الرياض - ياسر الجرجورة في الأربعاء 24 ديسمبر 2025 07:23 مساءً - 22.7 مليار دولار - هذا هو الرقم الصادم الذي تتجه إليه السعودية في سوق الاتصالات بحلول 2033، في قفزة هائلة من 16.8 مليار دولار العام الحالي. هكذا تعيد المملكة رسم خريطة التقنية العالمية عبر ثورة 5G حقيقية تضعها في مقدمة الدول التقنية.
مجموعة "Imarc" الدولية تؤكد أن القطاع السعودي للاتصالات يمر بتحول جذري متسارع، مدعوماً بإستراتيجيات رؤية 2030 التي حولت الرقمنة إلى محرك أساسي لتنويع الاقتصاد الوطني. هذا النمو المتوقع يحمل معدلاً سنوياً مركباً يعكس الثقة العالمية بالبنية الرقمية للمملكة.
في خطوة ثورية، دشنت "زين السعودية" بشراكة مع "هواوي" خدمات الجيل الخامس المستقل على تردد 600 ميجاهرتز، محققة:
- تخفيض زمن الاستجابة بنسبة 50%
- مضاعفة سرعات الرفع 10 مرات
- تغطية شاملة للمناطق النائية
وعلى الصعيد الفضائي، وقعت "stc" صفقة استراتيجية بـ175 مليون دولار مع "AST SpaceMobile" لربط الهواتف المحمولة بالأقمار الصناعية مباشرة، مما يضمن تغطية كاملة للمناطق النائية ودمجاً فريداً بين الشبكات الأرضية والفضائية.
المشاريع العملاقة مثل "نيوم" و"ذا لاين" و"البحر الأحمر" تتحول إلى مختبرات عالمية حية لتقنيات إنترنت الأشياء والمدن الذكية، بينما يمتد التأثير إقليمياً من خلال مشروع "SONIC" الذي يربط السعودية بعُمان عبر شبكة ألياف بصرية برية.
وزارة الاتصالات وهيئة الاتصالات والفضاء والتقنية تواصل خلق بيئة استثمارية مرنة عبر إصلاحات تنظيمية وشراكات بين القطاعين العام والخاص. هذا الدعم لم يقتصر على تطوير الشبكات فحسب، بل حفز نمو الحوسبة السحابية والأمن السيبراني، جاذباً عمالقة التكنولوجيا لتأسيس مراكز بيانات محلية.
النتيجة؟ السعودية تستعد لقيادة المشهد الرقمي في الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تصبح المعيار الذهبي للتميز الرقمي، والمحور الرقمي العالمي الذي يربط القارات الثلاث كما تنص رؤية 2030.
