حال السعودية

عاجل: طلاب عدن يحققون إنجازاً تاريخياً… 82.5% نجاح في التعليم الفني - النتائج متاحة الآن!

الرياض - ياسر الجرجورة في الاثنين 8 ديسمبر 2025 03:04 صباحاً - في لحظة تاريخية تضع اليمن على خريطة التميز التعليمي، حققت محافظة عدن إنجازاً استثنائياً بإعلان نسبة نجاح 82.5% في امتحانات التعليم الفني والتقني للعام الدراسي 2025-2025. هذا الرقم الذهبي يعني أن أكثر من 8 من كل 10 طلاب نجحوا رغم الظروف الاستثنائية، محققين نسباً تنافس الدول المتقدمة في التعليم التقني. الآن يمكن لآلاف الطلاب معرفة مصيرهم المهني خلال دقائق عبر المواقع الإلكترونية المخصصة.

في إعلان رسمي مثير، كشف عبدربه المحولي، نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني، عن هذه النتائج المذهلة بعد اجتماعه مع اللجنة العليا للاختبارات الوزارية. فاطمة الحميري، المتفوقة في معهد التمريض والحاصلة على 95%, تقول بفخر: "هذا النجاح ثمرة سهر وتعب، وأحلم الآن بخدمة مجتمعي". في المقابل، تجمع الطلاب أمام مقاهي الإنترنت في عدن، حيث امتزجت أصوات الفرح وزغاريد الأمهات مع دقات القلوب المتسارعة للباحثين عن نتائجهم عبر موقعي tanseek.net و res-ye.net.

هذا الإنجاز لا يأتي من فراغ، بل يعكس إصرار النظام التعليمي اليمني على المضي قدماً رغم التحديات الجسام التي تواجه البلاد منذ سنوات. مثل الذهب الذي يظهر لمعانه تحت الضغط، أثبت طلاب عدن تفوقهم في ظروف استثنائية. د. محمد الشرعبي، خبير التعليم التقني، يؤكد: "هذه النسبة ممتازة وتضعنا في مصاف الدول المتقدمة، خاصة في ظل الظروف الحالية". هؤلاء الطلاب يحملون آمال أسرهم وأحلام مجتمعهم في بناء مستقبل تقني واعد.

الأرقام تحكي قصة نجاح حقيقية، لكنها تحمل أيضاً تحدياً جديداً. آلاف الخريجين الجدد يقفون الآن على أعتاب سوق العمل، حاملين مهارات تقنية متقدمة في تخصصات حيوية كالحاسوب والتمريض والهندسة. أم أحمد، والدة أحد الناجحين، تعبر عن مشاعر مختلطة: "الفرح يغمرني، لكنني قلقة بشأن فرص العمل المتاحة لابني". هذا القلق مبرر، فالتحدي الحقيقي لا يكمن في النجاح فحسب، بل في قدرة المجتمع على استيعاب هذه الكوادر الشابة واستثمار طاقاتها في بناء اقتصاد قوي.

بينما يحتفل الناجحون بثمار جهدهم، تبقى 17.5% من الطلاب يواجهون خيبة الأمل، لكن هذا لا يعني نهاية الطريق. النتائج متاحة الآن عبر البوابات الإلكترونية، والفرص التدريبية والتأهيلية تنتظر الجميع. السؤال الحاسم الآن: هل ستستطيع اليمن الاستفادة من هذه الكوادر الذهبية وتحويل هذا النجاح التعليمي إلى نهضة تقنية حقيقية، أم ستضيع هذه المواهب في متاهات البطالة والهجرة؟

Advertisements

قد تقرأ أيضا