قافلة المساعدات الإماراتية "لأطفال الزيتون" تدخل غزة

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 16 نوفمبر 2025 06:21 مساءً - دخلت إلى قطاع غزة اليوم قافلة المساعدات الإماراتية الـ244 ضمن عملية “الفارس الشهم 3”، حاملة على متنها مبادرة “لأطفال الزيتون” المخصّصة لدعم أيتام غزة وتأمين احتياجاتهم الأساسية، في خطوة جديدة تعكس استمرار دولة في مدّ يد العون للأشقاء الفلسطينيين.

Advertisements

تكوّنت القافلة من 22 شاحنة نقلت نحو 426 طناً من المساعدات الإنسانية، شملت طرود “كسوة لأطفال الزيتون” المخصّصة للأطفال، وتضم ملابس ومستلزمات جديدة، إلى جانب طرود غذائية، وأرز، ومواد الإيواء التي تلبّي احتياجات العائلات المتضررة في القطاع.

وقال أحمد النيادي نائب مدير المركز اللوجستي للمساعدات الإنسانية الإماراتية إلى غزة في العريش : “تحمل هذه القافلة بعداً إنسانياً خاصاً، لأن جزءاً كبيراً منها مخصص للأطفال الأيتام في قطاع غزة من خلال مبادرة “لأطفال الزيتون”، والتي قُدمت ضمنها طرود تتضمن ملابس ومستلزمات جديدة للأطفال.. ومن خلال عملية “الفارس الشهم 3” نثمّن هذا الجهد الإنساني الكبير، ونتمنى أن تسهم، ولو بجزء بسيط، في إدخال الابتسامة والفرح إلى قلوب الأطفال في ظل هذه الظروف الصعبة”.

وأطلقت مبادرة “لأطفال الزيتون” في شهر رمضان الماضي من قبل قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة “القلب الكبير” والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالشراكة مع مؤسسة “التعاون” الفلسطينية، بهدف رعاية أكثر من 20 ألف يتيم في غزة، وتأمين حقهم في التعليم والرعاية الصحية والدعم النفسي والاحتياجات الأساسية حتى بلوغهم سن الرشد.

وفي إطار هذه الحملة، نظّمت مؤسسة “القلب الكبير” مبادرة “كسوة لأطفال الزيتون” لتوفير صندوق مستلزمات الطفل الذي يضم الملابس والاحتياجات الجديدة لأطفال غزة، بما يسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية وإدخال قدر من الفرح إلى حياتهم اليومية في ظل الظروف الإنسانية الراهنة.

تجسّد حملة “لأطفال الزيتون” نموذجاً مميزاً للتكافل والتضامن الإنساني الإماراتي مع أطفال غزة، وجرى تنفيذ هذه المبادرة بالتعاون مع عملية “الفارس الشهم 3” لتجهيز صناديق المساعدات وإدخالها إلى قطاع غزة عبر المركز اللوجستي في مدينة العريش، ضمن منظومة عمل ميدانية تضمن وصول هذه المساندة إلى مستحقيها بأسرع وقت ممكن.

تأتي قافلة “لأطفال الزيتون” ضمن سلسلة القوافل والبرامج التي تنفّذها عملية “الفارس الشهم 3”، والتي أطلقتها دولة الإمارات لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر جسر متكامل من المساعدات الجوية والبحرية والبرية، وبمشاركة واسعة من المؤسسات والهيئات الإنسانية الإماراتية، بما يعكس التزام الدولة الثابت بنهج إنساني لا يتوقف عند ظرف أو زمن.

وأضاف أحمد النيادي أن عملية “الفارس الشهم 3” تعد امتداداً لنهج العمل الإنساني الإماراتي الذي يجسّد موقف قيادة وشعب دولة الإمارات في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وأكد أن “الفارس الشهم 3” مستمرة في أداء دورها بالتعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات الخيرية والإنسانية الإماراتية، لتقديم المساندة والدعم والإغاثة لأهلنا في قطاع غزة بكافة الطرق والإمكانيات المتاحة.

وتواصل عملية “الفارس الشهم 3”، التي انطلقت قبل أكثر من عامين استجابةً لتوجيهات القيادة الرشيدة، جهودها لتأمين الغذاء والدواء ومواد الإيواء والخدمات الصحية والدعم النفسي والاجتماعي للأشقاء في غزة، وقد أنشأت العملية مركزاً لوجستياً متكاملاً في مدينة العريش يديره فريق المساعدات الإنسانية الإماراتية ويعمل على تنسيق وتسيير القوافل الإغاثية بشكل مستمر، مساهمةً في إيصال ما يزيد على 100 ألف طن من المساعدات حتى الآن، تأكيداً على موقف دولة الإمارات الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته بكل الوسائل المتاحة.

أخبار متعلقة :