حال قطر

700 فعالية ومبادرة تتوج «أسبوع قطر للاستدامة»

700 فعالية ومبادرة تتوج «أسبوع قطر للاستدامة»

الدوحة - سيف الحموري - أُسدل الستار على النسخة العاشرة من أسبوع قطر للاستدامة - أكبر مبادرة مجتمعية للاستدامة في الدولة - بتحقيقها نجاحًا مبهرًا تجلّى في تنظيم أكثر من 700 فعالية ومبادرة استقطبت مشاركة آلاف الأشخاص، بهدف الترويج لنمط حياة مستدام وتعزيز التوعية بالبيئة في كافة أرجاء الدولة.
واحتفت نسخة هذا العام، التي نظمها «إرثنا: مركز لمستقبل مستدام»، عضو مؤسسة قطر، بالتعاون مع وزارة البيئة والتغيّر المناخي، بعقد من العمل المناخي الجماعي، بمشاركة مجموعة من المنظمات والشركات والأفراد، من أجل الترويج لفرص وقضايا الاستدامة في دولة قطر.
أكد المهندس أحمد محمد السادة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التغيّر المناخي بوزارة البيئة والتغيّر المناخي، أن أسبوع قطر للاستدامة 2025 كان له دور في تعزيز العمل البيئي المشترك بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني من خلال فعاليات ومبادرات ركزت على نشر الوعي وتشجيع الممارسات المسؤولة تجاه البيئة.
وأوضح أن الوزارة نظمت خلال الأسبوع محاضرات توعوية وورش عمل ميدانية وتفاعلية في المدارس والجامعات، بالإضافة إلى جلسات تدريبية متخصصة، استهدفت موظفي عدد من المؤسسات الحكومية، إلى جانب أنشطة مجتمعية مفتوحة نُفذت في مواقع متعددة، من أبرزها جزيرة جيوان وحديقة الأكسجين.
وأكد أن وزارة البيئة والتغيّر المناخي سوف تستثمر نتائج هذا الأسبوع في دعم المبادرات التي تساهم في خفض التأثيرات البيئية، وتعزيز إدارة الموارد الطبيعية، مشيرًا إلى أن الوزارة تواصل الالتزام بدورها في توفير بيئة أكثر استدامة للأجيال الحالية والقادمة.
ونوّه بحرص الوزارة على مواصلة التعاون مع مختلف القطاعات في الدولة لضمان اتساع نطاق المبادرات البيئية وتطوير آليات العمل المناخي، بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للبيئة والتغيّر المناخي، ويُساهم في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وأعرب المهندس السادة عن تقدير الوزارة للتعاون البنّاء الذي قدمته الجهات المشاركة في فعاليات أسبوع قطر للاستدامة 2025، وفي مقدمتها إدارتا الرصد والتفتيش البيئي والتغيّر المناخي بوزارة البيئة والتغيّر المناخي، إلى جانب وزارة البلدية، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
كما ثمّن مشاركة كل من جامعة قطر وجامعة الدوحة، إلى جانب المبادرات المجتمعية والشركاء من القطاعين الرياضي والبيئي ممثلين في مبادرة سفراء أهداف التنمية المستدامة، وأكاديمية A13 الرياضية، ومبادرة «قرين سايكل» ومبادرة «آرت ميز»، ومحمية الكبيسي التعليمية، وحديقة الأكسجين، ومدرسة أكاديميتي التابعة لمؤسسة قطر، بالإضافة إلى مجمع دوحة فيستيفال سيتي ومجمع قطر.

جهود جماعية 
من جهته، قال الدكتور غونزالو كاسترو دي لا ماتا، المدير التنفيذي لمركز «إرثنا»: «شكّل أسبوع قطر للاستدامة 2025 شهادة حيّة على ما يمكن إنجازه عندما تتحد الدولة من أجل تحقيق هدف مشترك. فبعد عقد من التطوّر، يحقّ لنا أن نفتخر بالجهود الجماعية التي تواصل رسم معالم مستقبل قطر المستدام وإلهام التغيير الإيجابي على كافة المستويات المجتمعية».
على مدار ثمانية أيام امتدت من 1 إلى 8 نوفمبر الحالي استضافت المؤسسات الحكومية والشركات والجامعات والمدارس والمنظمات غير الحكومية والمجموعات المجتمعية، في كافة أرجاء قطر، حملات توعية وفعاليات عامة، تنوّعت ما بين تنظيف الشواطئ وقاع البحر إلى مبادرات إعادة التدوير، وغرس الأشجار، والتوعية بهدر الطعام، وتنظيم أسواق الحرف اليدوية المستدامة.
ونظّم مركز «إرثنا» سلسلة من الفعاليات التي ركزت على التنمية الخضراء، والتمويل المناخي، والاقتصاد البحري، وترميم غابات القرم، وذلك بمشاركة ثلة من الخبراء المحليين والدوليين بهدف تبادل الأفكار وأفضل الممارسات ذات الصلة.
وفي جزيرة الاستدامة، التابعة لمؤسسة قطر، شاركت المدارس والعائلات والأطفال في ورش عمل تفاعلية خاصة بالاستدامة، صُممت خصيصًا لتثقيف الجيل الناشئ حول أهمية حماية البيئة وتقليل النفايات.
كما شهد الأسبوع مشاركة مكثّفة لأفراد المجتمع والمتطوعين، ممن قادوا المبادرات التي ركزت على إعادة تدوير البلاستيك، وتقليص هدر الأغذية، واتباع أنماط الحياة الصحية، بما يُعزز ثقافة القيادة المجتمعية الرامية إلى تفعيل العمل البيئي في قطر.

توسيع نطاق تفاعل الشباب
والمشاركة الثقافية
وانضم مركز اليافعين في متاحف قطر إلى أسبوع قطر للاستدامة للمرة الأولى، حيث أتاح مشاركة الشباب في نقاشات بيئية إبداعية، وأنشطة فنية خاصة بالتوعية. واستضافت متاحف قطر، بالتعاون مع مركز «إرثنا»، ورش عمل ربطت التراث الثقافي بالوعي البيئي، وسلطت الضوء على كيفية قيام الفن والثقافة بتغيير السلوكيات.
وقال السيد عبدالرحمن آل إسحاق، مدير مركز اليافعين: «نحن نفخر بمشاركتنا في أسبوع قطر للاستدامة الذي نظّمه مركز إرثنا من خلال مهرجان الشباب. نحن نؤمن برسالة إرثنا والدور المحوري الذي يؤديه الشباب في رسم مستقبل أكثر استدامة».
وتفاعلت الشركة المتحدة للتنمية، الشريك الاستراتيجي لأسبوع قطر للاستدامة، مع المجتمع من خلال فعاليات عديدة على مدار الأسبوع، وعلّقت: «في الشركة المتحدة للتنمية، تُعد الاستدامة جزءًا أساسيًا من جميع عملياتنا وإدارة مجتمعاتنا. ومن خلال مشاركتنا في أسبوع قطر للاستدامة 2025، نواصل تجسيد التزامنا بتنفيذ مبادرات عملية قائمة على النتائج، تهدف إلى تقليل الأثر البيئي وتعزيز جودة الحياة في جزيرتي اللؤلؤة وجيوان. 
شركاء استراتيجيون 
كما أسهم في إنجاح أسبوع قطر للاستدامة 2025 الدعم الذي وفره شركاء أساسيون، على غرار متاحف قطر، ووزارة البلدية، وهيئة المناطق الحرة، والهلال الأحمر القطري، وبرنامج «ترشيد» التابع للمؤسسة العامة القطرية للماء والكهرباء (كهرماء)، وقطيفان للمشاريع، والمجلس الثقافي البريطاني، و»فيزيت قطر»، ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، و»مجموعة إنبات» القابضة، والشركة المتحدة للتنمية، وجامعة قطر، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وجزيرة الاستدامة، التابعة لمؤسسة قطر، ولولو، و «متحف: المتحف العربي للفن الحديث»، وغرفة قطر، ودوحة فيستيفال سيتي، و»ذي جيت مول»، و»نوفر».

شراكة مجتمعية 
شملت قائمة الشركاء المجتمعيين مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة، و»ديب قطر»، و»بلانيد»، وخريجي مؤسسة قطر، و»ساستينابيليتي هايف»، ورابطة سيدات الأعمال القطريات، وغرفة التجارة الإسبانية، ومجلس الأعمال الألماني، ومجلس الأعمال القطري الأمريكي، ومجلس الأعمال الفرنسي، ومنتدى الأعمال القطري البريطاني، ومجلس المهنيين الهندي، وسفراء أهداف التنمية المستدامة، وجامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris، وشركة ريان للمياه الطبيعية، ومتاحف مشيرب، ومركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، و»بلدنا»، ومنتجع هلتون شاطئ سلوى، وأكاديمية وايت أوريكس.
من جهتها، تولت المؤسسة القطرية للإعلام دور الشريك الإعلامي الاستراتيجي، بالتعاون مع «مرحبا»، و»آي لوف قطر»، و»ذيس إيز قطر»، مما ساهم في تعزيز التغطية الإعلامية الوطنية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا