الارشيف / حال المال والاقتصاد

92 % من شركات المنطقة توظّف المرشّحين بناءً على قدرتهم على العمل الجماعي

  • 1/2
  • 2/2

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 17 أبريل 2023 05:04 مساءً -  كشفت استبانة جديدة أجرتها بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط بعنوان «العمل الجماعي في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا»، عن معلومات متنوعة عن العمل الجماعي ومدى تأثيره في الشركات وأهدافها. وقد أظهرت الاستبانة أن نحو 6 من 10 مهنيين في المنطقة (56%) يفضلون الوظائف التي تتطلب العمل ضمن فريق، بينما قال 25٪ إنه ليس لديهم أي تفضيل. ومن ناحية أخرى، قال 19% فقط إنهم يفضلون العمل بشكل مستقل.

كما أظهرت نتائج الاستبانة أهمية العمل الجماعي في تحسين أداء الموظفين والشركات على حد سواء، نظراً لدوره في تعزيز إنتاج الأفراد عبر التعاون مع بعضهم بعضاً، إذ قال 89% من المجيبين إن العمل الجماعي يؤدي إلى تعزيز الإبداع والابتكار في العمل.

وتعليقاً على الاستبانة، قالت عُلا حداد، المديرة الإدارية للموارد البشرية في بيت.كوم: «يعد التعاون والعمل الجماعي من العوامل الأساسية المساهمة في زيادة الإنتاج وتحسين التواصل وخلق شعور تعاوني بين المهنيين، ولكن يجب على الشركات توفير الأدوات والموارد اللازمة لتعزيز التعاون والعمل الجماعي. ويمكن للشركات الاعتماد على البيانات التي توفرها استبانتنا من أجل تعزيز استراتيجيات العمل الجماعي في بيئة العمل، ثم تحسين مستويات الإنتاج والرضا الوظيفي لدى المهنيين». 

العوامل المؤثرة في فرق العمل

إن بناء فرق عمل متجانسة ومتحمسة للعمل يؤدي إلى زيادة إنتاج الشركات، ورفع مستوى رضا عملائها، وتعزيز كفاءة موظفيها لتصل إلى أعلى مستوياتها. ووفقاً للمهنيين في المنطقة، يوجد العديد من العوامل التي تؤثر بشكل إيجابي في فرق العمل وهي: التواصل المفتوح (39%)، وتنوع أعضاء الفريق (25%)، ودعم الإدارة (18%)، والمسؤولية والمكافآت (17%).

ويؤدي الاطلاع على ممارسات التوظيف في الشركات إلى تمكين أصحاب العمل من بناء فرق لديها حماس تجاه التعاون مع بعضها بعضاً. وبحسب الاستبانة، يعتقد 92% بأنه من المهم توظيف المرشّحين بناءً على قدرتهم على العمل مع الآخرين، بينما كان 3٪ محايدين تجاه ذلك كما شارك المجيبون آراءهم في الحجم المثالي للفرق الذي يضمن تحقيق أفضل النتائج، إذ قالوا: من شخصين إلى 5 أشخاص (32٪)، ومن 6 إلى 10 أشخاص (25٪) ومن 11 إلى 20 شخصاً (12٪)، وأكثر من 20 شخصاً (31٪).

العمل من بُعد ومستوى الرضا

كما كشفت الاستبانة عن العوامل التي تسهم في تعزيز العمل الجماعي في أثناء العمل من بُعد، ومن المثير للاهتمام أن 71٪ من المجيبين يعتقدون بأن العمل من بُعد يؤثر بشكل إيجابي في مستوى التعاون بين أفراد الفريق في شركاتهم، بينما يرى 11٪ منهم فقط بأنه يؤثر سلباً، في حين يعتقد 18٪ بأن العمل من بُعد ليس له أي تأثير في تعاون الفريق. وتستخدم الشركات العاملة في المنطقة مجموعة متنوعة من الأدوات لتسهيل العمل من بُعد، ومن ضمنها أدوات التعاون بين الفريق (48٪)، وتطبيقات مؤتمرات الفيديو (24٪)، وبرامج إدارة المشروعات (15٪)، وخدمات تخزين البيانات الإلكترونية (14٪). 

وإضافة إلى تعزيز الإنتاج في الشركة، يتيح العمل ضمن فريق للموظفين الفرصة لتعزيز معرفتهم وتطوير مهاراتهم. وقد كشف المجيبون في الاستبانة عن الأسباب التي تجعلهم أكثر حماساً للعمل في فريق، إذ شملت: العمل مع أشخاص مختلفين والتعلّم من وجهات نظر متنوعة (47%)، وتبادل الأفكار مع أشخاص آخرين للتحقق من صحتها ودعمها (28%)، وأداء دور قيادي عند العمل مع الآخرين (14%) والقدرة على تقسيم المهام لتعزيز الكفاءة (11%).

في الواقع، تركز الشركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط على تعزيز سعادة الموظفين وتحفيزهم على زيادة إنتاجهم عبر العمل ضمن فريق وقد قال 84% من المجيبين إن شركاتهم تشجع تنفيذ أنشطة العمل ضمن فريق.

تحديات العمل الجماعي

وفي ما يتعلق بالتحديات التي قد تؤثر في كفاءة الفرق، قال 31% من المهنيين إن الخلافات الشخصية العائق الرئيس، يليها التفكير الجماعي (24%)، وتوزيع المهام بشكل غير متكافئ (25%)، وانعدام المسؤولية (20%).

وتم جمع بيانات استبانة «العمل الجماعي في الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا»، عبر الإنترنت في الفترة الممتدة من 3 مارس وحتى 2 أبريل 2023، وبمشاركة 2,077 مهنياً من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، واليمن، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.

تابعوا أخبار العالم من حال الخليج عبر جوجل نيوز

Advertisements

قد تقرأ أيضا