ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 27 أبريل 2025 11:57 مساءً - أعربت دولة الإمارات عن ترحيبها العميق بتوقيع اتفاقية إعلان المبادئ بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية رواندا في العاصمة الأمريكية واشنطن، التي تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في القارة الأفريقية، مؤكدة أن هذه الخطوة الإيجابية تعكس الجهود الحثيثة من قبل جميع الأطراف المعنية. وأشاد معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، بجهود الولايات المتحدة الصديقة في التوصل إلى إعلان المبادئ، ودور دولة قطر الشقيقة في استضافة محادثات الدوحة، إلى جانب مساري نيروبي ولواندا تحت إطار عمل مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي ومجموعة شرق أفريقيا، المدعوم من الاتحاد الأفريقي.
وأكد معاليه أن التعاون الدولي الذي أسفر عن هذا التقدم يُظهر أهمية العمل المشترك في معالجة القضايا الإقليمية، وضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية بما يلبي تطلعات شعوب المنطقة نحو الاستقرار والتنمية.
وشدد معاليه على أن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات تاريخية ووطيدة مع دول القارة الأفريقية، مؤكداً دعمها المستمر لأي مبادرات تسهم في تعزيز الأمن والازدهار في القارة.
وعقب توقيع إعلان المبادئ، لم تتأخر ردود الفعل الأولية، التي تراوحت بين الأمل والحذر. وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى «خبر عظيم قادم من أفريقيا»، مؤكداً: «لقد أنجزنا عملاً غير مسبوق لحله أو وضعه على طريق السلام. ترقبوا!».
وكانت مصر رحبت بتوقيع إعلان المبادئ، وأكدت، في بيان أصدرته الخارجية، أن «هذه الخطوة تمثل تقدماً مشجعاً نحو بناء الثقة بين البلدين وتعزيز فرص تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي في منطقة البحيرات العظمى وفي القارة الأفريقية».
وثمنت مصر تعهد الطرفين بـ«العمل الجاد على حل الخلافات عبر الطرق السلمية، بما يسهم في إنهاء التوترات ويفتح آفاقاً للتعاون والتنمية المشتركة، ويعود بالنفع على شعبي البلدين والمنطقة». وأكدت دعمها لكافة الجهود الرامية إلى تسوية النزاعات بالطرق السلمية في القارة الأفريقية، واحترام مبادئ القانون الدولي والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، بما يسهم في تحقيق وترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وتحدثت الدوحة عن «خطوة إيجابية ومهمة نحو تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة». وشددت على الاحترام المتبادل لسيادة الدولتين، وعلى التزام واضح بتسوية سلمية وتفاوضية للخلافات.