ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 12 ديسمبر 2025 11:21 مساءً - التقى قداسة البابا ليو الرابع عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أول من أمس، في الفاتيكان، لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2026، حيث ناقش مع أعضائها الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات عملية لتعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية، والدور الذي تضطلع به الجائزة في إظهار أن «كل إنسان، وكل دين، مدعو إلى دعم الأخوة الإنسانية وترسيخها».
واستعاد قداسته لحظة تأسيس الجائزة عقب توقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية» من قبل قداسة البابا الراحل فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وهي الوثيقة التي حظيت بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤكداً في هذا الإطار أن جائزة زايد للأخوة الإنسانية تجسد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأعرب البابا ليو الرابع عشر عن سروره بلقاء أعضاء اللجنة، قائلاً إنهم «يوظفون مواهبهم ورؤيتهم وقناعاتهم الأخلاقية في خدمة قضية سامية تتمثل في تعزيز الأخوة الإنسانية».
وتضم لجنة تحكيم الجائزة في دورتها السابعة 2026 كل من شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق ورئيس وزراء بلجيكا الأسبق، وموسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السابق ورئيس وزراء تشاد الأسبق، وكاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وسعيدة ميرزيوييفا، رئيسة الإدارة الرئاسية في جمهورية أوزبكستان، والكاردينال خوسيه تولينتينو دي ميندونسا، رئيس دائرة الثقافة والتعليم في الكرسي الرسولي، والمستشار محمد عبدالسلام، أمين عام جائزة زايد للأخوة الإنسانية.
وعقب الاجتماع، قال المستشار محمد عبدالسلام: «منذ بداية حبريته، تعهد قداسة البابا ليو الرابع عشر بدعم رسالة الأخوة الإنسانية. وخلال لقائنا اليوم، جدد قداسته هذا الالتزام، مؤكداً القناعة المشتركة بأن جائزة زايد للأخوة الإنسانية أضحت منصة عالمية مؤثرة في خدمة الإنسانية، ورسالة متجددة تذكرنا بقدرتنا الجماعية على الإسهام في بناء عالم أفضل».
فيما قالت كاثرين راسل: «أكد لقاؤنا مع قداسة البابا ليو الرابع عشر الأولويات التي نعتز بها في لجنة التحكيم من حماية الفئات الأكثر ضعفاً، وخاصة الأطفال، وصون بيتنا المشترك، وبناء الجسور في عالم منقسم».
فيما قال الكاردينال تولينتينو: «يجسد اجتماع اليوم الروح التعاونية والدينية المشتركة التي تقوم عليها جائزة زايد للأخوة الإنسانية، والتزام الكرسي الرسولي الراسخ بالقيم التي تنص عليها وثيقة الأخوة الإنسانية والرسالة البابوية كلنا أخوة».
وأضاف شارل ميشيل قائلاً: «ذكرنا لقاؤنا بقداسة البابا ليو الرابع عشر بالرسالة الخالدة لوثيقة الأخوة الإنسانية التي تدعو إلى تبني ثقافة الحوار درباً، والتعاون المشترك سبيلاً، والتعارف المتبادل نهجاً وطريقاً».
وقال موسى فكي: «كان شرفاً كبيراً لنا أن نلتقي قداسة البابا ليو الرابع عشر في نقاش أعاد التأكيد على التزامنا المشترك بالسلام وكرامة الإنسان والتضامن بين الأديان في أوروبا وأفريقيا وفي مختلف أنحاء العالم».
وقالت سعيدة ميرزييوييفا: «شكل لقاؤنا مع قداسة البابا ليو الرابع عشر تجديداً لإيماننا بمستقبل أكثر إشراقاً؛ مستقبل يكون فيه كل إنسان عضواً مقدراً في الأسرة الإنسانية الكبرى، ويُصان فيه كل طفل، وتمكن فيه كل امرأة، وينهض فيه كل مجتمع بقيمة التراحم». وعقب زيارة قداسة البابا ليو الرابع عشر، عقدت لجنة التحكيم اجتماعات حضورية في روما، راجعت خلالها الترشيحات المقدمة للدورة السابعة للجائزة، تمهيداً لاختيار المكرم/ المكرمين بالجائزة في دورتها لعام 2026.
وسوف يحصل المكرم/ المكرمون الذين تم اختيارهم على جائزة مالية قدرها مليون دولار، كما سيكرمون في حفل يقام في أبوظبي في 4 فبراير 2026، الذي يتزامن مع اليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي أقرته الأمم المتحدة، إحياءً لذكرى توقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية».
أخبار متعلقة :