الارشيف / حال الإمارات

آمنة الضحاك: «مستديم» نموذج عملي لإعداد الكفاءات الوطنية في القطاعات الحيوية

آمنة الضحاك: «مستديم» نموذج عملي لإعداد الكفاءات الوطنية في القطاعات الحيوية

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 29 يوليو 2025 11:46 مساءً - أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن برنامج «مستديم» الذي أطلقته الوزارة مؤخراً يشكل نموذجاً عملياً لرؤية الوزارة في إعداد الكفاءات الوطنية في القطاعات الحيوية، وخاصة في ظلّ التحولات البيئية والمناخية المتسارعة.

حيث تبرز الحاجة إلى إعداد جيل من الشباب القادرين على قيادة الحلول، وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية الاقتصادية، والاستدامة البيئية.

وأوضحت أن «مستديم» منصة محورية لتفعيل دور الشباب، وترسيخ دورهم كشركاء فاعلين في دعم جهود الدولة في هذا المجال، مؤكدة سعيهم لتمكينهم من تبني الممارسات المستدامة في حياتهم اليومية والمستقبلية، من خلال تزويدهم بالمهارات العملية والمعرفة العميقة، ليكونوا سفراء للاستدامة في محيطهم، وتأهيلهم ليكونوا قادة يواصلون مسيرة الدولة في خلق مستقبل مستدام للجميع.

وأشارت معاليها إلى أن برنامج مستديم الطموح تم تصميمه ليكون منصة استراتيجية طويلة الأمد تخضع للتطوير والتوسع المستمر، مؤكدة أن نسخه القادمة ستحرص على تغطية كافة جوانب الاستدامة، من خلال التركيز على موضوعات أخرى تتعلق بالبيئة والاستدامة بمفهومها الشامل وتغطي مختلف القطاعات المرتبطة بالممارسات المستدامة، وسيتم ذلك بالتعاون مع مختلف الشركاء الوطنيين من جهات حكومية ومؤسسات ومراكز متخصصة وأكاديمية وقطاع خاص في مجالات التركيز المرتبطة بعمل الوزارة.

ويقام البرنامج في نسخته الأولى خلال الفترة من 4 إلى 8 أغسطس 2025 وفق مسارين متوازيين، الأول تقوده شركة سلال في واحة الابتكار في مدينة العين، والثاني يقوده مركز «إكبا» في مقره في دبي، وتوجه النسخة الحالية للفئات العمرية من 13 إلى 16 عاماً من مواطني .

وقال ظافر القاسمي، الرئيس التنفيذي للمجموعة في سلال، إن البرنامج يتيح الفرصة للمشاركين للتعرف على أحدث الابتكارات في البيوت المحمية وتقنيات ما بعد الحصاد وكفاءة سلاسل التوريد.

وأوضحت الدكتورة طريفة الزعابي، المديرة العامة للمركز الدولي للزراعة الملحية، أنه مع تسارع آثار التغير المناخي واشتداد الضغوط على الموارد الطبيعية، يصبح الاستثمار في المعرفة وتمكين الشباب بالعلوم أولوية قصوى لضمان الاستدامة على المدى البعيد.

وأطلقت الوزارة النسخة الأولى من برنامج «مستديم»، بالتعاون مع «سلال»، الشركة المتخصصة في الأغذية الزراعية والتكنولوجيا في أبوظبي، والمركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا».

ويهدف البرنامج إلى تنمية مهارات ومعارف الشباب في مجالات الزراعة، والمختبرات، والصحة البيئية، وإطلاعهم على مجموعة من التجارب العملية التطبيقية المبتكرة، ما يعزّز جاهزيتهم المهنية، ويغرس فيهم قيم الاستدامة والابتكار.

صياغة المستقبل

ويأتي إطلاق البرنامج في إطار «عام المجتمع»، تأكيداً على أهمية إشراك أفراد المجتمع، ولا سيما فئة الشباب، في صياغة مستقبل بيئي أكثر توازناً واستدامة.

ويعكس هذا التوجه الالتزام برعاية المواهب الشابة، وبناء القدرات الوطنية، تجسيداً لتوجيهات القيادة الرشيدة، واستلهاماً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، في صون البيئة وحماية الموارد الطبيعية.

ويقدّم مستديم في نسخته الأولى تجربة تعليمية متكاملة، تجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية عبر ورش عمل متخصصة، تشمل مختبر التربة والمياه، ومختبر ما بعد الحصاد، وصحة المحاصيل، إلى جانب أنشطة توعوية في السلامة المهنية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا