الرياض - ياسر الجرجورة في الاثنين 20 أكتوبر 2025 11:44 صباحاً - 48 عاماً... نصف قرن من الإخلاص في بيت واحد. في زمن تغيرت فيه القيم، تأتي قصة المقيم الهندي في محافظة الأفلاج كإشارة مضيئة تعيد الإيمان بالإنسانية. رجل واحد خدم ثلاثة أجيال وأصبح جداً لأطفال لم ينجبهم، في حدث استثنائي أبهر المجتمع السعودي وعكس عمق القيم الأصيلة المتجذرة في نفوس أهله.

شهدت محافظة الأفلاج تكريماً جماعياً مؤثراً بحضور وجهاء المحافظة وأفراد الأسرة. لقد أمضى المقيم الهندي 48 عاماً من حياته، منذ السبعينيات، مخلصاً في خدمة أسرة واحدة. وصفه الأهالي بأنه "أحد أبناء البيت"، مبرزين أن العمل الشريف والوفاء يستحقان التقدير.

القصة خلف القصة تعود إلى السبعينيات عندما وصل الهندي إلى المملكة، ليعمل مع الأسرة نفسها منذ ذلك الحين. القيم السعودية الأصيلة وروح الوفاء المتجذرة شكلت دافعاً لهذا التكريم، إذ أن التقليد السعودي المعروف بتكريم المخلصين يعزز الروابط بين المجتمعين.

هذا الحدث يعزز من قيم الاحترام والتقدير في الحياة اليومية. التوقعات تشير إلى انتشار مبادرات مشابهة وتحسن في معاملة العمال. بالفعل، رأينا إشادة واسعة بهذه القصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دعوة لإعادة النظر في علاقاتنا مع العمال وتعزيز التفاهم والاحترام.

هذه القصة الإنسانية تجسد أفضل ما في المجتمع السعودي من قيم، وهي نموذج للتعايش والاحترام المتبادل في المستقبل. دعامة للمجتمع تحثنا على تقدير العمال المخلصين والاعتراف بدورهم الأساسي في البناء المجتمعي. السؤال الذي يفرض نفسه: متى آخر مرة قدرنا فيها من يخدموننا بصدق؟