ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 3 مارس 2025 11:53 مساءً - أكدت «الأحواض الجافة العالمية» في دبي، إسهام المهنيين الإماراتيين في تشكيل مستقبل القطاع البحري العالمي.
ومع احتفالها باليوم الإماراتي للتعليم، شددت على التزامها إرساء ثقافة التعلم والابتكار، مشيرة إلى عدد من القصص والتجارب التي تقف وراء نجاحات الشباب الإماراتيين، ومنها رحلة سلمى الأسعد، التي بدأت مسيرتها في سنة 2020 مهندسةً كهربائيةً في شركة الأحواض الجافة العالمية، وانخرطت في التدريب الفني، لتكتسب خبرة عملية في مشاريع الإصلاح والإنشاء الجديدة، معتمدةً على كلّ فرصة متاحة للتعلّم والنموّ، ومع تقدّمها في المناصب القيادية، تابعت دراسة الماجستير في الإدارة الهندسية، لتعزّز من خبراتها وقدرتها على القيادة.
وقالت سلمى إن الحفاظ على ذهن مفتوح للتعلّم وتطبيق المهارات الجديدة، يُعدّ عنصراً بالغ الأهمية في هذا القطاع الذي يشهد تغيرات دائمة.
وبالنسبة لعلياء البلوشي، ضابطة الصحة والسلامة والبيئة، فقد كان التعليم أساساً لنجاحها، وبفضل دراستها في الهندسة الصناعية، تسهم بدور مهم في مراقبة السلامة عبر المواقع، وورش العمل، والسفن، وتقول: قدمت لي دراستي المعرفة الفنية ومهارات حلّ المشكلات اللازمة لأداء مهامي في إدارة السلامة.
وتؤكد علياء: يُعدّ برنامج «روّاد» من أكثر التجارب قيمة في مسيرتي، وهو مبادرة تطوير مدة عام تهدف إلى دمج المهنيين الإماراتيين في القطاع.
وتشير علياء إلى أن المرأة الإماراتية في القطاع البحري قد تواجه بعض المفاهيم الثقافية التي قد تثنيها عن دخول هذا المجال.
وعن ذلك تقول: «يمكننا تشجيع المزيد من الإماراتيات على شغل هذه الوظائف والتفوق فيها عبر تعزيز بيئة العمل الشاملة وتقديم الدعم المناسب للمرأة».
ويشرح المهندس الكهربائي المبتدئ عمر القاسم، أنه اكتسب خبرة عملية واسعة في العمليات الكهربائية، وأسهم إشرافه على هذه الجوانب في تحديث سفينة إنتاج عائمة، وعزّز ثقته بأهمية التعليم في الحفاظ على الدقة والكفاءة.
وأسهمت دراسة عمر في مجال الهندسة الكهربائية في تزويده أساساً متيناً، إلا أن التدريب العملي لدى «الأحواض الجافة العالمية» أتاح له فرصة لتطبيق معارفه والاستفادة منها.
ويعتقد عمر بأن دمج المواضيع المتعلقة بالقطاع البحري ضمن المناهج الجامعية قد يفتح مجالاً لدخول عدد أكبر من الإماراتيين في هذا القطاع، فيقول: «إن كثيراً من الشباب الإماراتيين غير مدركين فرص العمل المتاحة في هذا المجال. نحن بحاجة لسدّ هذه الفجوة بالربط بين المناهج التعليمية واحتياجات هذا القطاع».
أما أحمد غلام، الذي بدأ مسيرته المهنية في سنة 2021 عبر برنامج «روّاد»، فقد تشكلت رحلته عبر التعلم المستمر، عبر شهادات التعامل مع الحوادث (CEH) ومعرفة أمن السحابة (CCSK) والتي عززت خبراته.
وعن ذلك يقول: «كان التعليم ركيزة لمسيرتي المهنية، ومن دون التعلّم المستمر، سيكون من المستحيل البقاء في صدارة التهديدات الأمنية السيبرانية. وهناك حاجة لجذب مزيد من الإماراتيين إلى المجالات التخصّصية مثل الأمن السيبراني».
ويضيف أحمد: «لا يدرك كثير من الإماراتيين أهمية الأمن السيبراني في القطاع البحري. ونحن في حاجة لدمج مواضيع هذا القطاع في البرامج التعليمية، وإتاحة مزيد من فرص التدريب بهدف التوعية وزيادة الخبرات.
إن إعداد الجيل القادم من المهنيين الإماراتيين يتطلب نهجاً استراتيجياً يجمع بين التعليم والخبرة العملية.
