الارشيف / حال قطر

كيف وصلت رسالة حملة «رمضان الأثر» لكفيف ألباني؟

الدوحة - سيف الحموري - «لا أرى أجواء شهر رمضان بأمّ عيني، بل أحسّ فيها بروحي ووجداني. امتلأَ قلبي بالشكر لله لأنّ قطر الخيرية لم تنسني حتى في هذا الشهر الكريم.. السلة الغذائية التي قدمتها لي مهمة...ليس لأنها توفّر لي ما أفطر عليه طيلة رمضان فقط، بل لأنها أشعرتني بدفء أخوة الشعب القطري وأهل الخير من المتبرعين رغم أنهم لا يعرفونني..يدعمونني ابتغاء مرضاة الله..هذا أجمل شعور نقله لي هذا الشهر الفضيل، وأحلى رسالة تضامن وصلتني خلاله.. فجزاهم الله عني كل خير لأنهم يكفلونني على مدار العام، ولأنهم يتذكرونني في المواسم المهمة». 
هذه هي الكلمات التي قالها صادق جيلي وهو رجل كفيف من ألبانيا يعيش مع زوجته بعد تسلم السلة الرمضانية من مكتب قطر الخيرية في العاصمة تيرانا في إطار تنفيذ مشاريع الحملة الرمضانية الموسمية «رمضان الأثر»، ومنها إفطار الصائم الذي ينفذ خارج قطر عادة إما على شكل وجبات جاهزة، أو على شكل سلال غذائية تستفيد منها الأسر لتحضير وجبات الإفطار بنفسها. 
ونظرا لأنّ العمى جعل حياة صادق جيلي صعبة فإن قطر الخيرية تقوم بكفالته وتقدم له مساعدة شهرية في إطار جهودها في الرعاية الاجتماعية للمعاقين من خلال مبادرتها «رفقاء».
ولأن حملة قطر الخيرية الرمضانية لهذا العام أطلقت تحت شعار « رمضان الأثر» فإن كلمات صادق جيلي أبرزت أثر الصدقة الذي يتخطى الدعم المالي والعيني إلى الأثر النفسي ودفء المساندة الأخوية للفئات المحتاجة. 
الجدير بالذكر أن مكتب قطر الخيرية بألبانيا قام في اليوم الأول لرمضان بتوزيع 720 سلة غذائية في مدينة تيرانا لفائدة أسر الأيتام والأسر الفقيرة والمعاقين المكفولين لديه، التي تكفيها مدة شهر، كما قام المكتب بتوزيع 200 سلة في مدينة دورس و120 سلة في مدينة كفايا، حيث وصل إجمالي السلل الغذائية التي قام توزيعها 1050 سلة لفائدة 4000 مستفيد بواقع (4 أفراد لكل أسرة) على مدار الشهر الكريم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا