كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 3 نوفمبر 2025 08:40 مساءً - نظّمت جمعية «إنسان» الخيرية ملتقاها الدولي الثالث لحوكمة العمل الخيري تحت عنوان «الحوكمة المالية في العمل الخيري» برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة وبحضور عدد من سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية وجهات راعية وداعمة للعمل الخيري من داخل وخارج البلاد.
ودعا ممثل راعي الحفل وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور خالد العجمي إلى أهمية تعزيز الحوكمة المالية في القطاع الخيري لضمان استدامة الثقة بين المؤسسات والمتبرعين والمستفيدين، مشيرا إلى أن الملتقى يأتي في مرحلة باتت فيها الشفافية والمساءلة الركيزة الأساسية لاستدامة العمل الإنساني وضمان استمرار الثقة بين المؤسسات والمجتمع.
وبيّن العجمي أن الوزارة ماضية في تطوير منظومة الحوكمة في القطاع الخيري عبر تعزيز الشفافية وتطوير أنظمة الرقابة وتوسيع قاعدة التحوّل الرقمي بما يسهم في تعزيز الكفاءة والانضباط وتحقيق (رؤية الكويت 2035) في مجال العمل الإنساني، مضيفا أن الحوكمة المالية ليست مجرد أرقام أو تقارير بل فلسفة إدارية متكاملة تقوم على وضوح الرؤية وعدالة التوزيع واستدامة الأثر ما يجعل العمل الخيري قوة تنموية تسهم في بناء الإنسان وتحسين جودة الحياة.
ولفت إلى أن حوكمة العمل الخيري تمثل متطلباً أساسياً ورئيسياً لضمان استدامة هذا القطاع الحيوي واستمراره على النهج الصحيح، مشددا على أن الوزارة تسعى بقوة مع الجمعيات الخيرية نحو تعزيز ممارسات الحوكمة المالية والإدارية لما لها من دلالات كبيرة وانعكاسات إيجابية على أداء الجمعيات ومصداقيتها.
وتابع أن دور الوزارة ليس رقابياً فحسب، بل هو دور تنظيمي ومساهم ومعزز لكل عمل خيري داخل وخارج الكويت، وأن الوزارة تسعى إلى تنظيمه بشكل إيجابي وسلس عبر تطبيق نظام الحوكمة المالية على جميع الجمعيات الخيرية.
وكشف أن بقاء هذه الجمعيات مرتبط ارتباطاً وثيقاً بمستوى الحوكمة الذي تطبقه، مؤكدا أن أغلب الجمعيات الخيرية في الكويت قامت أخيراً بتطبيق الحوكمة المالية وفق الشروط والمعايير التي وضعتها الشؤون خلال الفترة الماضية، وقد تجاوز عدد كبير منها المتطلبات الأساسية بنجاح.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من التركيز على الشفافية والوضوح في تطبيق الحوكمة، لما لذلك من أثر إيجابي على العمل الخيري والإنساني في البلاد، مؤكدا على أن تنظيم العمل الخيري يتطلب تضافر الجهود وتعاون الجميع من أجل وصول الجمعيات إلى مرحلة متقدمة من الحوكمة التي تسعى إليها وزارة الشؤون الاجتماعية.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية «إنسان» الخيرية الشيخ عثمان الخميس أن الملتقى يأتي امتداداً لجهود الجمعية في تطوير المنظومة الخيرية وتعزيز الشفافية والمساءلة، بما يضمن استدامة أثر العطاء الإنساني، كما يُعد التزاماً من الجمعية بتطبيق الحوكمة.
وأشار إلى أن هذه الدورة تركز على الحوكمة المالية بوصفها أساس الثقة وضمان استدامة الموارد وتنمية أثرها، لافتاً إلى أن الملتقى يبحث الجوانب النظرية والتطبيقية بمشاركة خبراء من داخل الكويت وخارجها لتبادل الخبرات وتطوير الأدوات المعرفية.
من جهته، أكد رئيس اللجنة المنظمة خليل المرشود أن ملتقى «إنسان» الدولي يعكس حرص الجمعية على تعزيز الشفافية والمساءلة في العمل الخيري وتطبيق أفضل ممارسات الحوكمة المالية، مشيداً بمشاركة الخبراء من داخل الكويت وخارجها، ودعم وزارة الشؤون الاجتماعية لإنجاح هذا الحدث العلمي المهم.
سفير البحرين: للكويت دور ريادي في ترسيخ قيم العطاء
أعرب سفير مملكة البحرين لدى البلاد صلاح المالكي عن سعادته بالمشاركة في ملتقى «إنسان»، مشيداً بالجهود المبذولة في دعم وتنمية العمل الإنساني والخيري.
وقال السفير المالكي إن هذا التجمع المبارك يعكس الدور الريادي لدولة الكويت في ترسيخ قيم العطاء والإنسانية الممتدة منذ القدم في مختلف بقاع العالم مثمنا في الوقت ذاته جهود رئيس مجلس إدارة (إنسان) الدكتور عثمان الخميس في إثراء منظومة العمل الخيري.
وأضاف أن الملتقى قدّم نموذجاً متميزاً في استعراض الإنجازات والمبادرات الإنسانية التي تسهم في خدمة المجتمعات داخل الكويت وخارجها، مؤكداً أن هذه الجهود تحظى بتقدير واعتزاز مملكة البحرين.
