتور فيصل الشعيبي مدير عام الاستراتيجية وتطوير الأداء بوزارة الداخلية.
وقدم المشاركون ضمن 6 فرق متنافسة في «تحدي المجتمع يجمعنا» الذي ترعاه مجموعة آي آند، حلولاً مبتكرة لمجموعة من التحديات المجتمعية الواقعية التي تمس مستقبل المجتمع.
ونتج عن التقييم تأهل 16 مشاركاً من أصل 32 للمشاركة في المرحلة الثانية من التحدي، والتي تنطلق قريباً تحت عنوان «أسبوع الصمود» ضمن 4 مراحل لتحدي المبادرة التي سيتم تكريم الفائزين فيها في الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات.
وحصد فريق مبادرة «إشراقة خير» على المركز الأول، ويضم كلاً من؛ عمران الشامسي مدير إدارة معلومات سوق العمل في وزارة الموارد البشرية والتوطين، وعنود النعيمي مدير إدارة سياسات الموارد البشرية بدائرة الموارد البشرية في عجمان.
وعائشة شاهين مساعد استشاري في المجلس التنفيذي في دبي، وعبدالله نقي رئيس قسم التحول الرقمي بدائرة الشارقة الرقمية، وعفراء السويدي مدير أول إدارة الاستراتيجية والتخطيط بمدينة إكسبو دبي.
طاقات شبابية
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تؤمن بأهمية تمكين القيادات الحكومية الشابة ودورها الحيوي في رسم ملامح المستقبل من خلال أفكار مبتكرة تواكب المتغيرات وتلبي تطلعات المجتمع.
وأشارت معاليها إلى أن «تحدي 71» يمثل نموذجاً وطنياً رائداً يحتضن الطاقات الشابة، ويعزز قدراتهم ويحفزهم على ابتكار حلول جذرية لتحويل التحديات إلى فرص حقيقية ذات أثر إيجابي ملموس في حياة المجتمع.
وأضافت: «المرحلة الأولى من التحدي أثبتت امتلاك شباب الإمارات لوعي عميق بالتحديات المجتمعة، وسمات قيادية وقدرة على فهم وتحليل التحديات الحالية والمستقبلية، وعملهم بروح الفريق الواحد لتصميم حلول نوعية لها تعكس التزامهم الوطني والمجتمعي وطموحهم في صناعة التغيير الإيجابي».
ابتكار حلول
وأكدت معالي سناء بنت محمد سهيل وزيرة الأسرة، أن «تحدي المجتمع» يستهدف الأسرة الإماراتية بشكل أساسي، فهي الخلية الأولى، والفضاء الأوسع لصناعة الوعي الذي يتعامل مع التحديات بفكر قيادي وإنساني، ويصنع الحلول للتحديات ويستشرف المستقبل، ما يجعله محطة مهمة في مسيرة خدمة المجتمع.
وقالت معاليها: «بدأ التحدي من الواقع، وذهب إلى حيث تتشكل البدايات، واستطاع الشباب التعامل مع تحديات اجتماعية بصورة عميقة، ما يجسد الحرص والمسؤولية والحس والسمة القيادية الإنسانية التي ترجمها الشباب في مشاريعهم وأفكارهم وحلولهم المقدمة».
وأضافت معاليها، أن الشباب أثبتوا قدرتهم على ابتكار حلول تنبع من الواقع، وتعكس وعياً أصيلاً بجذور التحديات، مشيرة إلى أن فكرهم يحمل طاقة التغيير، وتصوراتهم ترسم ملامح سياسات أكثر قرباً من المجتمع، تبدأ من الأسرة وتمتد إلى بناء مجتمع متماسك ومستقبل مستدام.
نهج القيادة
وأكد معالي مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، أن المرحلة الأولى من التحدي لا تقاس بمخرجاتها فقط، بل بقيمتها العميقة في إعادة تشكيل علاقة المسؤولية بين الشباب والمجتمع.
مشيراً إلى أن التحدي نجح في تفعيل طاقات شبابية ناضجة، انطلقت من المسؤولية المجتمعية لتقترح حلولاً تتسم بالجرأة، والإنسانية، والواقعية.وأضاف معاليه أن ما يميز التحدي هو اعتماده على نهج القيادة بالفكرة والمسؤولية الاجتماعية كقوة تغيير.
رؤية الإمارات
وأكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، أن القمة القيادية ضمن «تحدي 71» شكّلت محطة ملهمة في مسيرة «عام المجتمع»، عكست رؤية القيادة الرشيدة بأن التنمية الحقيقية تنطلق من الإنسان، وتبدأ من البيت والأسرة، لتمتد نحو بناء مجتمع متماسك، قادر على مواجهة تحديات الحاضر وصناعة مستقبل أكثر ازدهاراً.
وأوضحت معاليها أن «عام المجتمع» هو رسالة واضحة بأن الإنسان هو محور السياسات ومحرك المبادرات، مشيدةً بالحضور القيادي والشبابي الفاعل في القمة، والذي يجسد ثراء الوطن بالكفاءات الوطنية القادرة على تحويل الأفكار إلى إنجازات واقعية، والرؤى إلى مشاريع تحدث أثراً مباشراً في حياة الناس.
نقلة نوعية
وأكد اللواء مروان جلفار مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي، أن الشباب في تحدي المجتمع قدموا مقاربات نوعية وحلولاً ابتكارية تتجاوز التقليدية.
وتجسد الرؤى العميقة للفكر الشبابي، والتطلعات المستقبلية لمواجهة التحديات، ما يسهم في دعم كافة الجهات ذات العلاقة لتبني ودراسة وتطبيق وتنفيذ هذه المشاريع والأفكار الريادية.
حلول إيجابية
وأكد العميد الدكتور فيصل سلطان الشعيبي مدير عام الاستراتيجية وتطوير الأداء بوزارة الداخلية، أن تحدي «المجتمع يجمعنا» يمثل منصة لتحفيز التفكير الإيجابي وصياغة حلول عملية للتحديات الاجتماعية التي تواجه الفئات الأكثر حاجة إلى الدعم والتمكين.
مشيراً إلى أن التحدي انطلق من عمق الأسرة، بوصفها اللبنة الأساسية، لترسيخ الوعي المجتمعي القادر على مواجهة التحديات بمنظور قيادي وقيم إنسانية، ما يجعلها نقطة انطلاق محورية في مسيرة بناء المجتمع.
وقال: «إن تحدي 71 للقيادات الحكومية، أتاح للشباب فرصة التفاعل الواعي مع تحديات اجتماعية جوهرية، مجسداً بذلك روح المسؤولية والبُعد القيادي الإنساني الذي تجلى في أفكارهم ومبادراتهم العملية.
وأضاف، أن وزارة الداخلية تواصل، من خلال مشاركتها الفاعلة في التحدي ومبادراته، دعم الجهود الوطنية الرامية إلى تمكين الشباب وترسيخ مفهوم الأمن المجتمعي الشامل، إيماناً منها بأن المجتمع يبدأ من تماسكه.
ومن قدرته على استيعاب التحديات وتحويلها إلى فرص تنموية راسخة، مشيداً بما قدمه الشباب من تصورات وحلولاً مبتكرة تعكس فهماً عميقاً لأبعاد التحدي، وتعبر عن قدرة حقيقية على التغيير الإيجابي الذي يعزز المسيرة التنموية المستدامة للدولة.
طموح وجاهزية
من جانبه، قال علي المنصوري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة «إي آند»: نؤمن في «إي آند» بأن الاستثمار في الإنسان هو الركيزة الأساسية لصناعة المستقبل، وتتوافق رعايتنا لمبادرة «تحدي 71» بشكل كامل مع هذا الإيمان.
وأضاف: «لمسنا خلال هذا الحدث حجم الطموح والتميز لدى المشاركين من شباب الإمارات، ومدى جاهزيتهم لقيادة المستقبل بثقة وكفاءة».
وشارك في القمة 32 من القيادات الشابة من مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، قدموا عروضاً على مدار جلسات تقييم مكثفة، استعرضوا خلالها مشاريعهم المجتمعية، بواقع 10 دقائق لكل عرض.
وركزت عملية التقييم على معايير دقيقة تشمل؛ وضوح التحدي، وجودة السردية، والتفكير الجذري المبتكر، والتأثير، وخطة العمل، ومدى الجاهزية والتنفيذ العملي، وأداء الفريق، والعمل الجماعي والفردي.
عهود الرومي:
«تحدي 71» نموذج وطني رائد يحتضن الطاقات الشابة
سناء سهيل:
الشباب أثبتوا قدرتهم على ابتكار حلول تنبع من الواقع
حصة بوحميد:
القمة القيادية محطة ملهمة في مسيرة «عام المجتمع»
أخبار متعلقة :