الدوحة - سيف الحموري - انطلقت مساء أمس على شاطئ المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» فعاليات النسخة الخامسة لمسابقة «المينى» للأطفال، بمشاركة (168) متسابقا تتراوح أعمارهم بين 10 و15 سنة.
وتوزع المشاركون على (12) فريقا يضم كل فريق 14 مشاركا، ويرافق كل فريق نوخذة ومجدمي ورضيف، وتشمل المسابقة ثلاث فئات «الغوص، الحداق، خطف الشراع».
وبدأت المسابقة التي تستمر حتى غد الجمعة بمراسم الدشة إلى البحر.
وقال سعيد الكواري المشرف على مسابقة المينى إن الهدف من المسابقة التي انطلقت فعالياتها اليوم هو نقل الموروث البحري للأجيال القادمة، والمحافظة عليه من الاندثار.
وأضاف أن المسابقة تجسد رحلة تربوية تمثل فرصة قيمة لتعلم الأطفال المشاركين قيم التعاون والتكاتف والاعتماد على النفس وقوة التحمل والصبر والمثابرة.
ولفت إلى أن اسم «المينى» يشير إلى جني الشيء، ومن هنا جاء اسم مسابقة المينى، علاوة على الاسم الثاني لها وهو المطامس أيضا.
وأشار إلى أن المسابقة توفر للمشاركين تجربة ثرية ومفيدة للاطلاع على العلوم البحرية المهمة لمهنة الصيد والغوص، مثل الملاحة ومعرفة أحوال الطقس وسرعة الرياح وحركة الأمواج، بالإضافة إلى كيفية قيادة المركب وتدبر شؤونه ومواجهة المخاطر والتعامل معها والتغلب عليها.
من جهته قال السيد جهاد الجية عضو اللجنة التنظيمية في مسابقة المينى إن الإقبال الكبير على المشاركة في المسابقة يدل على نجاحها ورغبة العديد من أولياء الأمور في تسجيل أبنائهم وتعلمهم مهنة الآباء والأجداد والتراث البحري، لافتا إلى مشاركة 12 محملا في المسابقة، 4 منها للغوص، وأربعة في تعليم رفع الشراع، والأربعة الأخرى في الحداق والصيد، على أن يتم مرور المشاركين على جميع المحامل.
وأضاف أن المسابقة تتخللها إقامة أنشطة تعليمية على الشاطئ، حيث يوجد متحف بحري يمر عليه جميع المتسابقين للاطلاع على محتوياته وتعلم مسميات الأدوات البحرية المستخدمة، إضافة إلى الأمور الدينية والتربوية أيضا.
وتتواصل منافسات مسابقة المينى اليوم الخميس بعد أداء صلاة الفجر ثم يعود المتسابقون إلى كتارا في العاشرة صباحا، للاستراحة ويعقبها انطلاق الفرق المشاركة لمواصلة الفعاليات، فيما تبدأ فعاليات اليوم الختامي للمسابقة بعد صلاة الفجر وتستمر حتى العاشرة صباحا، ومن ثم التوجه إلى البحر لاستكمال بقية الفعاليات والاستعداد لحفل القفال إيذانا بانتهاء المسابقة مع وصول المراكب إلى شاطئ كتارا.