الدوحة - سيف الحموري - في إطار شهر التوعية العالمي بسرطان الثدي، نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ووزارة الصحة العامة والجمعية القطريةللسرطان فعالية أكتوبر الوردي تحت شعار "الوعي المبكر ينقذ حياة"، بهدف تعزيز الوعي الصحي بأهمية الكشف المبكر عن سرطانالثدي وسبل الوقاية منه، وترسيخ ثقافة الوقاية، وتشجيع تبني أسلوب حياة صحي بين موظفات الوزارة.
أقيمت الفعالية في قاعة المسرح بمقر وزارة التربية، بحضور الأستاذة ريم خليفة السويدي، مساعد مدير المكتب الفني لسعادة وزيرةالتربية والتعليم، وجمع من موظفات الوزارة.
شملت الفعالية عرضًا تقديميًا من وزارة الصحة العامة، قدمته الأستاذة نور حماد، مثقف صحي أول، تضمن تعريف مرض سرطانالثدي، وعلاماته وأعراضه ومراحله، وأهمية الكشف المبكر وطرق الوقاية منه، إضافةً إلى بيان عوامل خطورة المرض وسبل تقليلاحتمالية الإصابة به.
وأوضحت أن سرطان الثدي هو نمو غير مسيطر عليه لخلايا غير طبيعية تنمو وتنقسم بسرعة أكبر من الخلايا السليمة، مشيرة إلى أنهيمثل 35.1%من حالات السرطان في قطر، وأن الكشف المبكر يساهم في تحسين فرص العلاج والشفاء.
ومن جانبها، قدمت الأستاذة هبة نصار، رئيس قسم التوعية الصحية المجتمعية بالجمعية القطرية للسرطان، عرضًا تناول أهمية تعزيزالوعي حول الحقائق العلمية والشائعات المرتبطة بمرض سرطان الثدي، موضحة أن 50% من الحالات تحدث دون عوامل خطرواضحة، مما يجعل الكشف المبكر أمرًا ضروريًا.
كما استعرضت صورًا توضيحية لعلامات وأعراض المرض وطرق الوقاية منه، مؤكدة أن نسبة الشفاء قد تصل إلى 100% عنداكتشافه في مراحله المبكرة، وأن الوقاية تبدأ بالكشف الدوري واتباع نمط حياة صحي.
وتخللت الفعالية قصصًا ملهمة لامرأتين تعافتا من المرض بعد رحلة تحدٍ وإيمان، حوّلتا خلالها الألم إلى رسالة أمل وإيجابية:
• القصة الأولى: روتها السيدة شيخة الخيارين، أخصائي نفسي تبلغ من العمر 42 عامًا، أصيبت بالمرض في سن السادسةعشرة، وهي أم لابن وابنة. ورغم التحديات، واصلت تعليمها حتى نالت درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة قطرعام 2024.
وجهت الخيارين رسالة مؤثرة مفادها أن السرطان لا يعني النهاية، بل يمكن مواجهته بالإرادة والإيمان، قائلة: "علّمني المرضأن أستمتع بالحياة وأواجه الصعوبات بثقة".
• القصة الثانية: روتها السيدة راقدة حمد صبح، منسقة أكاديمية بمدرسة الحكمة الدولية سابقًا، التي أكدت أنها تغلبت علىالمرض بالصبر والإيمان، داعية إلى دعم المرضى نفسيًا واجتماعيًا وأسريًا، مشيرة إلى أن الكشف المبكر ينقذ الحياة ويسهّلالعلاج في مراحله الأولى.
وأجمع المتحدثون على أن الفحص والكشف المبكر عن سرطان الثدي يزيد فرص التعافي بنسبة قد تصل إلى 100% في الحالاتالتي تُكتشف مبكرًا، ويُسهم في السيطرة على الورم وتجنب العلاجات القاسية أو استئصال الثدي، مؤكدين أن الكشف المبكر هو أهمخطوة إيجابية تتخذها المرأة من أجل صحتها ومستقبلها وأسرتها.
وفي ختام الفعالية، قامت الأستاذة ريم خليفة السويدي، مساعد مدير المكتب الفني بمكتب سعادة وزيرة التربية والتعليم، بتكريمالمتحدثات من وزارة الصحة العامة والجمعية القطرية للسرطان تقديرًا لدورهن في نشر الوعي الصحي وإثراء الفعالية بالمعلوماتالعلمية القيّمة، كما كرّمت السيدة شيخة الخيارين والسيدة راقدة حمد صبح لشجاعتهن ورسائلهن الإنسانية الملهمة التي حملت معانيالأمل والعزيمة والإرادة في مواجهة المرض.