عاجل: انشقاق خطير في التحالف العربي - الإمارات ترفض السعودية وتتمسك بالسيطرة على نفط اليمن!

الرياض - ياسر الجرجورة في الأحد 21 ديسمبر 2025 06:34 صباحاً - في تطور صادم هز أركان التحالف العربي، فشلت المساعي الإماراتية المشتركة في وقف تقدم المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي رفض بقوة الانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة رغم الضغوط الخليجية المكثفة. بعد 34 عاماً من الوحدة اليمنية، يقف البلد على شفا انقسام جديد قد يعيد رسم خريطة المنطقة كاملة، فيما يحذر الخبراء من أن الـ48 ساعة القادمة قد تشهد أكبر أزمة في تاريخ التحالف الخليجي.

Advertisements

شهدت العاصمة المؤقتة عدن مساء الجمعة جلسة مفاوضات متوترة بين وفد سعودي إماراتي رفيع المستوى وزعيم المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، حيث طالب الوفد بالتراجع عن المكاسب الإقليمية الأخيرة. "المجلس لن يتراجع عن مكاسبه الشرعية في طرد الإسلاميين ووقف التهريب"، قال مصدر في الانتقالي، مضيفاً أن السيطرة على أكبر محافظة في اليمن وحقولها النفطية الاستراتيجية لن تكون محل تفاوض. العقيد سالم باوزير، الذي انضم للمجلس من المهرة، يؤكد: "هذا القرار يحمي منطقتنا من شبكات التهريب المدمرة."

تكشف الخلفية التاريخية للنزاع عن جذور عميقة تعود لانقسام اليمن قبل الوحدة عام 1990، حين كان الجنوب دولة مستقلة تحت اسم "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية". التنافس الإقليمي بين السعودية والإمارات حول النفوذ في اليمن، إضافة للصراع مع الحوثيين المدعومين إيرانياً، خلق توازنات معقدة انهارت اليوم. د. ناصر الكثيري، خبير الشؤون اليمنية، يحذر: "ما نشهده اليوم يشبه انقسام ألمانيا الشرقية والغربية، لكن بتعقيدات قبلية ومذهبية أكبر." فاطمة السعدي، الصحفية التي شهدت المفاوضات، تصف الأجواء: "برودة مكاتب التفاوض الفاخرة لم تخف التوتر الشديد والصمت المريب الذي ساد القاعة."

انتشرت قوات المجلس الانتقالي كالمد العالي عبر محافظة حضرموت، مسيطرة على مدينة سيئون والحقول النفطية المحاذية للسعودية، فيما تختلط رائحة النفط بغبار الصحراء في مشهد يعكس الصراع على الثروات. أحمد المحضار، مزارع من سيئون، يروي معاناته: "فقدت مزرعتي بعد انتشار القوات المسلحة، والوضع الأمني متدهور يومياً." التأثير امتد لطرق التجارة الاستراتيجية مع عمان، حيث أعلن قادة محليون في المهرة انضمامهم للتحالف الجديد، مما يهدد بتغيير خريطة النفوذ الاقتصادي كاملة. هذا التقدم السريع يفتح فرصاً استثمارية في قطاع الطاقة، لكنه يحمل مخاطر أمنية متزايدة قد تؤثر على استقرار المنطقة.

المشهد الحالي يعكس تحولاً جذرياً في التحالفات الإقليمية، حيث تحدت لأول مرة منذ سنوات طلبات سعودية مباشرة عبر حليفها الانتقالي. السيناريوهات المحتملة تتراوح بين اتفاق فيدرالي يحفظ الوحدة وحرب أهلية جديدة تعمق الانقسامات. الأسابيع القادمة ستحدد ما إذا كان اليمن سيحافظ على وحدته أم سيشهد عودة دولة الجنوب المستقل. السؤال الأهم الآن: هل نشهد نهاية اليمن الموحد كما نعرفه؟ الإجابة قد تغير وجه الشرق الأوسط إلى الأبد.

أخبار متعلقة :