ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 07:51 مساءً - جدد اتحاد مصارف الإمارات (الممثل والصوت الموحد للمصارف في دولة الإمارات) خلال «مؤتمر الموارد البشرية الملائمة للمستقبل»، التزامه بتطوير المواهب ورأس المال البشري وإعداد الكوادر العاملة، خصوصاً الشباب الإماراتي، وتزويدها بالمهارات والمعارف، من خلال دعم التعلم المستمر والابتكار وتبني التقنيات المتقدمة لتلبية متطلبات المستقبل.
وأكد الاتحاد أن القطاع المصرفي في دولة الإمارات، تحت الإشراف المباشر من مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، يحرص على إطلاق وقيادة مبادرات رامية إلى تزويد العاملين في القطاع بالمهارات والقدرات اللازمة لمواكبة التحولات الكبيرة والمتسارعة التي تشهدها الصناعة المالية والمصرفية في العالم في ظل التحول الرقمي وتوظيف قدرات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تنامي متطلبات العملاء.
وشهد «مؤتمر الموارد البشرية الملائمة للمستقبل» مشاركة نخبة من القيادات المصرفية والمالية وممثلين عن المصرف المركزي والدوائر الحكومية المختلفة، إضافة إلى العديد من خبراء تطوير الموارد البشرية والتوظيف وشركات التكنولوجيا، وناقش المؤتمر أهم الاتجاهات في تطوير رأس المال البشري.
ويعمل اتحاد مصارف الإمارات بشكل وثيق مع بنوكه الأعضاء والجهات التنظيمية والمؤسسات الأكاديمية لترسيخ ثقافة التطوير المهني المستمر، من خلال برامج ومبادرات لرفع الكفاءة الرقمية، وبرامج تخصصية في مجالات متنوعة في العمل المصرفي والمالي، وتشجيع الابتكار وتنمية الكفاءات الوطنية. كذلك، يركز الاتحاد على أهمية المهارات القيادية مثل القدرة على التكيف واتخاذ القرارات والقيادة المسؤولة.
وتأتي هذه الجهود انسجاماً مع البرامج والاستراتيجيات الوطنية لدولة الإمارات مثل الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وأهداف التوطين التي تسعى إلى تمكين الكفاءات الإماراتية في القطاعات الحيوية للاقتصاد الوطني وخطة التوطين التي وضعها مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.
وقال جمال صالح (المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات) في كلمته الرئيسية الافتتاحية لمؤتمر الموارد البشرية الملائمة للمستقبل: «يعد رأس المال البشري أول وأهم أصول القطاع المصرفي، ونحرص في اتحاد مصارف الإمارات على إعداد المواهب والكوادر لتلبية متطلبات المستقبل، وفقاً لتوجيهات مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ونرى ذلك أمراً أساسياً لضمان المحافظة على المكانة الريادية للقطاع المصرفي في دولة الإمارات ومرونته وقدرته التنافسية على الصعيد العالمي. ومع التطورات التكنولوجية المتسارعة، فإن مواصلة الاستثمار في المهارات الرقمية وتحليل البيانات والأمن السيبراني والتمويل المستدام يعتبر ضرورة استراتيجية».
وأكد المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات الأولوية التي يحظى بها تعزيز التوطين في القطاع المصرفي، وأهمية مواصلة تنفيذ استراتيجية تطوير المواهب ورأس المال البشري، وذلك بالانطلاق من الإنجازات التي حققتها البنوك الأعضاء في اتحاد مصارف الإمارات خلال العام الماضي، والتي تجاوزت الأهداف المحددة، حيث حققت نمواً بنسبة 152.9% من خلال توظيف 2866 مواطناً ومواطنة خلال العام 2024.
وأضاف جمال صالح: «لقد تمكن القطاع المصرفي من دعم جهود ترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً مالياً ومصرفياً رائداً. ومع حرصنا على تسريع الاستفادة من التقنيات المتطورة، سنواصل جهودنا لتطوير مهارات وقيادات إماراتية تلبي متطلبات المستقبل عبر قيادة الابتكار والالتزام بأعلى معايير الامتثال والجودة، مع تعزيز التعاون مع المصرف المركزي وكل الشركاء المحليين والدوليين لتطوير رأس المال البشري الذي يمثل الركيزة الأساسية لتطور القطاع».
