الارشيف / حال قطر

رئيس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان: قطر تؤمن بأن السلام هو الخيار العقلاني والأخلاقي

رئيس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان: قطر تؤمن بأن السلام هو الخيار العقلاني والأخلاقي

الدوحة - سيف الحموري - أكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، أن دولة قطر، بقيادتها الحكيمة، تؤمن بأن السلام هو الخيار العقلاني والأخلاقي، وأن الحوار البناء هو الطريق لضمان مستقبل أكثر تعاونا وسلاما بين الشعوب.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادته، اليوم، في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي للسلام بين أتباع الأديان 2025، الذي تستضيفه ولاية بينانغ الماليزية على مدى يومين تحت شعار: "التعددية الثقافية والدينية سبيل إلى السلام والوئام في عالم مضطرب".

  وأشار سعادته في مستهل كلمته إلى العدوان الإسرائيلي الإرهابي الغاشم على دولة قطر "التي ما انفكت تبذل جهودا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة عبر الوساطة والحوار".. مؤكدا أن قطر مستمرة في هذه الجهود بالرغم من كل التحديات والعراقيل.

  ونوه سعادة الدكتور النعيمي بأهمية المؤتمر، وقال إنه يمثل ثمرة شراكات متعددة المؤسسات والثقافات، وقد انبثق عن مشاورات مؤتمر الدوحة الخامس عشر لحوار الأديان (2024) والمؤتمر الدولي الثاني لصناعة السلام (2025).

وتابع "اللقاءات بين أتباع الأديان لا تقتصر على تبادل المعرفة، بل تحدث تحولات في الفكر والسلوك، وتبني التزامات عملية لتعزيز السلام."

 وتطرق رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة لحوار الأديان في سياق كلمته إلى الظروف المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة .. وقال "إخوتنا في فلسطين يعيشون منذ سنوات الحصار والحرب والتهجير والتجويع الممنهج، وقد أطلق مركز الدوحة حملة توعوية حول التجويع المتعمد في غزة، لتسليط الضوء على هذه الجريمة، ويبقى الأمل كبيرا مع الأصوات الإنسانية حول العالم التي تطالب بإنهاء هذه المأساة."

وشدد على أن السلام مسؤولية أخلاقية وإنسانية مشتركة، مضيفا "ليكن هذا المؤتمر أكثر من مجرد حوار، ليكن منطلقا لتحولات حقيقية، وشراكات عملية، وجهود عالمية لبناء مستقبل قوامه التعايش والتسامح والوئام".

   يشار إلى أن المؤتمر الدولي للسلام بين أتباع الأديان يأتي بتنظيم من تحالف المنظمات الإسلامية غير الحكومية في ماليزيا بالتعاون مع حكومة ولاية بينانغ، وبشراكة ورعاية مع مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، ويحضره أكثر من 200 شخصية من مسؤولين رسميين، وقادة دينيين وأكاديميين، وممثلين للمجتمع المدني من دول مختلفة حول العالم.

وحول شراكة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في تنظيم المؤتمر، أكد سعادة الدكتور إبراهيم النعيمي في تصريح صحفي أن هذه الشراكة في التنظيم والرعاية، تجسد أهداف المركز وجهوده من أجل الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان.. مشيرا إلى أن للمركز حضورا كبيرا في كثير من دول العالم، بما في ذلك الدول "الغربية والعربية".

  وأضاف "حضورنا في ماليزيا ودول شرق آسيا يعد امتدادا طبيعيا لجهود دولة قطر في مجال الحوار وبناء السلام، ويفتح أمامنا آفاقا للتعامل مع التحديات الجديدة."

  وأوضح أن هذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز السلام والوئام في عالم مضطرب من خلال تبادل الخبرات والمبادرات بين القيادات الدينية والشباب، وتعزيز قيم التعايش والاحترام المتبادل، ودعم شبكات التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني ونظيراتها الدولية.

 وأضاف "نحن بحاجة إلى العمل المشترك والحوارات البناءة لتجسيد قيم السلام في المجتمعات المختلفة، وخلق بيئة يسودها الاحترام والتعايش المشترك"

  ونوه سعادة الدكتور النعيمي، إلى أن تجربة ماليزيا في الوحدة والسلام، تمثل فرصة مثالية، فهي دولة متعددة الأعراق والأديان، مما يجعلها أرضية مناسبة لتجربة الحوار بين أتباع الديانات.

Advertisements

قد تقرأ أيضا