الارشيف / حال قطر

470 دارسة بمركز عبدالله بن محمد آل ثاني لتعليم القرآن

الدوحة - سيف الحموري - نوهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالأثر الإيجابي البنّاء لمركز عبدالله بن محمد آل ثاني لتعليم القرآن الكريم للنساء، الذي تقام حلقاته بمنطقة الخيسة، وأكدت الوزارة أن المركز يعد رافداً تربوياً وإيمانياً لتنشئة الأجيال وتخريج حفظة كتاب الله من المواطنات والمقيمات على أرض قطر، وأنه يحتضن المركز 470 دارسة يتوزعن على 18 حلقة، ويمثل واحدا من مراكز تعليم القرآن الكريم التي تغرس في نفوس بناتنا الطالبات الهدي الإيماني، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في نفوس المنتسبين إليها وتعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع.
وقالت السيدة لولوه محمد الكواري رئيسة المركز أنها بدأت مسيرتها العملية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإحدى إداراتها منذ العام 1998، وانتقلت للعمل في دار سريع لتحفيظ القرآن عام 2006، ثم انتقلت لمركز عبدالله بن محمد آل ثاني قبل نحو عشر سنوات وتحديدا في العام 2013.
وأضافت: أن المركز يعمل على فترتين صباحية ومسائية، وتتوزع الحلقات الثمانية عشرة على 9 حلقات في الفترة الصباحية، و 9 حلقات في الفترة المسائية، وتحتضن الفترة الصباحية فئة الأمهات والنساء المتعلمات، بينما الفترة المسائية لفئة الأطفال والفتيات والنساء المتعلمات، وبلغ عدد الخاتمات خلال هذا العام 10 خاتمات.
وتابعت: تتضمن البرامج القرآنية بالمركز (حفظ القرآن للدارسات، ودورة التجويد للمحفظات وللطالبات) بالإضافة إلى تقديم المحاضرات الدينية، لافتة إلي أن المركز يهدف لتخريج عدد كبير لحفظ القرآن الكريم.
وذكرت المعلمة أسماء محمد أنها التحقت حديثا بالتدريس في المركز، وترى أن العامل الرئيسي الذي يدفع الطالبات لتعلم القرآن الكريم هما الأمهات والمدرسات.
بينما أكدت المعلمة عزة محمد إنها بدأت مسيرتها في التدريس بالمراكز القرآنية منذ 8 سنوات، ولفتت أن حب الدارسة للقرآن وحبها للمحفظة هو العامل الرئيسي الذي يدفع الطالبات لتعلم القران الكريم، وتدبره.
وتبلغ الطالبة سارة نايف الكعبي من العمر 11 سنة، وتحفظ حتى جزء تبارك، وأن هدفها من حفظ القرآن الكريم توحيد الله سبحانه وتعالى واكتساب الأجر والثواب، فالقرآن يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة، والهدف بعد ختم القرآن تيسير الحياة، وأن تكون من المحبوبين بين الناس وأن يرضى عنها رب العالمين، أما من ناحية الأثر العائد عليها بعد حفظ القرآن هو الراحة النفسية والطمأنينة.
وتحفظ الطالبة براءة محمد، وتبلغ من العمر 12 سنة، من القرآن جزءا ونصف، وهدفها من حفظ القرآن مساعدة الآخرين لتعلم القرآن وحفظه، وأعربت عن أملها في أن تختم القرآن الكريم وأن يكون لديها النطق الصحيح بدون أخطاء، وأوضحت بأنها فازت بجوائز قرآنية من ضمنها جائزة التسميع، والطالبة المتميزة.
وأشادت ولية أمر الطالبة سارة نايف الكعبي التي التحقت ابنتها للمركز منذ شهرين، بحسن التعامل من قبل المدرسات والإداريات العاملات بالمركز والاهتمام والتعاون بين الموظفات، ونوهت بأن الأثر الملحوظ لحفظ ابنتها للقرآن قوة الذاكرة، واعتمادها على نفسها في الحفظ والمراجعة، وإتقانها لمخارج الحروف، وترغب في أن تختم ابنتها حفظ القرآن الكريم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا