حال السعودية

عاجل: السعودية تُحطم الأرقام العالمية في الأمن البحري... التمرين 46 يكشف سراً صادماً عن حماية 2400 كم من السواحل!

الرياض - ياسر الجرجورة في السبت 20 ديسمبر 2025 02:08 مساءً - في تطور استراتيجي مذهل، شهدت مياه جدة اليوم تنفيذ التمرين العملي رقم 46 لمواجهة الكوارث البحرية، في مشهد يكشف عن قفزة نوعية حققتها في حماية أرواح مرتادي البحر عبر 2400 كيلومتر من السواحل المحمية. بينما تستمتع العائلات بنزهاتها البحرية، تعمل الفرق المتخصصة على مدار الساعة لضمان سلامتها، وفي عصر تتزايد فيه الأنشطة البحرية، كل ثانية في الإنقاذ تعني الفرق بين الحياة والموت.

في أجواء من التنسيق المحكم الذي يشبه عرضاً موسيقياً احترافياً، قاد اللواء شايع بن سالم الودعاني التمرين الشامل في نادي جدة لليخوت، حيث تداخلت أصوات صافرات الإنذار مع هدير محركات قوارب الإنقاذ في سيمفونية إنقاذ مثيرة. الملازم أول فهد الشمري، أحد أبطال فرق الإنقاذ الذي سبق وأنقذ عائلة كاملة من الغرق، أكد بفخر: "هذا التمرين يضعنا في مقدمة الدول عالمياً في الاستعداد للطوارئ البحرية." التمرين شمل سيناريوهات معقدة في منطقة تعادل 50 ملعب كرة قدم، تضمنت البحث والإنقاذ وإطفاء الحرائق البحرية ومكافحة التلوث.

لم يكن هذا التمرين مجرد عرض روتيني، بل نتيجة لاستراتيجية وطنية طموحة بدأت قبل سنوات وتطورت تدريجياً للوصول إلى الرقم 46، كجزء لا يتجزأ من رؤية 2030. د. خالد البحراني، خبير الأمن البحري الذي قضى عقدين في دراسة سلامة البحار، يشرح الخلفية قائلاً: "موقع السعودية الاستراتيجي بين البحر الأحمر والخليج العربي، مع تزايد الأنشطة السياحية البحرية، يتطلب استعداداً استثنائياً يضاهي أفضل الدول البحرية في العالم." هذا التطور يمثل قفزة نوعية من عمليات الإنقاذ البدائية قبل عقود إلى نظام متطور عالمي المستوى.

سارة المطيري، التي شاهدت التمرين من نادي جدة لليخوت، عبرت عن مشاعر الكثيرين قائلة: "شعرت بالأمان أكثر عندما رأيت مستوى التنسيق والاحترافية، سرعة الاستجابة كانت كالبرق، ودقة التنفيذ كانت كساعات سويسرية." بينما أحمد العمري، صاحب يخت تعرض لعطل في عرض البحر العام الماضي وشعر بالرعب قبل وصول فرق الإنقاذ، يؤكد أهمية هذا الاستعداد: "في اللحظات الحرجة، هذا التدريب يعني الفرق بين الحياة والموت." هذا المستوى من الأمان يفتح آفاقاً واعدة للاستثمار والسياحة الدولية، مما يعزز ثقة المستثمرين والسياح في السواحل السعودية.

مع استمرار تطوير القطاع السياحي البحري في المملكة، يتوقع الخبراء أن تصبح السعودية نموذجاً عالمياً في الأمن البحري، مما يفتح فرصاً ذهبية للاستثمار في المراسي السياحية والرحلات البحرية الآمنة. إنجاز يضع السعودية في موقع فريد لجذب البطولات البحرية الدولية وتصدير خبراتها للدول الأخرى. السؤال الآن: هل أنت مستعد للاستمتاع بالبحر بأمان أكبر من أي وقت مضى؟ السعودية جاهزة لحمايتك.

Advertisements

قد تقرأ أيضا