الرياض - ياسر الجرجورة في الاثنين 8 ديسمبر 2025 02:19 مساءً - 700 ألف سعودي غيروا طريقة عملهم في أقل من سنتين مع تسجيل رهيب من عقود العمل المرن يعكس تحولاً جذرياً في سوق العمل السعودي، مما يفتح آفاقاً جديدة للكفاءات الوطنية. شاب عمره 19 عاماً يعمل في 3 شركات بنفس الوقت ويحقق راتباً أعلى من موظف حكومي يعكس التحول السريع نحو التوظيف المرن. نافذة الفرص مفتوحة الآن أمام كل سعودي عمره 15+ سنة لذا على الجميع المبادرة للاستفادة من هذه الفرصة الثمينة.
شهدت المملكة العربية السعودية ثورة حقيقية في تبني نمط العمل المرن، حيث تم تسجيل أكثر من 700 ألف عقد عمل موثق. يوفر هذا النمط مرونة للعاملين من خلال إمكانية الحصول على عقود متعددة دون تعارض، حيث يبلغ الحد الأقصى لساعات العمل 160 ساعة شهرياً، مما يمنح الحرية للطلاب والباحثين عن عمل لزيادة دخلهم وتطوير مهاراتهم. "نمط العمل المرن أحد المحركات الرئيسة لتمكين الكفاءات الوطنية" قال مسؤول من وزارة الموارد البشرية، مؤكدًا الأثر الإيجابي حيث تشهد آلاف الأسر السعودية زيادة في الدخل الشهري من خلال هذا النمط.
يُعد العمل المرن جزءاً من رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتمكين الكفاءات الوطنية. الحاجة لمرونة أكبر تمثل خطوة استراتيجية لمواجهة البطالة وتمكين المرأة والشباب في السوق. مقارنة بثورة التحول الرقمي في التسعينيات، يتوقع الخبراء أن يصل عدد العقود إلى مليون عقد خلال السنة القادمة، ما يمثل فرصة حقيقية لتعزيز القوة الاقتصادية.
التأثير على الحياة اليومية لا مثيل له، إذ يمكن للطلاب الجامعيين العمل ساعات مرنة يومياً لكسب راتب محترم، ويمكن للأمهات العاملات التوفيق بين مسؤولياتهن المنزلية والعمل، ما يسهم في انخفاض معدلات البطالة وزيادة القوة الشرائية. على الراغبين في تحسين أوضاعهم الاقتصادية التسجيل سريعاً قبل زيادة المنافسة، وعلى الشركات التكيف مع هذا النمط لتحقيق المكاسب المشتركة. بينما يرحب الشباب والنساء بهذا التغيير، يبدي بعض أصحاب العمل التقليديين التخوف من التكيف السريع.
العمل المرن ليس مجرد نمط جديد، بل ثورة حقيقية في سوق العمل السعودي التي تتصدر المنطقة نحو مستقبل عمل أكثر مرونة وإنتاجية. سجل الآن في منصة العمل المرن ولا تفوت قطار التغيير. هل ستبقى متمسكاً بأنماط العمل القديمة بينما يسبقك 700 ألف سعودي إلى المستقبل؟
