الرياض - ياسر الجرجورة في الأربعاء 22 أكتوبر 2025 05:12 مساءً - أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن قائمة محدثة تضم أكثر من 50 اسمًا ممنوعًا لتسجيل المواليد الجدد، من بينها أسماء أندية رياضية وأسماء تخالف الضوابط الشرعية والاجتماعية، تشمل أسماء الأندية الرياضية الشهيرة مثل "الهلال" و"النصر" إلى جانب أسماء أخرى متنوعة. يأتي هذا القرار في إطار الجهود الحكومية لتعزيز الهوية العربية الإسلامية وحماية الأطفال من الأسماء التي قد تعرضهم للإحراج أو السخرية مستقبلاً.
أعلنت وكالة الأحوال المدنية السعودية رسمياً عن منع استخدام أسماء الأندية الرياضية عند تسجيل المواليد، وذلك رداً على استفسار مواطن عبر منصة إكس. وأوضحت الوكالة أن هذا الإجراء يهدف إلى تجنب مظاهر التعصب والانقسام بين أفراد المجتمع، بما يتماشى مع روح الوحدة الوطنية التي تحرص عليها المملكة.
تضمنت القائمة المحظورة أسماء متنوعة مثل: سيتاف، ملكتينا، نانسي، بنيامين، آيلين، كبريال، بسيل، بسملة، مملكة، ملكة، راما، حزن، حرب، تولين، زوزو، ليندا، ألاس، وتبارك. هذه الأسماء وُصفت بأنها غير مناسبة أو لا تتوافق مع الضوابط الشرعية والذوق العام، أو تلك التي لا تنسجم مع البيئة الثقافية السعودية.
يستند القرار إلى معايير محددة تركز على ملاءمة الاسم للهوية الدينية والاجتماعية، وخلوه من المعاني المسيئة أو المحرجة. كما تشمل الضوابط منع الأسماء التي تحمل دلالات تتعارض مع ثوابت الشريعة الإسلامية أو تهين الرموز الدينية، بالإضافة إلى الأسماء الغريبة عديمة المعنى أو التي تُكتب بطرق مشوهة لا تتفق مع روح اللغة العربية.
شددت الوزارة على أن الهدف من هذا الإجراء ليس التضييق على المواطنين، وإنما الحفاظ على هوية المجتمع السعودي وترسيخ القيم الأخلاقية والثقافية بين الأجيال الجديدة. وأكدت ضرورة الالتزام بالضوابط المعتمدة لتجنب أي مخالفات أو مشكلات عند تسجيل الأسماء في السجلات الرسمية، مع إمكانية رفض تسجيل الاسم غير المناسب بشكل فوري.
توصي اللوائح الجديدة بأن تتسم الأسماء بالملائمة لجميع مراحل العمر، من الطفولة حتى الشيخوخة، ما يضمن للطفل احتراماً وثقة في مختلف مراحل حياته. كما تؤكد على اختيار أسماء عربية أصيلة ذات دلالات إيجابية، والابتعاد عن التسميات الغامضة أو الدخيلة على المجتمع المحلي.
لتجنب حدوث عراقيل في تسجيل الأسماء، تنصح الجهات المختصة أولياء الأمور بالرجوع إلى منصة أبشر أو زيارة مكاتب الأحوال المدنية، والاطلاع على القوائم الرسمية المحدثة قبل اختيار اسم المولود. كما تتيح الأنظمة المتبعة إمكانية تقديم طلب استئناف مدعوم بمبررات واضحة في حالة الاعتراض على قرار رفض الاسم، حيث يخضع الملف للدراسة من قبل لجنة مختصة للنظر فيه بدقة.
تواكب هذه التطورات رؤية المملكة الموجهة لمستقبل أكثر توازناً وانفتاحاً، وتضمن تحديثات نظام تسجيل المواليد أن يكون اسم الطفل مصدر اعتزاز وخصوصية يرافقه طوال العمر، مع الاحتفاظ بجذوره الثقافية واللغوية العربية الأصيلة.