الدوحة - سيف الحموري - وجه خبراء مختصون نصائح للطلاب مع بدء انتظام العام الدراسي الجديد 2025/2026 من شأنها تحسين التحصيل وإنجاح العام الدراسي، ودعوا الطلاب إلى الالتزام بالقواعد المدرسية بما فيها احترام النظام والنظافة والالتزام بالزي المدرسي واتباع التعليمات لضمان بيئة تعليمية آمنة ومثمرة للجميع. وطرح الخبراء في استطلاع لـ «العرب» ما يمكن وصفه بخريطة طريق لتحقيق الطلاب التفوق الدراسي، لافتين إلى أهمية تنظيم الوقت وتحقيق التوازن بين الدراسة والأنشطة الأخرى مع تحديد أوقات مخصصة للدراسة، والراحة، والنوم، والأنشطة الترفيهية.

روضة القبيسي: تحديد جدول زمني منتظم للدراسة والمراجعة

أكدت السيدة روضة القبيسي، خبيرة تنمية بشرية ضرورة أن تقوم الأسرة والطالب بوضع خطة من بداية العام، تحدد بدقة مدونة سلوك جماعي يضمن قيام الطالب بمسؤولياته، والأسرة بتقديم الدعم الكافي له، بما يضمن توفير بيئة مناسبة للمذاكرة.
وأضافت: حين نبحث في القوانين التي يحتاجها الأطفال نجد مسارين.. الأول يتعلق ببناء نفسي جيد فيه روح المشاركة في أداء الأنشطة المدرسية والاهتمام بالفصل المدرسي، وحس المسؤولية والتعاون بين الزملاء، فهناك بعض القيم والأخلاق التي لا يتعلمها الطفل إلا برفقة عائلته ووفق تربيتهم له، ومهما أخذ الطفل من دروس في المدارس إلا أنه يحتاج إلى تكوين نمط اجتماعي ضمن الإطار الأسري. وأضافت: المسار الثاني أنه يجب أن يدرك أولياء الأمور أهمية دور الأخصائي الاجتماعي والصحة النفسية، وأهمية المتعة بالنسبة للطفل. واستعرضت مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها لضمان التحصيل الدراسي، وهي النوم لمدة كافية ومنتظمة وعدم السهر والاستيقاظ مبكرا وتحديد جدول منتظم وأوقات مخصصة للدراسة والمراجعة.
كما أكدت ضرورة أن يعرف الطالب أن الدراسة هي مسؤوليته، وأن عدم الدراسة أو التهاون في أدائها يؤدي إلى انخفاض تحصيله الدراسي، لافتة إلى ضرورة مساعدة الطالب في تخطيط أوقات الدراسة وأن يكون ذلك بناء على طلبه، مع ضرورة تشجيع الآباء الأبناء عندما يحققون تقدماً في دراستهم ويصلون إلى إنجاز أكاديمي مناسب، ولا مانع من تقديم بعض المكافآت لهم بين الحين والآخر. 

خالد صالح: لابد من تحديد الأهداف.. والتفكير بإيجابية

دعا السيد خالد صالح، مدرب تنمية بشرية ومستشار تطوير ذات وولي أمر، الطلاب إلى تحديد أهدافهم وما يرغبون في تحقيقه خلال العام الدراسي، سواء كان تحسين درجاتك، أو المحافظة عليها، أو المشاركة في أنشطة جديدة، معا لتركيز على الجوانب الإيجابية للعودة إلى المدرسة، مثل لقاء الأصدقاء وتعلم أشياء جديدة، وهو ما يطلق عليه «التفكير الإيجابي»،
ونوه الطلبة بأهمية تطوير وسائل البحث لديهم وتعزيز النشاط في المنزل فضلاً عن التركيز الدراسي، لتجنب الوقوع في الاتكالية والاعتماد على الدروس الخصوصية، منوها بتنمية الاعتماد على النفس لدى الطلبة وعدم الاتكالية. 
وأشار إلى إعطاء أهمية دروس الدعم في المدارس منوهاً بضرورة أن تتم وفق آليات واضحة تحدد مواطن القصور لدى الطلاب لتجاوزها والتركيز على نقاط ضعفه، وأكد أن الاهتمام بدروس الإثراء يمكن أن يساهم في زيادة التحصيل الدراسي على اعتبار أن عدد الطلبة في الفصل سيكون أقل واهتمام المدرس بالطالب الضعيف سيكون أكثر.
وأكد أنه يجب على أولياء الأمور وضع عدة أسس وقواعد هامة قبل اتخاذ قرار اللجوء إلى الدروس الخصوصية منها، تقييم المستوى الدراسي للطالب عموماً وقدرته على التحصيل المدرسي بمفرده دون مساعدة، وتقييم كفاءة وجودة التعليم المدرسي، والكفاءة المهنية للمعلمين في المدرسة.
ومدى صعوبة المادة الدراسية وعدم قدرة الطالب أو ولي الأمر على المساعدة في استيعابها.
ونصح صالح أولياء الأمور ألا تكون الدروس الخصوصية عادة للطالب، فهي يمكن أن تؤهله لاجتياز مرحلة من دراسته، لكننا بذلك لا نعده كي يكون مستقلا معتمدا على نفسه في المستقبل.

د. رضا الشيخ: التوعية بالجوانب الصحية تعزز الأداء الأكاديمي

أكد الدكتور رضا الشيخ، أخصائي التغذية العلاجية، أن توعية الطلاب بالجوانب الصحية يساهم في تطوير الأداء الأكاديمي.
ودعا الطلاب إلى تناول وجبات صحية متوازنة ومتنوعة بما فيها الوجبات الصباحية الغنية بالكربوهيدرات (مثل الحبوب الكاملة والبروتين مثل البيض أو الزبادي والدهون الصحية (مثل المكسرات النيئة غير المملحة) والتي تساعد على زيادة الطاقة والتركيز.
وأشار إلى أهمية الابتعاد عن الحلويات والوجبات الجاهزة، واللحوم المصنعة التي تضيفها الأمهات في كثير من وجبات الطلاب.وقال د. الشيخ: يجب أن يحرص طلابنا على شراء الأشياء المفيدة من مقصف المدرسة، إن احتاجوا لذلك، مع توفير العصائر الصحية لهم بأن تعد منزلياً، بدلاً من العصائر المحفوظة وتعويدهم على الأكل الصحي قدر الإمكان.وتابع د. الشيخ: من الضروري جداً أن يولي المعلمين أهمية بالتوعية الصحية للطلاب، وتدريس المعلومات للطلاب عن الخضراوات والفواكه والطعام الصحي، ومعرفة مخاطر الوجبات السريعة والوجبات غير الصحية.