الدوحة - سيف الحموري - افتتحت متاحف قطر برنامج /العمارة والتصميم: تحويل الرؤية إلى حوار عالمي/، في جاليري متاحف قطر -الرواق بالقرب من متحف الفن الإسلامي.والذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر. ويستقطب نخبة من المعماريين والمصممين والطلاب من مختلف أنحاء العالم.
ويضم البرنامج باقة متنوعة من المحاضرات، وورشات العمل، والفعاليات العامة التي ترسخ التعاون وتُلهم الحوار المتخطي للحدود عبر مختلف الأجيال.
ويقام برنامج /العمارة والتصميم: تحويل الرؤية إلى حوار عالمي /بالتعاون مع وزارة البلدية، وهيئة الأشغال العامة "أشغال"، وقطر للسياحة، و Visit Qatar، وشركة الديار القطرية، وذلك تأكيدا على التزام المؤسسات القطرية المشترك بالتنمية الحضرية المستدامة والابتكار المعماري، حيث تجمع هذه الشراكة بين الخبرات الدولية وطموحات قطر في بناء مدن مرنة تتمحور حول الإنسان.
وينعقد البرنامج بالتزامن مع المعرض البارز /آي. إم. باي: الحياة تشكّل العمارة/ في جاليري متاحف قطر-الرواق، حيث يُشكل امتدادًا ديناميكيًا لموضوعات المعرض، ويُعيد توظيفها كمنصة للنقاش والتعاون وتبادل المعرفة، متضمنا سلسلة من المعارض وورشات العمل والمحاضرات والعروض السينمائية والتعاونات الأكاديمية، ليفتح آفاقًا عالمية للاحتفاء بالعمارة، ومناقشتها، وإعادة تصورها، واستشراف مستقبلها.
ويقام برنامج /العمارة والتصميم :تحويل الرؤية إلى حوار عالمي/ بالتعاون مع جامعات إقليمية وعالمية، ليتيح مشاركة طلاب هذه الجامعات في فعاليات البرنامج والاستفادة من خبرات أشهر المصممين في مجال العمارة حول العالم، وذلك بالتزامن مع أبرز الفعاليات الثقافية مثل قطر تُبدِع وآرت بازل وبينالي دوحة التصميم، رابطًا بين إرث المعماري آي. إم. باي والقضايا المعاصرة التي تشكل ملامح العمارة اليوم.
ومن جهتها، أوضحت سعادة الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والفن العام ورباعية قطر في متاحف قطر في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا / أن برنامج التصميم والعمارة الذي أطلقته متاحف قطر يمثل منصة رائدة لربط أبرز المعماريين العالميين مباشرة بالطلبة من جامعات المنطقة والعالم، بما يشمل جامعة قطر، وجامعة فرجينيا كومنولث في قطر، والجامعة الأمريكية في الشارقة، والجامعة الأمريكية في مصر وجامعات دولية أخرى، بهدف خلق حوار معماري ممتد بين الخبراء والأجيال الصاعدة.
وذكرت نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والفن العام ورباعية قطر في متاحف قطر أن البرنامج يسعى لدمج الخبرة العملية مع التفكير الأكاديمي، وإشراك الطلبة في مناقشة قضايا جوهرية في العمارة والتصميم، من المواد المستخدمة إلى علاقة المبنى بالثقافة والبيئة، معتبرة أن الورش تشكل فرصة للبحث الجماعي، وتوليد أفكار جديدة، واستشراف حلول معمارية تلامس حاجات المجتمع وتحدياته.
وسينخرط المشاركون طوال مدة البرنامج، الذي يستمر حتى 14 فبراير 2026، في مناقشات تتناول موضوعات متنوعة بدءًا من إرث وتأثير المصمم العالمي آي. إم. باي، مرورًا بإعادة الاستخدام التكيّفي وصون الثقافة، والتعليم في مجال العمارة، والتصميم المستدام، والحوار بين الثقافات، وصولًا إلى الابتكار في المواد المحلية والإقليمية، ومن خلال ربط هذه المحاور بالسياقين العالمي والإقليمي، تُرسخ متاحف قطر دور العمارة والتصميم كقوتين فاعلتين في تشكيل واقع المجتمعات المعاصرة.
ويقود برنامج /العمارة والتصميم :تحويل الرؤية إلى حوار عالمي/ نخبة متميزة من الخبراء العالميين في مجال العمارة والتصميم، من بينهم: أليخاندرو أرافينا (إيليمنتال)، وإريك تشين (مؤسسة زها حديد)، وإيلينا مانفيرديني (المديرة الرئيسية في أتيليه مانفيرديني ورئيسة برامج الدراسات العليا في معهد جنوب كاليفورنيا للهندسة المعمارية، وسمية فالي (كاونترسبيس)، وفيليب ستارك (مدرسة قطر الإعدادية)، حيث يستعرض الخبراء التفاصيل الكاملة لإنتاج المعارض، بدءًا من المفهوم والتصميم، مرورًا بتجربة التنقل داخل المعرض، ووصولًا إلى أساليب التنظيم والتقييم الفني.
ويُسلّط البرنامج الضوء أيضًا على وجهات نظر شخصيات بارزة محلية مثل مساهمات من إبراهيم الجيدة (المكتب العربي للشؤون الهندسية) وفاطمة السهلاوي (مكتبة أطلس وستوديو عمارة ومخطط قطر)، الأمر الذي يضمن إبراز السياق الثقافي الفريد لدولة قطر، إلى جانب مساهمات إقليمية مثل مارينا تبّسم (الحائزة على جائزة الآغا خان للعمارة)، ولينا الغطمة (جناح دولة قطر في بينالي البندقية)، وإكس- للهندسة المعمارية (دبي)، وآن هولتروب (البحرين)، وجورج عربيد (المركز العربي للعمارة)، وألين أسمر دامان (بيروت).
