كتب ناصر المحيسن - الكويت في الاثنين 17 نوفمبر 2025 01:40 مساءً - أكد عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان لدى البلاد، الدكتور زبيدالله زبيدوف، أن العلاقات بين الكويت وطاجيكستان تشهد ازدهاراً متسارعاً، بفضل الروابط الأخوية بين قيادتي البلدين، مشيراً إلى أن الكويت تعدّ «أحد أهم شركاء طاجيكستان الموثوقين في المنطقة»، وأن علاقات الصداقة بين سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد ورئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان، لعبت «دوراً محورياً» في دفع التعاون الثنائي إلى مستوى غير مسبوق.
وقال زبيدوف، على هامش احتفال بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني، بمقر السفارة أول من أمس، إن الكويت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال طاجيكستان عام 1991، وهي أول دولة عربية يزورها رئيس طاجيكستان رسمياً بعد الاستقلال، مشيراً إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تأسست في 31 مارس 1995، لتشكّل منذ ذلك الحين قاعدة صلبة لتعاونٍ سياسي متين وعلاقات تتسم بالثقة والاحترام.


ولفت إلى أن مستوى العلاقات السياسية بين البلدين يعدّ نموذجاً يُحتذى، إلا أن التعاون الاقتصادي «لم يصل بعد إلى مستوى الطموحات»، رغم امتلاك البلدين فرصاً واسعة ومجالات رحبة للشراكة في قطاعات التجارة والاستثمار والطاقة والسياحة والبنية التحتية.
وأشار زبيدوف إلى الزيارة الرسمية المهمة التي قام بها الرئيس إمام علي رحمان إلى الكويت في الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر 2024، ولقائه سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، وكبار المسؤولين الكويتيين، وأسفرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات الحيوية التي أسست لمرحلة جديدة من التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار.
كما نوّه بالدور البارز للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في دعم مشاريع البنية التحتية والتنمية في طاجيكستان، مؤكداً أن هذا الدعم يعكس عمق العلاقات وشراكة طويلة الأمد تقوم على الاحترام والتعاون الفعّال.
وفي سياق حديثه عن المناسبة الوطنية، استعرض زبيدوف مسيرة بلاده منذ استقلالها في 9 سبتمبر 1991، موضحاً أن الشعب الطاجيكي «استعاد دولته الوطنية بعد آلاف السنين، مستنداً إلى تقاليد دولة السامانيين القوية»، ومؤكداً أن استقلال طاجيكستان شكل نقطة تحول تاريخية أتاحت للبلاد تعزيز وحدتها الوطنية والانطلاق نحو بناء دولة عصرية ديمقراطية واجتماعية.
وأشار إلى أن جهود رئيس الجمهورية إمام علي رحمان كانت «حاسمة» في ترسيخ دعائم الدولة المستقلة، مؤكداً أن طاجيكستان حققت خلال العقود الثلاثة الماضية تقدماً اقتصادياً واجتماعياً ملحوظاً رغم التحديات الإقليمية والعالمية.
