كتب ناصر المحيسن - الكويت في الأربعاء 26 نوفمبر 2025 10:07 مساءً - أكد السفير الألباني لدى البلاد، إلير هوسا، أن بلاده تحتفل هذا العام بمحطّات تاريخية بارزة، تشمل مرور 113 عاماً على الاستقلال، و 81 عاماً على التحرير، إضافة إلى 57 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين ألبانيا والكويت.
وأشار هوسا، خلال لقاء صحافي، إلى أن هذه الذكرى «تجسّد مسيرة طويلة من الكفاح لبناء دولة عصرية أوروبية الهوية وقوية الانتماء».


وأوضح أن عيد الاستقلال في 28 نوفمبر يمثّل يوماً مفصلياً في الذاكرة الوطنية الألبانية، إذ يحيي فيه الشعب رفع العلم الوطني لأول مرة عام 1912 وإعلان الاستقلال عن الحكم العثماني.
وأضاف: «إنه يوم يرمز للوحدة والاعتزاز بالهوية والتضحيات التي قدّمها الأجداد حفاظاً على الحرية».
طموح
وأشار السفير هوسا إلى أن ألبانيا أصبحت اليوم «دولة آمنة ومستقرة ذات اقتصاد واعد»، لافتاً إلى أن بلاده تتطلّع إلى المستقبل بثقة، وتواصل خطواتها نحو الاندماج الكامل في الأسرة الأوروبية.
وكشف عن «بصمة كويتية واضحة» في بلاده، أبرزها، شارع باسم الكويت في العاصمة تيرانا، ونصب تذكاري للصداقة بين البلدين يُعد محطة رئيسية لزيارات كبار المسؤولين، وطابع بريدي يحمل صورة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، تقديراً لدوره الإنساني والتنموي.
وقال: «هذه ليست مجرد رموز بروتوكولية، بل تعبير صادق عن الامتنان الألباني للدعم الكويتي».
وأشاد السفير بدور الصندوق الكويتي للتنمية في تمويل مشاريع بنية تحتية أساسية داخل ألبانيا، موضحاً أن تأثير هذه المشاريع «ملموس في تحسين الخدمات وتعزيز النمو».
وقال إن البلدين «يتشاركان رغبة قوية في توسيع الاستثمارات الكويتية»، خصوصاً في قطاعات السياحة والعقارات والطاقة المتجددة والزراعة، مشيرا إلى أن ألبانيا توفّر «بيئة استثمارية محفّزة وإصلاحات اقتصادية سريعة»، ما يجعلها وجهة مناسبة للمستثمر الكويتي.
وأكد هوسا أن ألبانيا أصبحت «واحدة من أبرز الوجهات السياحية الجديدة في أوروبا» بفضل طبيعتها المتنوّعة من جبال وبحيرات وشواطئ خلابة.
وأضاف أن الكويتيين «يمثّلون شريحة مهمة من زوار ألبانيا»، مشيراً إلى أن دخول المواطن الكويتي لا يتطلب تأشيرة ويمكنه الإقامة لمدة 90 يوماً خلال كل ستة أشهر.
