ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 29 سبتمبر 2025 11:31 مساءً - احتفت دولة الإمارات أمس بيوم القلب العالمي الذي يحل في 29 سبتمبر من كل عام، مؤكدة التزامها بحماية صحة المجتمع عبر تعزيز الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال الفحص المبكر وتشجيع أنماط الحياة الصحية.
وقال الدكتور يوسف العطار، استشاري ورئيس قسم أمراض القلب في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»: إن دولة الإمارات تبنت خلال السنوات الماضية مبادرات رائدة للوقاية من أمراض القلب.
حيث أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع حملة «خلي قلبك نابض» التي تركز على توعية المجتمع بأهمية تغييرات نمط الحياة والوقاية من عوامل الخطر مثل التدخين وقلة النشاط البدني والدهون الزائدة.
فعاليات توعوية
وأضاف أن الوزارة أطلقت حملة توعوية بعنوان «لا تهمل رسائل القلب» لتسليط الضوء على أعراض الذبحة الصدرية وطرق التعامل معها، وذلك من خلال سلسلة فعاليات توعوية في المراكز التجارية ومختلف مناطق الدولة.
وأشار إلى أن مدينة الشيخ شخبوط الطبية عززت جهودها في هذا الإطار من خلال إنشاء مختبر متطور للفيزيولوجيا الكهربائية للقلب يدعم التشخيص المبكر والدقيق لأمراض القلب، إلى جانب تنظيم حملات توعوية متنوعة، من أبرزها فعاليات اليوم العالمي للقلب التي تضمنت رسائل توعوية مباشرة من الأطباء المتخصصين وحملة للمشي بمشاركة واسعة من المجتمع دعماً للنشاط البدني.
وأكد العطار أن التطورات الطبية والجراحية التي شهدتها مدينة الشيخ شخبوط الطبية انعكست بشكل مباشر على رفع نسب نجاح عمليات القلب، حيث تمكن مختبر الفيزيولوجيا الكهربائية منذ تأسيسه من تنفيذ أكثر من 1000 عملية استئصال ناجحة لاضطرابات نظم القلب، كما سجلت المدينة إنجازاً بإجراء أول عملية استئصال بالمجال النبضي لعلاج الرجفان الأذيني في أبوظبي، وهي تقنية مبتكرة تمثل نقلة نوعية في علاج الحالات القلبية المعقدة.
وأضاف أن المدينة حققت إنجازات طبية متقدمة شملت زراعة أجهزة تنظيم ضربات القلب الخالية من الأسلاك، فضلاً عن إطلاق عيادة متخصصة لمتابعة أمراض القلب المرتبطة بعلاج الأورام، بهدف توفير رعاية متكاملة لمرضى السرطان المعرضين لمضاعفات قلبية.
وقال الدكتور حسام يونس، رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بمعهد القلب والأوعية الدموية والصدر في كليفلاند كلينك أبوظبي، في تصريح لـ«وام»، إن الدولة تستثمر بشكل مستمر في برامج وطنية للفحص والتوعية الصحية.
وتدعم الابتكار الطبي عبر «الصحة الرقمية» و«علم الجينوم» لفهم عوامل الخطر وتعزيز نموذج الرعاية الوقائية، مشيراً إلى أن هذه الجهود تهدف إلى الكشف المبكر عن الأمراض قبل تطورها إلى حالات خطيرة، بما يتوافق مع الأهداف الصحية طويلة المدى لبناء مجتمع أكثر صحة.
وأضاف أن معهد القلب والأوعية الدموية والصدر شهد تطوراً ملحوظاً في معدلات نجاح العمليات القلبية.
وأكد الدكتور يونس أن الابتكار الطبي يمثل حجر الزاوية في تحسين نتائج المرضى، من خلال اعتماد القسطرة التداخلية والجراحة الروبوتية وعمليات طفيفة التوغل، واستخدام أجهزة وتقنيات متقدمة مثل «TAVI» و«TBE» و«AlphaVac» وإزالة التنشيط الكلوي، لتوسيع خيارات العلاج للمرضى ذوي الخطورة العالية والحالات المعقدة.
أخبار متعلقة :