حال قطر

قصص نجاح ملهمة لقطر الخيرية في التنمية الاجتماعية

قصص نجاح ملهمة لقطر الخيرية في التنمية الاجتماعية

الدوحة - سيف الحموري - تواصل قطر الخيرية ريادتها في مجال التنمية الاجتماعية من خلال مبادراتها النوعية وبرامجها المتكاملة، سواء عبر الرعاية والكفالات من خلال برنامج «رفقاء»، أو عبر مشاريع التمكين الاقتصادي والإدماج الاجتماعي للفئات الهشة من أمهات الأيتام والنساء في الأسر المحتاجة والشباب العاطلين عن العمل والأيتام. وقد أسفرت هذه الجهود عن قصص نجاح ملهمة تعكس الأثر الإيجابي العميق لهذه المبادرات على الأفراد والمجتمعات. 

وتؤكد قطر الخيرية التزامها بمواصلة هذه الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مجتمعات أكثر تماسكا وعدالة، وهو ما يتجدد مع انعقاد القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية في الدوحة خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر.
ويستعرض هذا التقرير ثلاثة نماذج لهذه القصص الملهمة التي ترتبط بجهود التنمية الاجتماعية:

الصومال: مركز حرفيّ للنساء يطلق بارقة أمل 
في مقديشو، أطلقت خمس شابات صوماليات مركز «كلميه» بدعم من قطر الخيرية واليونيسف، ليكون منصة حقيقية لتمكين النساء اجتماعيا واقتصاديا. بدأ المشروع بعد دورة تدريبية في ريادة الأعمال، وتحول إلى مركز تدريبي يعلّم الحرف اليدوية مثل الحياكة والتطريز وصناعة السجاد، إضافة إلى خدمات التجميل. رغم التحديات، نجحت المؤسِّسات الخمس في تأسيس فضاء آمن للنساء لتبادل الخبرات والدعم، وتم تدريب أكثر من 30 امرأة حتى الآن، ما وفّر لهن دخلا مستقلا وأملا جديدا لأسرهن. يسوّق المركز منتجات المتدربات عبر المنصات الرقمية والمعارض، مما يعزز  جهود الاستدامة. أصبح «كلميه» نموذجا ملهما في تعزيز دور المرأة وبناء شبكات تضامن نسائية تساهم في التنمية الاجتماعية للمجتمع الصومالي.

 

النيجر: «رفقاء» يستثمر في مستقبل «موموني» 
واجه اليتيم النيجري «موموني أمادو صالي» صعوبات الحياة بعد فقدان والده، لكنه حصل على فرصة جديدة عبر كفالته من قطر الخيرية عام 2009 ضمن برنامج «رفقاء». لم تكن الكفالة مجرد دعم مالي، بل استثمار في مستقبله، حيث تلقى الرعاية والتعليم حتى حصل على شهادات جامعية في الهندسة المدنية والهيدروليك وغيرها. بعد انتهاء الكفالة، واصلت قطر الخيرية دعمه عبر المتابعة وتوفير فرص العمل، ليتم توظيفه كفني مشاريع في مكتبها بنيامي. ساهم موموني في تنفيذ مشاريع تنموية في المياه والبنية التحتية والتعليم، وتحسنت أوضاعه المعيشية، وتمكن من الزواج وتأسيس أسرة. تعكس قصته أثر الكفالة في تحقيق التمكين والتنمية الاجتماعية المستدامة. 

 

تشاد: تعاونية شبابية تكافح البطالة
خمسة شباب تشاديين تغلبوا على البطالة بتأسيس تعاونية لتربية الأسماك بدعم من قطر الخيرية، بعد أن عانوا من صعوبة إيجاد عمل عقب تخرجهم من الجامعة، خاصة خلال جائحة كورونا. بفضل برامج التمكين الاقتصادي والتدريب على ريادة الأعمال ودراسة الجدوى، أنشأوا «تعاونية الشباب للزراعة والثروة الحيوانية» عام 2020 على أرض مساحتها 5 هكتارات. بدأت التعاونية بإنتاج 425 سمكة وتوسعت تدريجياً لتصل إلى 1960 سمكة، مع تطوير مشاريع زراعية مرافقة واستخدام المياه لري الأشجار المثمرة. وفرت التعاونية فرص عمل لـ 24 عاملا محليا بصفة موسمية، وأسهمت في تحسين دخل الأعضاء وأسرهم. تمثّل التعاونية قصة نجاح في التنمية الاجتماعية والاستدامة من خلال تحويل الشباب من البطالة إلى ريادة الأعمال والإنتاج.

Advertisements

قد تقرأ أيضا