دبي - ورده حسن - المحتوي
تدرس الحكومة الهندية مقترحًا جديدًا يلزم شركات تصنيع الهواتف الذكية بتفعيل خدمات تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية بشكل دائم. دون السماح للمستخدمين بإيقافها.
عودة إلى إستراتيجية المراقبة
ووفقًا لوكالة رويترز للأنباء، يأتي هذا التطور بعد يومين فقط من تراجع الحكومة عن خطة إلزام الشركات بتثبيت تطبيق حكومي للأمن السيبراني مسبقًا على الأجهزة. ورغم ذلك يبدو أن قطاع الاتصالات يدفع باتجاه إجراء رقابي أكثر صرامة.
وبحسب التقرير، يسعى المقترح إلى: إبقاء خدمة A-GPS مفعّلة 24/7 ومنع المستخدم من إيقاف خدمات تحديد الموقع، بالإضافة إلى تعطيل الإشعارات التي تبلغ المستخدمين عند وصول شركات الاتصالات إلى مواقعهم.
وكان من المقرر عقد اجتماع بين وزارة الداخلية وشركات صناعة الهواتف لمناقشة القرار، إلا أنه جرى تأجيله.
انتقادات واسعة
ويدافع مؤيدو القرار عن المقترح باعتباره وسيلة لتحسين قدرة جهات إنفاذ القانون على تحديد المواقع بدقة خلال التحقيقات. خاصة أن بيانات أبراج الاتصالات قد تعاني من هامش خطأ كبير. لكن المعارضين يرون أن القرار يمثل انتهاكًا صريحًا لخصوصية 1.4 مليار شخص. ويحوّل الهواتف إلى أدوات تتبع حكومية مستمرة.
رفض آبل وجوجل وسامسونج
شركات آبل وجوجل وسامسونج أعربت عن رفضها للمقترح. وأرسلت جماعة الضغط ICEA رسالة سرية للحكومة تصف الإجراء بأنه “غير مسبوق عالميًا” ويمثل تجاوزًا تنظيميًا. محذرة من مخاطر محتملة على فئات حساسة مثل العسكريين والقضاة والصحفيين.
تحذيرات من منظمات حقوقية
مؤسسة الحدود الإلكترونية (EFF) بدورها حذّرت من العواقب الخطيرة لهذا الإجراء، مؤكدة أن تفعيل نظام تحديد المواقع بشكل دائم سيمكن شركات الاتصالات والجهات الأمنية من معرفة الموقع الدقيق لأي شخص في أي لحظة، وربما دون إجراءات قانونية كافية.
وكانت شركة جوجل قد أعلنت إطلاق مساعدها الذكي Gemini ضمن تطبيق خرائط Google في الهند.
يأتي هذا الإدماج، الذي تم إطلاقه في الولايات المتحدة مؤخرًا. ليجلب معه مجموعة من الميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تحديثات مهمة خاصة بالهند تركز على السلامة على الطرق وتقديم معلومات أكثر دقة ومحلية.
الذكاء الاصطناعي في متناول يدك
يجلب دمج Gemini في “خرائط Google” خاصية المساعدة دون استخدام اليدين. والاقتراحات السياقية أثناء التنقل، والمعلومات المفصلة حول الأماكن المثيرة للاهتمام.
وقالت ميريام دانيال؛ نائبة الرئيس ورئيسة “خرائط Google”. إن طرح هذه الميزة يتطلب قدرًا كبيرًا من التوطين ليناسب السوق الهندية.
وتوضح: “عندما نقول التوطين للهند. فإن الأمر لا يقتصر على اللغة فحسب؛ بل يتعلق أيضًا بالتكيف مع كيفية استخدام الهنود للمنتج. وكيف يتحدثون، وكيف يسألون، وكيف يتعرفون على الأماكن، والأماكن الجيوسياسية، وأسماء الشوارع؛ كل شيء مختلف في الهند”.
