ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 01:58 مساءً - تمكن علماء في جامعة ميريلاند من اكتشاف المفتاح الجيني وراء صنف نادر من القمح ينتج ثلاث حبوب في حين أن القمح العادي ينتج حبة واحدة فقط.
هذا الاكتشاف قد يُحدث ثورة في إطعام المليارات من البشر الذين هم في أمسّ الحاجة إلى الغذاء.
وجد الفريق أن جين WUSCHEL-D1، وهو جين خامل عادةً، ينشط في مرحلة مبكرة من نمو الأزهار، مما يدفع النبات إلى تكوين مبايض إضافية يمكن أن ينمو كل منها ليصبح حبة قمح وفق موقع scitechdail.
قد يسمح هذا الاكتشاف بتطوير أصناف قمح جديدة عالية الإنتاجية دون الحاجة إلى المزيد من الأراضي أو الموارد، مما يمثل خطوة كبيرة نحو تلبية الطلب العالمي على الغذاء في ظل مناخ متغير.
حدد باحثون في جامعة ماريلاند الجين المسؤول عن صنف قمح نادر يُنمّي ثلاثة مبايض في كل زهرة بدلاً من واحد فقط، ولأن كل مبيض قادر على النمو ليصبح حبة قمح، فإن هذا الاكتشاف قد يزيد بشكل كبير من كمية القمح المُنتجة لكل فدان.
نُشر هذا الاكتشاف بالتفصيل في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم بتاريخ 14 أكتوبر 2025.
عُثر على سمة المبيض الثلاثي غير العادية لأول مرة في طفرة طبيعية من قمح الخبز الشائع، لكن العلماء لم يعرفوا في البداية سببها.
ولكشف الاختلاف الجيني، رسم فريق ماريلاند خريطة دقيقة للحمض النووي للقمح الطافر وقارنوه بحمض القمح العادي.
وكشف تحليلهم عن تنشيط جين غير نشط عادةً، يُعرف باسم WUSCHEL-D1 (WUS-D1).
عندما يُنشَّط جين WUS-D1 في مرحلة مبكرة من تكوين الأزهار، يُكبِّر النسيج الزهري، مما يسمح للنبات بإنتاج أعضاء أنثوية إضافية مثل المدقات أو المبايض.
تحويل الجينات إلى معززات للإنتاج
إذا تمكن العلماء والمزارعون من تعلم كيفية تحفيز هذه العملية نفسها، فقد يتمكنون من تطوير أصناف قمح جديدة تُنتج عدداً أكبر من الحبوب في كل نبتة، فالزيادات الطفيفة في عدد الحبوب قد تُحدث تأثيراً كبيراً على إمدادات الغذاء العالمية.
إطعام المستقبل دون مزيد من الأراضي
مع استمرار ارتفاع الطلب العالمي على القمح، فإن تغير المناخ، ومحدودية الأراضي الزراعية، والنمو السكاني، تُصعّب بشكل متزايد زيادة الإنتاج بالطرق التقليدية، قد يمنح هذا الاكتشاف المُربّين أداةً جديدةً فعّالة لزيادة الغلات دون الحاجة إلى المزيد من الأراضي أو المياه أو الأسمدة .