الارشيف / حال قطر

مسؤول أممي يشيد بدور قطر الرائد في العمل الإنساني

الدوحة - سيف الحموري - أشاد سعادة السيد مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، بجهود ودور دولة قطر في مجال العمل الإنساني، مؤكدا أن قطر تلعب دورا رئيسا بالشراكة مع الأمم المتحدة في قيادة الجهود الإنسانية المتعددة، وذلك من خلال الدبلوماسية الإنسانية المهمة للغاية التي يقودها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي جعل قطر قوة من أجل الخير في العالم.
وقال سعادته في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، إن دولة قطر تعتبر عضوا نشطا وحيويا بشكل غير عادي في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن دورها يتنامى بشكل يمكنها من معالجة مشكلات عالمية كبيرة، مثل الصراع، والمناخ، وانعدام الأمن، مشيدا بطريقة تعامل قطر مع القضايا العالمية المختلفة.
وأضاف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أن «هذا الدور الإنساني لدولة قطر هو أمر محوري لهوية قطر على المستوى العالمي، ويتوافق مع قيم الأمم المتحدة وميثاقها، وفرصة عظيمة للأمم المتحدة للاستفادة من قطر ودورها المهم».
وتابع سعادته «نحن قريبون جدا في مناقشاتنا مع دولة قطر على المستويين التشغيلي والإستراتيجي، حيث ناقشنا في الأيام القليلة الماضية أولويات العمل الإنساني في السودان، وكيفية الوصول إلى المحتاجين في دارفور والخرطوم، وأجرينا مناقشات تفصيلية مع مختلف الشركاء حول كيفية تحسين كفاءتنا التشغيلية مثل: مناقشة استعداد الخطوط الجوية القطرية في توفير سعة النقل الجوي لنا في أوقات الكوارث المفاجئة، بالإضافة إلى البحث مع مؤسسة قطر الخيرية في الاستفادة من خبرتهم بهذه المجالات».
ونوه سعادة السيد مارتن غريفيث إلى أنه تم أيضا خلال منتدى الأمن العالمي، مناقشة التعاون مع فريق البحث والإنقاذ التابع لوزارة الداخلية القطرية على المستويات التكتيكية العملياتية والاستراتيجية. وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إلى أن زيارته للدوحة جاءت في ضوء اتفاق مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة مع دولة قطر على إجراء حوار استراتيجي في الدوحة، مبينا أن ذلك تزامن مع انطلاق منتدى الأمن العالمي الذي يعقد حاليا بالدوحة وشارك فيه.
شريك مميز
وأشاد بمستوى الشراكة بين الأمم المتحدة ودولة قطر، قائلا إن «دولة قطر أضحت شريكا مميزا للغاية كونها جهة مانحة سخية للغاية للمشاريع الإنسانية، فضلا عن دورها المهم في الوساطة التي تبذلها ليس لمساعدة الناس على النجاة من النزاعات فحسب وإنما لحلها أيضا»، منوها بدور دولة قطر في ممارسة الدبلوماسية الإنسانية وبذل جهود كبيرة في الوساطات، وتقديمها للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.
وحول مجالات التعاون بين دولة قطر والأمم المتحدة، أوضح سعادة السيد مارتن غريفيث، أن مجالات التعاون المشترك متعددة، مثل: عمليات البحث والإنقاذ، والتعاون مع مؤسسة قطر الخيرية، وصندوق قطر للتنمية، والهلال الأحمر القطري، والخطوط الجوية القطرية، مبينا أنه جرى توقيع اتفاقيات معها بشأن النواحي التشغيلية، كما جرى مناقشة التعاون بشأن قطاع غزة والسودان وأوكرانيا وأفغانستان.
وفي سياق متصل، تحدث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، عن الصراعات والأحداث التي يشهدها العالم اليوم، وعن الدور المطلوب من المجتمع الدولي تجاه الالتزام باحترام حقوق الإنسان، قائلا:» أخشى أننا قد انجرفنا بعيدا عن الالتزام بالمبادئ الأساسية لمواثيق الأمم المتحدة، التي تقوم على احترام حقوق الإنسان».

Advertisements

قد تقرأ أيضا