حال المال والاقتصاد

خالد بن محمد: الإمارات ملتزمة ببناء شراكات تنموية مع الدول الأفريقية

  • خالد بن محمد: الإمارات ملتزمة ببناء شراكات تنموية مع الدول الأفريقية 1/2
  • خالد بن محمد: الإمارات ملتزمة ببناء شراكات تنموية مع الدول الأفريقية 2/2

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 10 نوفمبر 2025 11:59 مساءً - أبوظبي - وام - صبري صقر

بحضور المشير محمد إدريس ديبي إتنو، رئيس جمهورية تشاد الصديقة، شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أمس، افتتاح فعاليات منتدى - تشاد للتجارة والاستثمار في أبوظبي.

رئيس تشاد وخالد بن محمد بن زايد وسلطان بن خليفة وشخبوط بن نهيان والمسؤولون الأفارقة خلال المنتدى

وام

رئيس تشاد وخالد بن محمد بن زايد وسلطان بن خليفة وشخبوط بن نهيان والمسؤولون الأفارقة خلال المنتدى

حضر الافتتاح سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة؛ ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة.

وفيكتوار توميغا داغبي، رئيسة وزراء جمهورية توغو؛ ومحمد لامين زين، رئيس وزراء النيجر؛ ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية؛ وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة التشادية.

وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، بمناسبة إقامة المنتدى، التزام دولة الإمارات ببناء شراكات تنموية مع الدول الأفريقية، مشيراً إلى عمق الروابط التي تجمع بين الإمارات وتشاد منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1973.

ونوه سموّه إلى أن دولة الإمارات، برؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، تواصل دورها كشريكٍ استراتيجي في دعم الرؤى التنموية الطموحة للدول الأفريقية، من خلال تعزيز التعاون في القطاعات الحيوية، انطلاقاً من إيمانها بأن الاستثمار في التنمية المستدامة هو استثمار في مستقبل الأجيال وتحقيق الاستقرار والازدهار لشعوب العالم كافة.

18 مذكرة تفاهم

وشهد الرئيس التشادي وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، الإعلان عن توقيع 18 مذكرة تفاهم بين دولة الإمارات وجمهورية تشاد، وذلك على هامش فعاليات منتدى الإمارات - تشاد للتجارة والاستثمار.

وشملت مذكرات التفاهم التي تم توقيعها قطاعات اقتصادية حيوية مثل الطاقة والبنية التحتية والصناعة، بما يسهم في فتح مسارات جديدة للتجارة والاستثمار، وتعزيز الشراكات التنموية بين البلدين. كما شهد المنتدى توقيع 21 مذكرة تفاهم إضافية بين تشاد ودول ومؤسسات عالمية مختلفة.

وأكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن هذه المذكرات تعكس متانة العلاقات الثنائية بين الإمارات وتشاد، وتشكل خطوة مهمة نحو توسيع آفاق التعاون بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز جهود التنمية المستدامة.

مشاريع كبرى

وقد استعرضت تشاد خلال المنتدى أولوياتها ومشاريعها الكبرى ضمن خطتها الوطنية للتنمية، والتي تضم 268 مشروعاً استراتيجياً في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة، إلى جانب تسليط الضوء على الحوافز المالية والجمركية والتنظيمية التي تقدمها الحكومة التشادية للمستثمرين المحليين والدوليين.

ثاني الزيودي
ثاني الزيودي

من جانبه، أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، أن انعقاد منتدى الإمارات - تشاد للتجارة والاستثمار في أبوظبي، يأتي ترجمةً لالتزام الإمارات، تنفيذاً لرؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، بأن تكون الإمارات بوابة أفريقيا إلى العالم عبر بناء شراكات تنموية تستهدف تحقيق النمو الاقتصادي المتبادل.

وأضاف في كلمته الافتتاحية إن المنتدى يجسد عمق علاقات الصداقة بين البلدين، ويعكس حرص الإمارات على تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي مع جمهورية تشاد الصديقة، بما يخدم مصالح الشعبين ويحقق الازدهار المشترك.

وقال: «يشرفني، أن أنقل إليكم تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتمنياته بنجاح أعمال المنتدى، الذي يجسد عمق علاقات الصداقة بين بلدينا، وحرص دولة الإمارات على تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي مع جمهورية تشاد الصديقة، بما يخدم مصالح شعوبنا ويحقق الازدهار المشترك».

وأوضح أن تنظيم المنتدى يتزامن مع مرحلة تاريخية مهمة تشهد فيها جمهورية تشاد تحولاً اقتصادياً نوعياً بفضل خطتها الوطنية الطموحة «تشاد كونّكشن 2030» التي تهدف إلى إحداث تأثير تنموي واجتماعي واسع وبناء مستقبل مزدهر لشعبها الكريم.

مؤكداً أن انعقاد الحدث في أبوظبي يجسد التزام دولة الإمارات بمواصلة بناء الشراكات التنموية مع الدول الأفريقية، وفي القلب منها جمهورية تشاد.

وأشار الزيودي إلى أن العلاقات بين الإمارات وجمهورية تشاد تمتد لأكثر من خمسة عقود، شهدت خلالها علاقات البلدين تطوراً كبيراً ونقلات نوعية على مختلف المستويات.

ولفت معاليه إلى أن التجارة البينية غير النفطية بين البلدين بلغت 1.9 مليار دولار في عام 2024، بنمو قدره 32.3% مقارنة بعام 2023، وارتفاع بنسبة 69% مقارنة بعام 2022، موضحاً أن هذه الأرقام تعكس قوة الشراكة الثنائية وتشكل قاعدة راسخة للانطلاق نحو آفاق جديدة من التعاون التجاري والاستثماري.

وأكد أن الإمارات تسعى دائماً إلى دعم الجهود التنموية في الدول الصديقة التي تشاركها نفس الرؤية الاستشرافية للمستقبل، والقائمة على تعزيز التعاون الدولي باعتباره محفزاً للنمو والتنمية المستدامة.

وقال إن الإمارات تجدد التزامها بدعم تشاد كونّكشن 2030 باعتبارها نموذجاً رائداً في التنمية الشاملة، مشيراً إلى أن المنتدى سيشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين في مجالات متعددة تسهم في دعم النمو الاقتصادي المستدام.

وتعزز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين. وأعرب عن تطلع الإمارات لأن يشكل المنتدى منصة عملية لوضع خارطة طريق جديدة للعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وفتح آفاق أوسع للتكامل والشراكة المستقبلية.

37 اتفاقية

وكشف الزيودي في تصريحات للصحفيين على هامش الفعاليات أن المنتدى شهد توقيع أكثر من 37 اتفاقية تعاون واستثمار منها 18 اتفاقية بين شركات ومؤسسات إماراتية مع جهات من جمهورية تشاد.

إضافة إلى توقيع عدد كبير من الاتفاقيات مع شركاء دوليين. وتوقع أن تتجاوز القيمة الإجمالية للاستثمارات الإماراتية والدولية الناتجة عن الاتفاقيات 6.2 مليارات دولار.

وأشار إلى أن الإمارات تعمل حالياً على إبرام اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع عدد من الدول الأفريقية. وقال إننا في مرحلة متقدمة من المفاوضات مع رواندا ونيجيريا، كما تلقت الدولة طلبات لعقد اتفاقيات شراكة مع دول أخرى من بينها غانا للانضمام إلى برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة.

وأكد أن الجانبين الإماراتي والتشادي انتهيا من بنود مفاوضات اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين ومن المتوقع الإعلان عنها خلال الأسابيع المقبلة.

وأضاف إن التركيز خلال الفترة الماضية انصب على مشاريع الطاقة المتجددة في حين يتم حالياً توجيه الجهود نحو تطوير المناطق الصناعية في تشاد لما لها من دور محوري في خلق فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي إلى جانب الاهتمام بقطاع التعدين الذي يمثل أحد الموارد الطبيعية الرئيسة في البلاد.

معالم جديدة

وألقى رئيس جمهورية تشاد كلمة خلال الافتتاح أعلن فيها إطلاق خطة تشاد التنموية التواصل مع تشاد 2030، التي تهدف إلى تعزيز الانفتاح التجاري والاستثماري مع العالم وتحفيز النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة في البلاد.

وأكد في كلمته أن الإمارات ترسم معالم جديدة في التعاون الاقتصادي وتؤسس لشراكة استراتيجية متجددة مع جمهورية تشاد، مشيراً إلى استضافة الإمارات فعاليات منتدى التجارة والاستثمار في تشاد.

وقال: إنّ تشاد تُثمّن هذا النموذج من التعاون القائم على المصلحة المتبادلة والاحترام المتبادل، وتتبنّاه بكلّ عزم وثقة. وأضاف إن المنتدى ورشة حقيقية لبناء تشاد المستقبل، التي نريد أن نبنيها معاً، يداً بيد، مع المستثمرين من داخل البلاد ومن جميع أنحاء العالم.

وقال: نحن لم نأتِ هنا لبيع وعود حول تشاد، بل جئنا لنشارككم قناعة راسخة، وُلدت من إصلاحات جريئة ورؤية واضحة لجعل تشاد الوجهة الجديدة للفرص في أفريقيا.

وقال: إن الخطة الوطنية للتنمية تشاد كونّكشن 2030، مشروع وطني ضخم يرسم مسار التحوّل الاقتصادي والاجتماعي الحقيقي لبلدنا، ونهدف من خلال البرنامج إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 60%.

وإخراج 2.5 مليون تشادي من الفقر، وجعل تشاد نموذجاً للتنمية في أفريقيا، وهي خطة تمتد على 5 سنوات، تهدف إلى تعبئة 30 مليار دولار لتمويل 268 مشروعاً طموحاً تشمل كافة القطاعات الحيوية.

ثاني الزيودي:

الانتهاء من بنود اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات وتشاد والإعلان عنها في الأسابيع المقبلة

ارتفاع التجارة البينية غير النفطية إلى 1.9 مليار دولار 2024

Advertisements

قد تقرأ أيضا