الرياض - ياسر الجرجورة في الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 05:48 مساءً - في 21 أكتوبر 2025، انطفأت حياتان في ثوانٍ معدودة في لحظة صاعقة ومأساوية هزت المجتمع، قامت السعودية بإعدام مواطنين مصريين في منطقة تبوك بسبب تهريبهما لأقراص الإمفيتامين المخدرة. الحقيقة المذهلة تكمن في أن شخصين شابين دفعا حياتهما ثمنًا لمحاولة فاشلة وسط تجاهل للتحذيرات والسياسات الصارمة للدولة. "رسالة صارمة لكل مغترب: لا مجال للخطأ في أرض القانون"، ستكون تفاصل هذه القضية صادمة بحق.
في تطور أثار صدمة واسعة، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق المواطنين المصريين عمر أحمد إبراهيم شريف ومحمد أحمد سعد محمد في تبوك، مما أضاف إلى سلسلة الإعدامات السابقة لمهربي المخدرات في المملكة. وصرحت وزارة الداخلية: "تم تنفيذ حكم القتل تعزيراً"، وهي عقوبة صارمة أثارت ردود فعل متفاوتة داخل المجتمع وبين الجاليات المصرية. صرح د. محمد العنزي، خبير جنائي، وقال: "إن هذه الإجراءات ضرورية لضمان الأمن الوطني".
تعتبر السياسة السعودية ضد المخدرات جزءًا من جهود مستمرة لمحاربة تهريب المخدرات، وتحديدًا من خلال نقاط حدودية مثل تبوك. ومع تنامي التوترات، تستمر التوقعات بأن هذه السياسة ستظل كأداة فعالة ورادعة لمنع هذه الجرائم. وذكر العقيد أحمد الزهراني أن الحملات الأمنية تستهدف بشكل خاص النقاط الحدودية الحيوية وتهدف إلى القضاء على هذه الآفة.
مع تزايد التوتر والخوف بين العائلات المغتربة، يسود تشديد في إجراءات السفر وينتاب العائلات قلق دائم من مغبة الوقوع في مثل تلك الجرائم. يتوقع أن تكون النتائج الإيجابية لهذا الإجراء تراجع محاولات التهريب، إلا أن الحذر الشديد يستمر بين الجميع مع الدعوة لتعزيز برامج التوعية المستمرة. قالت أم عمر، وهي أم مصرية: "لقد فُجع قلبي ولن أرى ابني مجددًا، وهذه مأساة تجاوزت الحدود."
مأساة إنسانية وعبرة قانونية صارمة تلخص الأحداث، والتوقعات تشير إلى مزيد من الحزم في تطبيق القوانين السعودية. ودعوة ثابتة للمواطنين والمغتربين على حد سواء للالتزام بالقوانين وتجنب الأنشطة الإجرامية. السؤال الذي يبقى في الأذهان ويدعو للتفكر العميق: "هل تستحق حفنة أقراص مخدرة أن تكلف إنسانًا حياته؟"