حال الكويت

المطيري: المرأة ركن أصيل في بناء المشهد الإعلامي الخليجي

  • المطيري: المرأة ركن أصيل في بناء المشهد الإعلامي الخليجي 1/3
  • المطيري: المرأة ركن أصيل في بناء المشهد الإعلامي الخليجي 2/3
  • المطيري: المرأة ركن أصيل في بناء المشهد الإعلامي الخليجي 3/3

كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 17 نوفمبر 2025 10:25 صباحاً - بإيقاع يتناسب مع مكانة الكويت كـ«عاصمة للثقافة العربية 2025»، افتتح وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، أعمال الملتقى الرابع للصحافيات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأحد، مؤكداً أن هذا الحدث الخليجي يجسّد وحدة الكلمة ومسؤولية الرسالة، ويعكس الدور المتصاعد للإعلام في بناء الإنسان وصناعة الوعي وتعزيز الانتماء.

ويقام الملتقى برعاية المطيري، وبتعاون بين جمعية الصحافيين الكويتية واتحاد الصحافيين الخليجيين، بعنوان «السردية الخليجية للمرأة في الصحافة والإعلام» ويستمر ثلاثة أيام.

وقال المطيري، في كلمة الافتتاح، إن انعقاد الملتقى يأتي مدعوماً بتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، تأكيداً لالتزام الدولة بمسيرة إعلام خليجي موحّد، وبجهود تمكين المرأة وتعزيز حضورها في ميادين العمل الوطني.

عاصمة الثقافة

وأضاف المطيري أن هذا الحدث يأتي ضمن ما تشهده الكويت من حراك ثقافي وإعلامي متواصل، بوصفها «عاصمة الثقافة والإعلام العربي للعام 2025»، وهو تكريم لمكانتها التاريخية في دعم الفكر والإبداع، وصون الكلمة الحرة وترسيخ قيم التواصل والتعاون بين الأشقاء في الخليج والوطن العربي.

وقال «إن موضوع الملتقى حول السردية الخليجية للمرأة في الصحافة والإعلام يجسد الإيمان العميق بأهمية دور المرأة في مسيرة الإعلام الخليجي، فهي كانت ولاتزال ركنا أصيلاً في بناء المشهد الإعلامي، وعنصراً مؤثراً في صياغة الخطاب الإنساني الذي يقوم على المصداقية والمسؤولية ويعبر عن واقع مجتمعاتنا وتطلعاتها».

وأكد أن المرأة الخليجية تواصل اليوم حضورها المتميز في مختلف مجالات العمل الإعلامي، من الصحافة المكتوبة إلى المنصات الرقمية، ومن ميادين الإعداد والتحرير إلى مواقع القيادة وصناعة القرار، مؤكدة كفاءتها وقدرتها على التطوير والابتكار والإبداع.

وذكر أن هذه المسيرة المشرفة تأتي امتداداً لسياسات وطنية وخليجية آمنت بقدرات المرأة ومنحتها مساحة المشاركة الفاعلة في بناء الوعي وصناعة المحتوى الهادف، الذي يسهم في خدمة التنمية ويعزز مكانة الإنسان الخليجي في الساحة الإعلامية العربية والدولية.

وأفاد بأن الجلسات والحلقات النقاشية التي ستقام على هامش الملتقى، تكتسب أهمية خاصة لما تمثله من منصة حوارية تتيح تبادل الخبرات واستعراض التجارب المتميزة، وبحث سبل تطوير العمل الصحافي والإعلامي الخليجي، بما يعزز جودة المحتوى ويرسخ الوعي المهني ويواكب التطورات المتسارعة في صناعة الإعلام.

تحولات

من جانبه، قال رئيس اتحاد الصحافيين الخليجيين رئيس جمعية الصحافيين البحرينية، عيسى الشايجي، إن الساحة الصحافية العالمية تشهد تحولات ضخمة ويواجه الصحافيون في كل العالم، تحديات غير مسبوقة، ما يدعو إلى رصّ الصفوف والارتقاء بالعمل الإعلامي والصحافي إلى مستويات أرحب، وعبر المؤسسات المشتركة وفي مقدمتها اتحاد الصحافيين الخليجيين.

وأعرب الشايجي عن ثقته بالملتقى «الذي سيشكل إضافة نوعية كبيرة في مسار العمل الإعلامي والصحافي الخليجي المشترك، خصوصاً أن المرأة الخليجية أثبتت قدرتها على الإبداع والتأثير، بما يتخطى المسافات والحدود ويقدم صورة مشرفة لقدرات المرأة الخليجية في الصحافة والإعلام».

وأكد استعداد اتحاد الصحافيين الخليجيين لوضع كل الإمكانات والقدرات من أجل تمكين الكوادر الصحافية والإعلامية الخليجية، وتعزيز العمل الجماعي ليكون الموقف والصوت واحدا.

دعم الصحافة الخليجية

بدوره، كشف عضو مجلس إدارة اتحاد الصحافيين الخليجيين رئيس جمعية الصحافيين الكويتية، عدنان الراشد، عن أن النسخة الخامسة للملتقى في عام 2026، ستكون في الكويت أيضاً وتحت رعاية وزير الإعلام وسيضم عدداً أكبر من المشاركين.

وأكد الراشد استمرار الكويت في نهجها كعاصمة للمحبة الخليجية، مشيراً إلى الدور اللافت لقادة دول «الخليجي» في رعايتهم ودعمهم للصحافة عموماً، والمرأة العاملة في الصحافة على وجه الخصوص والحرص على تمكينها.

المسؤولية جماعية لصياغة وعي يحفظ المستقبل

حرص المطيري على حضور الجلسة الحوارية المعنونة «الذكاء الاصطناعي ومستقبل الصحافة الخليجية بين التمكين والتحدي» والتي امتدت نحو ساعة، متابعاً نقاشاتها وتفاعلاتها.

وفي تعقيبه على ما طُرح، أوضح أن الذكاء الاصطناعي «أداة صنعها الإنسان، ويجب أن نكون جزءاً من مسار مواكبة هذا التطور».

وأكد أن حجم التحديات يرتبط بشكل مباشر بطريقة استخدام الإنسان لهذه التقنية، فهي قادرة على تقديم منافع كبيرة عند توظيفها إيجابياً، في مقابل ما قد ينشأ من مخاطر عند استخدامها في مسارات سلبية.

وأشار إلى أن المسؤولية اليوم تتمثل في نشر الوعي لدى جميع فئات المجتمع عبر إستراتيجيات واضحة تضمن الاستفادة الفعلية من التقنيات الحديثة.

وشدد على أهمية أن تتعامل المؤسسات الإعلامية مع الذكاء الاصطناعي وفق إستراتيجية واضحة تضمن الاستثمار الأمثل في هذا التطور التقني، وتحوّله إلى رافعة حقيقية تعزز العمل الإعلامي وتدعم مسار التحديث.

التطوير... تكاملي

أكد المطيري إيمان وزارة الإعلام بأن تطوير المنظومة الإعلامية يتطلب عملاً تكاملياً يقوم على التشاركية بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، في بناء محتوى وطني هادف يرتكز على القيم والمعرفة والإبداع، ويسهم في تعزيز مكانة الإعلام الخليجي عربياً ودولياً.

جلسات حوارية

ثمّن الراشد، رعاية وزير الإعلام للملتقى، مؤكداً أن هذه الرعاية شكلت نقطة تحول للملتقيات المقبلة من ناحية المضمون والأداء.

وتضمن الملتقى في انطلاق أعماله، جلسة حوارية بعنوان «الذكاء الاصطناعي ومستقبل الصحافة الخليجية بين التمكين والتحدي»، وجلسة نقاشية أخرى مغلقة مع فريق إستراتيجية وزارة الإعلام، لمناقشة الأطر الإستراتيجية ودمج تمكين المرأة، بينما يتضمن جدوله اليوم؛ جلسة حوارية خاصة للقيادات النسائية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا