الرياض - ياسر الجرجورة في الثلاثاء 2 ديسمبر 2025 02:48 مساءً - أكد وزير خارجية هولندا، في مقابلة رسمية نُشرت اليوم، أن بلاده ماضية في تعميق الشراكة مع الرياض خلال المرحلة المقبلة، موضحًا أن العلاقات الثنائية تشهد تطورًا ملحوظًا نتيجة المسار المتصاعد للمشاورات السياسية بين البلدين. ولفت الوزير إلى أن الحوار المستمر أسهم في دفع الملفات المشتركة نحو آفاق أكثر عمقًا وتوازنًا.
إشادة بجولات المشاورات السياسية المتواصلة
أوضح الوزير الهولندي أن بلاده تنظر بإيجابية كبيرة إلى نتائج جولات المشاورات السياسية الأخيرة، مؤكداً أنها عززت مسار الشراكة مع الرياض من خلال الاتفاق على توسيع نطاق التعاون في ملفات الطاقة والتجارة والابتكار والتغير المناخي. وشدد على أن هذا الحوار بات يشكل أحد أهم قواعد تطوير العلاقات بين الجانبين.
توجه مشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي
أشار المسؤول الهولندي إلى أن تنمية العلاقات الاقتصادية تأتي ضمن أولويات المرحلة المقبلة، حيث تستهدف بلاده فتح قنوات استثمارية جديدة مع المملكة، خاصة في القطاعات التي تشهد طفرة في إطار رؤية السعودية 2030. واعتبر أن تعزيز الشراكة مع الرياض سيسمح بخلق بيئة اقتصادية أكثر تنافسية تدعم مصالح البلدين.
تأكيد على توافق الرؤى في ملفات إقليمية
بيّن الوزير أن التنسيق السياسي بين هولندا والسعودية أظهر تقاربًا في وجهات النظر تجاه الملفات الإقليمية الحساسة، وهو ما عزز رغبة بلاده في استمرار توسيع الشراكة مع الرياض. وأكد أن هذا التوافق يعكس إدراكًا مشتركًا لأهمية الاستقرار الإقليمي ودعم جهود الأمن والتنمية في المنطقة.
تعاون متزايد في مجالات الطاقة والتكنولوجيا
لفت الوزير إلى اهتمام بلاده بالمشاركة في مشاريع التحول الطاقي السعودية، خصوصًا في مجالات الطاقة الهيدروجينية والمتجددة، إلى جانب تعزيز التعاون العلمي في مجالات التكنولوجيا والابتكار والخدمات اللوجستية. ورأى أن هذه القطاعات أصبحت من ركائز تحديث إطار الشراكة مع الرياض.
تطلعات مستقبلية لمزيد من التقدم
اختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن بلاده تتطلع إلى مواصلة تطوير العلاقات مع المملكة، معتبراً أن السنوات المقبلة ستشهد برامج مشتركة أوسع في الاقتصاد والتعليم والتحول الرقمي. وأكد أن استدامة الشراكة مع الرياض تمثل خيارًا استراتيجيًا لهولندا في سياستها الخارجية تجاه الشرق الأوسط.
