السعودية تطلق أول أكاديمية حكومية متخصصة في الفنون والثقافة

دبي - ورده حسن - المحتوي

Advertisements

أعلنت وزارتا الثقافة والتعليم في المملكة العربية إطلاق أول أكاديمية حكومية متخصصة في الفنون والثقافة، التي تستهدف الطلاب الموهوبين في أربع مجالات رئيسية: الرسم، العزف الموسيقي، المسرح والتمثيل، والغناء.

أول أكاديمية حكومية متخصصة في الفنون والثقافة

وتعد الأكاديمية الأولى من نوعها على مستوى المملكة. وتهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب الفنية لدى الطلاب من مراحل التعليم العام، بدءًا من الصف الرابع الابتدائي وحتى الصف الأول المتوسط. وفقا لوكالة الأنباء السعودية واس.

 كما تم تدشين أولى مدارس الأكاديمية في كل من مدينة الرياض ومدينة جدة. على أن يتم التوسع لاحقًا لتشمل مختلف مناطق المملكة ومراحل دراسية أخرى.

وتوفر الأكاديمية بيئة تعليمية محفزة ومتكاملة، حيث ينقسم البرنامج التعليمي إلى منهج أساسي معتمد من وزارة التعليم خلال الفترة الصباحية. إضافة إلى برامج فنية وثقافية متخصصة تقدم في الفترة المسائية، بإشراف كوادر مؤهلة وخبراء في المجالات الفنية المختلفة.

وتُعتمد هذه البرامج على منهجيات تعليمية حديثة، تدمج بين التأهيل الأكاديمي والتدريب العملي.

مميزات المبادرة

وما يميز هذه المبادرة أن الالتحاق بأول أكاديمية حكومية متخصصة في الفنون والثقافة مفتوح ومجاني بالكامل، حيث تتحمل الوزارتان جميع التكاليف، بما في ذلك رسوم التسجيل والدراسة، في إطار التزام الدولة بدعم قطاع الثقافة وتنمية القدرات الإبداعية لدى الأجيال الناشئة.

ووفقًا لبيان مشترك من الوزارتين، تهدف المبادرة إلى “بناء جيل مبدع يسهم في تطوير الصناعات الثقافية والفنية في المملكة، ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تضع الثقافة أحد محركات التنمية الشاملة”.

في السياق ذاته، تجمع المبادرة بين التعليم الأكاديمي المعتمد والبرامج الثقافية المتخصصة ضمن بيئة تعليمية محفزة وثرية. وستشمل الأكاديمية مستقبلا جميع المراحل الدراسية وتغطي مناطق مختلفة في المجالات الثقافية والفنية.

ومن المرتقب أن يتم توسيع نطاق الأكاديمية تدريجياً لتشمل مراحل دراسية أعلى وتخصصات إضافية. مما يعزز مكانة الفنون ضمن النظام التعليمي ويرسخ ثقافة الإبداع كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية السعودية.

وتعد هذه الخطوة مؤشرًا واضحًا على تحول نوعي في المشهد التعليمي والثقافي السعودي، يعكس التوجهات الجديدة نحو تمكين الفنون. فضلا عن توفير منصات مؤسسية تكتشف وتحتضن المواهب منذ مراحل مبكرة، ليكونوا جزءًا فاعلًا في مستقبل المملكة الثقافي والإبداعي.

أخبار متعلقة :