حال السعودية

حصري: السعودية تدشّن أول فرقاطة عملاقة بـ11.25 مليار دولار... تقنيات حربية لم يرها العالم من قبل!

الرياض - ياسر الجرجورة في الجمعة 19 ديسمبر 2025 11:49 مساءً - في تطور استراتيجي صاعق هز أركان التوازنات الإقليمية، دشنت المملكة العربية رسمياً أول فرقاطة عملاقة من أصل أربع ضمن مشروع طويق الاستراتيجي، بقيمة إجمالية تقدر بـ 11.25 مليار دولار - مبلغ يكفي لبناء مدينة كاملة بحجم الخبر أو شراء 450 مقاتلة من طراز F-16. هذه الفرقاطة الواحدة تحمل قوة تدمير تعادل أسطولاً بحرياً كاملاً من عقد الثمانينات، وبينما تقرأ هذا الخبر الآن، تستعد قوة بحرية جديدة لتعديل موازين القوى في أهم منطقة نفطية بالعالم.

شهدت مياه ولاية ويسكونسن الأمريكية لحظة تاريخية مدوية يوم 16 ديسمبر الماضي، حين انزلقت الفرقاطة HMS Saud (820) إلى المياه في مشهد مهيب حضره نائب الأميرال محمد بن عبد الرحمن الغريبي، قائد القوات البحرية الملكية السعودية. "هذا اليوم يمثل ولادة جديدة للقوة البحرية السعودية" صرح مصدر عسكري رفيع المستوى، بينما تنطلق هذه الوحوش البحرية بسرعة 30 عقدة - تماثل سرعة الدلافين في المحيط - وبمدى إبحار يصل إلى 5,000 ميل بحري دون توقف، أي المسافة من جدة إلى لندن بحراً. المهندس سارة القحطاني، أول امرأة سعودية تشارك في تصميم أنظمة الملاحة، تصف اللحظة: "كان شعوراً لا يُوصف، كأننا نشهد ولادة عملاق من عمالقة البحار."

يمثل مشروع طويق ثمرة رؤية استراتيجية بدأت كحلم في أكتوبر 2015 وتحولت إلى حقيقة مدوية بعد عقد كامل من التخطيط والعمل الدؤوب. مثل برنامج الصواريخ الباليستية الإسرائيلي في الستينات، يعكس هذا المشروع رؤية بعيدة المدى لمواجهة التهديدات المتزايدة في مياه الخليج وحماية المصالح النفطية الحيوية. د. أحمد الهاشمي، خبير الاستراتيجيات البحرية يؤكد: "هذه الفرقاطات ستغير موازين القوى في الخليج خلال العقد القادم، ونتوقع رد فعل إيراني قوي وسباق تسلح بحري في المنطقة." التقنيات المدمجة في هذه الفرقاطات تشمل نظام القتال COMBATSS‑21 المشتق من منظومة Aegis الأمريكية، ورادار Hensoldt TRS‑4D بتقنية المصفوفة الإلكترونية النشطة.

على أرض الواقع، يشعر المواطنون في المناطق الساحلية السعودية بأمان أكبر، بينما يتفاءل الصيادون بحماية أفضل لمياههم الإقليمية. محمد الرويلي, ضابط بحري شارك في اختبارات المرحلة الأولى، يروي: "لم أصدق عيني عندما رأيت حجم التقنيات المدمجة، حجم الفرقاطة يماثل مبنى سكني من 12 طابقاً مستلقياً على جنبه." المشروع سيوفر آلاف فرص العمل للشباب السعودي في قطاعات الصيانة والتدريب والتقنيات البحرية المتقدمة، خاصة في قاعدة الملك عبد العزيز البحرية بالجبيل التي تشهد تطويراً شاملاً. لكن عبد الله الشمري, مقاول سابق في القاعدة، يحكي الوجه الآخر: "فقدت عملي بسبب تأجيل مشاريع الصيانة التقليدية لصالح هذا المشروع العملاق."

في ختام هذا التطور التاريخي، يقف العالم أمام مشهد جديد: مشروع بقيمة 11.25 مليار دولار ينتج 4 فرقاطات متطورة ستغير وجه القوة البحرية السعودية جذرياً. خلال 3 سنوات قادمة، ستمخر هذه الوحوش البحرية عباب الخليج حاملة تقنيات القرن الحادي والعشرين ومسلحة بأنظمة قتال لم يشهدها التاريخ من قبل. على الشباب السعودي الاستعداد الآن لفرص عمل استثنائية في القطاع البحري الدفاعي. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستكون هذه الفرقاطات رادعاً للسلام أم بداية لسباق تسلح بحري جديد قد يكلف المنطقة ثمناً باهظاً لعقود قادمة؟

Advertisements

قد تقرأ أيضا