كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأحد 26 أكتوبر 2025 10:03 صباحاً - نيويورك - كونا - أكدت دولة الكويت تمسك دول مجلس التعاون الخليجي بوحدة الأرض الفلسطينية كشرط لا غنى عنه لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق ما تم إقراره والاتفاق عليه عبر قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وقرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
جاء ذلك في بيان ألقاه السكرتير ثاني بوفد الكويت لدى الأمم المتحدة فهد العجمي نيابة عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمام اللجنة الرابعة في شأن بنود إنهاء الاستعمار في الدورة 80 للجمعية العامة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.


وأكد العجمي أن دول مجلس التعاون تُثمن جهود كل من دولة قطر الشقيقة وجمهورية مصر العربية الشقيقة علاوة على الولايات المتحدة الأميركية، في إطار المساعي التي نجحت في الوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، وتأمين الإفراج عن الرهائن والأسرى وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل آمن ومستدام، «حيث نرى في هذا الاتفاق خطوة ينبغي أن تمهد لعملية سياسية جادة تنهي الاحتلال وتفتح الطريق أمام سلام عادل وشامل».
وتابع في البيان «التاريخ البشري شاهد حي على أن الاستعمار والاحتلال لا يجلبان سوى الويلات والمعاناة ويغلقان أبواب التنمية والنهضة ويحولان دون بناء الثقة والتعايش السلمي بين الشعوب.فالاحتلال هو في جوهره إنكار لإرادة الشعوب واعتداء على كرامتها وتقييد لحريتها».
وأضاف «لاتزال القضية الفلسطينية وهي أعدل قضايا عصرنا شاهداً صارخاً على آثار الاستعمار غير القانوني. إن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة هو أطول احتلال عسكري في عصرنا الحديث فقد كان ولايزال العائق الأكبر أمام تحقيق السلام العادل والدائم».
كما شدد العجمي على أن الاستعمار في فلسطين لم يكن مجرد إخضاع سياسي أو عسكري بل كان ولايزال سبباً رئيسياً في منع قيام علاقات طبيعية بين الشعوب وحرمان الفلسطينيين من حقهم الأصيل في تقرير المصير والتنمية والعيش الكريم. وتساءل «كيف يمكن لشعب يعيش تحت قيود الاحتلال أن يُبنى له مستقبل مشترك قائم على السلام؟».
وطالب الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء احتلاله المستمر منذ العام 1967 بشكل فوري ووقف إجراءاته التعسفية تجاه الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة وإعادة الممتلكات لأصحابها الشرعيين وتقديم التعويضات للمتضررين من ممارساتها الباطلة وعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية والمستوطنين فيها.
وفي قضية الصحراء شدّد العجمي على الموقف الخليجي الثابت الداعم لمغربية الصحراء الداعي لحل سياسي واقعي ودائم لمسألة الصحراء والذي يؤكد أن التفاوض هو السبيل الأمثل لمعالجة هذا النزاع بعيدا عن التوترات وبما يعزّز أمن واستقرار منطقتنا المغاربية والعربية.
وأكد موقف دول المجلس الثابت بإدانة استمرار احتلال إيران للجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى) التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

 
            								



