الارشيف / حال المال والاقتصاد

تزايد أعداد السياح من الإمارات و«دول التعاون» في روسيا

تزايد أعداد السياح من الإمارات و«دول التعاون» في روسيا

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 24 أغسطس 2025 11:46 مساءً - يتوافد السياح من دول مجلس التعاون الخليجي إلى روسيا مع توطيد علاقاتها مع المنطقة، حيث تجذب روسيا الزوار بتأشيرات سهلة وثروات ثقافية، وحتى جولات عسكرية «حافلة بالأنشطة».

وأشار تقرير لـ«فاينانشال تايمز» إلى قيام موسكو بتبسيط عملية الحصول على التأشيرات عبر الإنترنت للعديد من الدول، ورعت رحلات لمؤثري تيك توك وإنستغرام الناطقين بالعربية.

وقد أتت هذه الخطوات بثمارها، حيث أصبح مواطنو الخليج سوقاً مستهدفة متنامية لوجهاتها السياحية

وقد تضاعف إجمالي الزيارات من الخليج بأكثر من أربعة أضعاف بين عامي 2019 و2024، وفقاً لجمعية منظمي الرحلات السياحية الروسية.

وفي ظل تزايد أعداد السياح، بدأت شركة طيران ناس منخفضة التكلفة في تشغيل ثلاث رحلات مباشرة أسبوعياً من الرياض إلى موسكو في أغسطس، وتخطط الخطوط الجوية السعودية لتسيير رحلات إلى العاصمة الروسية هذا الخريف.

كما أعلنت العربية للطيران، أنها ستطلق رحلات موسمية بين أبوظبي ويكاترينبورغ في أكتوبر.

ويذهب المزيد والمزيد الآن إلى روسيا من أجل التكلفة المنخفضة والحداثة لزيارة مكان جديد، وشجعهم على ذلك سيل من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي من المؤثرين الذين يزورون البلاد.

وقال أوستروفوك، وهو موقع روسي لحجز الفنادق، إن الطلب من السياح من الشرق الأوسط قد نما بنحو الثلث في النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت داريا كوتشيتكوفا، المديرة الإدارية لشركة أوستروفوك، إن هؤلاء السياح أنفقوا في المتوسط 30 % أكثر في الليلة من نظرائهم الأوروبيين، حيث يحجز ما يقرب من 80 % منهم فنادق 4 أو 5 نجوم.

حتى أن البعض يتحدى الشتاء الروسي من أجل نوع جديد من الإثارة.

وعبَّر زوار الخليج عن شعورهم بالأمان بفضل الوجود الواضح للشرطة في المناطق السياحية، إلا أن العقوبات الغربية المتعلقة بسبب الحرب في أوكرانيا فرضت بعض التغييرات على ممارسات السفر، حيث لم تعد بطاقات الائتمان مثل فيزا وماستركارد تعمل في روسيا، مما يُجبر السياح على حمل مبالغ نقدية كبيرة.

ومع قيام موسكو بتشويش إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لمنع هجمات الطائرات بدون طيار، أصبحت تطبيقات مثل خرائط جوجل وأوبر غير صالحة للاستخدام في وسط العاصمة.

كذلك لا يؤثر غياب العلامات التجارية العالمية بسبب العقوبات كثيراً على السياح الخليجيين الذين أرادوا بشكل أساسي شراء الهدايا التذكارية التقليدية وأشادوا بتوفر الطعام الحلال على نطاق واسع وتنوع الشوكولاته.

Advertisements

قد تقرأ أيضا