حال الكويت

تكريم سامٍ للمعلمين والمدارس المتميزة

  • تكريم سامٍ للمعلمين والمدارس المتميزة 1/3
  • تكريم سامٍ للمعلمين والمدارس المتميزة 2/3
  • تكريم سامٍ للمعلمين والمدارس المتميزة 3/3

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 05:10 مساءً - حضر صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، اليوم الثلاثاء، حفل تكريم أقيم تحت رعايته لكوكبة من المعلمين والمدارس المتميزة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم للعامين الدراسيين (2023ـ2024) (2024ـ2025)، وذلك على مسرح الشيخ عبدالله الجابر الصباح في جامعة عبدالله السالم بمنطقة الشويخ.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مكان الحفل وزير التربية سيد جلال الطبطبائي والقائمون على الحفل.

كما شهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح وكبار المسؤولين بالدولة.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى وزير التربية كلمة قال فيها: من دواعي الفخر والاعتزاز أن أقف بين يدي سموكم الكريم في مناسبة نحتفي فيها بالمعلم رمز العطاء وصانع الأجيال تحت رعايتكم السامية التي تجسد تقدير الدولة للعلم وأهله وإيمانها العميق بأن التعليم هو طريق العزة وأن المعلم هو عماد النهضة وسند الهوية الوطنية.

وأضاف: لقد كانت توجيهاتكم السامية نبراسا نهتدي به في مسيرتنا التربوية إذ أكدتم أن بناء الإنسان هو الاستثمار الأسمى للوطن وأن نهضة الكويت تبدأ من مدرسة تنمي الفكر وتغرس الانتماء وتجذر القيم الأصيلة في عقول الأبناء وسلوكهم. وانطلاقا من دعم سموكم وتوجيهات القيادة السياسية الرشيدة جعلت وزارة التربية الهوية الوطنية محورا رئيسيا في خططها ومناهجها لتنشئة جيل يعتز بوطنه، وينفتح على العالم بثقة بأصالته.

وتابع: قد امتد أثر هذه الرؤية ليشمل ما يقارب 600 ألف طالب وطالبة في مدارس الكويت الحكومية حيث انطلقت عجلة تطوير المناهج الدراسية بسواعد وطنية من أهل الخبرة والاختصاص من معلمين وموجهين ورؤساء أقسام مخلصين. ونرى اليوم بيننا بعضا منهم يحصدون ثمار عطائهم وإخلاصهم في خدمة رسالة التعليم والوطن، فمنهم من شارك في فرق التأليف وإعداد المناهج الجديدة، ومنهم من أسهم في تدريب زملائه المعلمين على أساليب التطبيق الحديثة، ومنهم من كان في طليعة الميدان لتنفيذ الخطط التطويرية بروح من المبادرة والإخلاص ليكونوا جميعا قدوة في العطاء ونموذجا في التفاني والالتزام.

ولفت الوزير الطبطبائي: في هذه المناسبة المباركة يتوج عطاؤهم بتشريفكم السامي يا صاحب السمو تكريما لعطائهم النبيل وتقديرا لدورهم المشرف في بناء الإنسان الكويتي وغرس قيم الانتماء والهوية الوطنية في نفوس أبنائنا وبناتنا.

وقال: سعيا لمواكبة توجيهات سموكم في تطوير التعليم تمضي وزارة التربية بثبات في تنفيذ خطة إصلاح التعليم 2025-2027 التي تترجم رؤية الدولة نحو تعليم نوعي يواكب التطلعات الوطنية، مشيرا إلى أن «هذه الخطة ارتكزت على محاور إصلاحية شاملة تشمل الجوانب الإدارية والمالية والتعليمية لتعزيز الحوكمة وترسيخ مبادئ الشفافية والانضباط وإغلاق مواطن الهدر المالي التي ترهق الميزانية بما يسهم في تطوير منظومة العمل المؤسسي وجعلها أكثر كفاءة واستدامة».

وأضاف: كما أولت الوزارة اهتماما خاصا بالتعاون الدولي ففتحت آفاق الشراكة مع منظمات عالمية رائدة في مقدمتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD لتبادل الخبرات والاستفادة من الممارسات الحديثة في دعم تنفيذ المنهج الوطني وفق المعايير العالمية، وبما يرفع جودة التعليم في دولة الكويت والارتقاء بالكوادر التعليمية الوطنية عبر مشروع رخصة المعلم بما يعزز كفاءة الأداء ويرتقي بجودة مخرجات التعليم.

ونوه الطبطبائي إلى أن الوزارة تسير بخطى متسارعة في التحول الرقمي للخدمات التعليمية والإدارية وتحديث البنية التحتية للمدارس والتوسع المعماري في المدن الجديدة لتوفير بيئة تعليمية محفزة على الإبداع والعطاء.

وبين أن «ما يتحقق اليوم من خطوات إصلاحية هو ثمرة دعمكم السامي ورعايتكم الكريمة لمسيرة التعليم التي جعلت منه أولوية وطنية واستثمارا في مستقبل الكويت»، مؤكداً أن «وزارة التربية تواصل عملها بعزم وإخلاص لرفع مكانة التعليم الكويتي بين الأنظمة التعليمية المتقدمة بروح من التعاون والتكامل بين أبناء الميدان التربوي الذين جسدوا أرقى صور الالتزام والمهنية في تنفيذ التطورات التعليمية الجديدة إيمانا برسالتهم في بناء الإنسان الكويتي الواعي والمبدع».

وقال: ستبقى وزارة التربية ثابتة على نهجها في الإصلاح والتطوير وفاء لتوجيهات سموكم السامية وتجسيدا لرؤية «كويت جديدة 2035» القائمة على الإنسان المبدع عماد التنمية وركيزة النهضة.

وتوجه الطبطبائي إلى المعلمين والمعلمات بالقول: «لقد حملتم رسالة الأنبياء ومنحتم ميادين العلم عطاء لا ينضب فكنتم القدوة في الإخلاص والنموذج في البذل وصوت الإلهام الذي يوقظ العقول وينير الدروب، إن كل نجاح يحققه طلابنا وكل إنجاز تربوي يسجل باسم الكويت وراءه معلم مؤمن برسالته مخلص في عطائه يصوغ للوطن مجده ويصنع مستقبله. شكرا لكم معلمينا ومعلماتنا بقدر ما علمتم فألهمتم، وبقدر ما ربيتم فغرستم، وبقدر ما آمنتم بأن التعليم رسالة لا تنتهي».

كما توجه وزير التربية إلى سمو الأمير قائلا: «إن تكريمكم السامي للمعلمين هو في جوهره تكريم للكويت ورسالتها وتجسيد لإيمانكم الراسخ بأن التعليم هو طريق الازدهار وأن الهوية الوطنية هي السياج الذي يحفظ هذا الطريق، وختاما نعاهد سموكم أن نمضي على نهج الإصلاح بخطى ثابتة مخلصين للوطن عاملين على بناء جيل يفاخر بعلمه وانتمائه ويرفع راية الكويت عالية في كل ميدان».

ثم ألقى المعلم خليل سعود الحربي كلمة نيابة عن المكرمين قال فيها إن «هذا التكريم يأتي بمثابة وسام شرف لما قدمنا من جهد ومثابرة وتفان».

وقال: لقد «عملت وزارة التربية مستندة إلى استراتيجيات وخطط متطورة على تحقيق هذه الرؤية المحدثة من خلال دورها كأساس العملية التعليمية. إن هدفنا هو إعداد جيل متسلح بالمعرفة والعلم، ملتزم بالقيم الأصيلة والنبيلة النابعة من قيم الدين الإسلامي والمجتمع الكويتي، وقادر على مواكبة التقدم المتسارع في مجال التكنولوجيا والمعلومات الهائلة ومطبق للمناهج المتطورة والحديثة التي أقرتها الوزارة».

وتابع: إن التكريم الذي حظينا به اليوم يمثل جهدا مضاعفا للمسؤولية الملقاة على عاتقنا نحن المعلمين والمعلمات، وعليه نجدد العهد على بذل المزيد من الجهد والعطاء لبناء وطننا الغالي.

وتخلل الحفل عرض فيلم قصير «عن نشأة ومسيرة التعليم بدولة الكويت وتطور مناهجه ودور المعلم ورسالته في تعزيز القيم الوطنية وتنمية الأوطان، وأنشودة بعنوان «دمت معلما».

وكرم سمو الأمير المحتفى بهم من المعلمين والمعلمات والمدارس المتميزة.

ثم تم تقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا