«بيئة- أبوظبي» و«الإمارات للطبيعة» تمكّنان الشباب من استكشاف المسارات المهنية الخضراء

ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 16 أغسطس 2025 12:06 صباحاً - أطلقت هيئة البيئة- أبوظبي، بالتعاون مع جمعية للطبيعة، الشريك المؤسس لبرنامج «تواصل مع الطبيعة»، مبادرة «تجربة العمل»، الهادفة إلى تمكين شباب الإمارات من استكشاف مسارات مهنية واعدة في مجالي الاستدامة وصون النظم البيئية، وذلك تزامناً مع «عام المجتمع».

Advertisements

واستضاف «مركز المصادر الوراثية النباتية» التابع للهيئة، الذي يضم معمل بذور متقدماً ومعشبة نباتية متخصصة، هذا البرنامج الميداني، الذي شهد مشاركة 20 شاباً وشابة في أنشطة عملية استمرت أسبوعاً كاملاً، بهدف حماية النباتات المحلية وتعزيز السجل النباتي الوطني.

وجمعت التجربة شباباً من مختلف الأعمار والخلفيات والجنسيات، بما في ذلك أصحاب الهمم، ضمن مجموعتين شاركتا في تجربة تعليمية عملية، والذين عملوا جنباً إلى جنب مع العلماء والخبراء في المركز.

وتُعد مبادرة «تجربة العمل» جسراً مهماً يربط بين التعليم الأكاديمي والحياة المهنية، إذ تتيح للطلاب فرصة تطبيق ما تعلموه في المدارس والجامعات، ضمن سياق عملي يعكس تحديات الحفاظ على البيئة، فهي ليست مجرد تجربة تمهيدية، بل نقطة انطلاق حقيقية تمكن الشباب من المساهمة الفعالة في مسيرة الاستدامة في الدولة.

وأكد أحمد باهارون، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة- أبوظبي، على دور الهيئة في إعداد الشباب للمستقبل، إذ تؤمن بأن إلهام الشباب وتمكينهم يعد أساساً لبناء مستقبل أكثر استدامة.

وأضاف أنه من خلال شراكتهم مع برنامج «تواصل مع الطبيعة» لا تكتفي الهيئة برفع الوعي البيئي، بل يتم إشراك الشباب في صميم العمل البيئي الحقيقي، موضحاً أن الهدف من المبادرة لا يقتصر على إعداد الشباب لمستقبلهم المهني، بل يتعلق أيضاً بمنحهم الفرصة ليكونوا قادة في مجال الاستدامة من الآن.

من جهتها أوضحت آرابيلا ويلينغ، رئيسة قسم التوعية البيئية وأنشطة علم المواطنة في جمعية الإمارات للطبيعة، أن مبادرة «تجربة العمل» هي الفرصة الذي يتحول فيها الفضول إلى فعل، من خلال تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات ليصبحوا رواداً في مجال الحفاظ على البيئة، ليس في المستقبل فحسب، بل من اللحظة الراهنة، داعية كل من يطمح إلى العمل في مجال البيئة بالانضمام إلى برنامج «تواصل مع الطبيعة» والاستفادة من هذه الفرص القيمة.

من ناحيتها قالت موزة سالم الحراسي، إحدى المشاركات في مبادرة «تجربة العمل»، إن البرنامج منحهم فرصة فريدة للتعلم والمشاركة الفعلية في مجال مهم، وأسهم في توسيع مداركها تجاه البيئة المحلية وأهمية الحفاظ عليها، فيما أكدت فاطمة حنينة، إحدى المشاركات في المبادرة، أن هذه التجربة منحتها دافعاً حقيقياً للاستمرار في هذا المسار واستكشافه بعمق أكثر.

وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، نجح برنامج «تواصل مع الطبيعة» في إشراك 14 ألف شاب وشابة عبر رحلات ميدانية تعليمية، ومبادرات علم المواطنة، وفرص مصممة لتنمية مهارات القيادة البيئية.

أخبار متعلقة :