ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 12 مايو 2025 11:50 مساءً - أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أنها عززت جهودها في تنفيذ برنامج لقلع وفرم النخيل الميت وشديد الإصابة بالآفات الزراعية، حيث تم التخلص من 472.092 نخلة خلال السنوات الخمس الماضية، للحد من انتشار سوسة النخيل الحمراء.
وقد تم الاستفادة من أكثر من 12 ألف طن من المخلفات الناتجة عن الفرم في إنتاج الأسمدة العضوية، وتتبنى الهيئة برنامج الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات، الذي يجمع بين الممارسات الاقتصادية والبيئية للقضاء على الآفات والأمراض بطرق مستدامة، وتقليل مخاطرها على المحاصيل.
وأوضحت الهيئة أن البرنامج يهدف إلى مكافحة آفات النخيل الرئيسة، بأساليب آمنة بيئياً، ومتوافقة مع مبادئ الإدارة المتكاملة للآفات، بما يقلل من الأضرار الاقتصادية، ويحافظ على النظام البيئي، وتولي الهيئة اهتماماً خاصاً بأشجار النخيل، نظراً لأهميتها الاستراتيجية في التراث الوطني، ودورها في الحفاظ على التنوع البيئي، وتعزيز الأمن الغذائي وإنتاج التمور.
مكافحة
وفي إطار مكافحة سوسة النخيل الحمراء، قالت الهيئة إنها تنفذ عدة برامج تستهدف مختلف أطوار الحشرة، من أهمها برنامج الصيد المكثف، الذي يعتمد على استخدام المصائد الفرمونية لمراقبة ومكافحة الحشرات البالغة، وقد تم توزيع أكثر من 124 ألف مصيدة على ما يزيد على 21 ألف مزرعة في جميع أنحاء الإمارة.
ما أسفر عن اصطياد حوالي 11.222.340 سوسة نخيل حمراء، منذ انطلاق البرنامج في عام 2013 وحتى نهاية عام 2024، فضلاً عن اكتشاف ومعالجة 267.428 نخلة مصابة بسوسة النخيل الحمراء، باستخدام المبيدات الكيميائية والعضوية بنسبة 100 %، ويهدف البرنامج إلى القضاء على أطوار الحشرة، التي تتغذى على أنسجة النخيل، ما ساهم في خفض أعداد النخيل المصاب.
خطة
وقامت الهيئة بتطوير خطة للاستجابة الطارئة للآفات الزراعية، لتعزيز صحة النبات، والسيطرة على الآفات ومسببات الأمراض في مزارع إمارة أبوظبي، باعتبار ذلك جزءاً أساسياً من منظومة الأمن الحيوي.
وقد ساهمت هذه الجهود في تعزيز مكانة دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بين الدول الأكثر استعداداً لمواجهة الآفات الزراعية، ويعتبر الحجر الزراعي خط الدفاع الأول في مواجهة الآفات الزراعية.
حيث يستند إلى منظومة تشريعية، وتدابير للتحكم في حركة نقل المواد الزراعية، ومنع انتقال الآفات إلى المناطق غير المصابة، بالإضافة إلى السيطرة على البؤر المصابة ومنع انتشارها.