ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 31 يوليو 2025 12:38 صباحاً - وصلت جولة «بريدج»، التي تشكل أحد المسارات الرئيسية لمنصة «بريدج» الإعلامية العالمية، التي أطلقها المكتب الوطني للإعلام إلى مدينة أوساكا اليابانية، لتكون محطتها الثالثة بعد نيويورك ولندن.
حيث تأتي الجولة بدعم من تحالف «بريدج»، ضمن سلسلة من الحوارات الدولية، التي تهدف إلى إرساء أسس مستقبل الإعلام والتكنولوجيا، وتعزيز التعاون الثقافي بين الشعوب تمهيداً لانعقاد قمة «بريدج 2025» في العاصمة الإماراتية أبوظبي في الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل.
وتعد «قمة بريدج 2025» أكبر منصة عالمية تجمع قادة ونخبة صُناع المحتوى الإعلامي والثقافي والفني بكل مكوناتهم وصناع القرار، لتمكين تواصل أكثر فاعلية وتكاملاً على مستوى العالم، وتسهم كل محطة من محطات الجولة في إثراء سلسلة «تواصل الحوار»، وهي سلسلة من النقاشات والرؤى العالمية التي تبلور أجندة القمة.
فعاليات
وتشهد الجولة في أوساكا سلسلة فعاليات رفيعة المستوى تجمع نخبة من المبتكرين وقادة الأعمال وصناع السياسات لمناقشة التحديات، واستكشاف الفرص في مشهد إعلامي سريع التحول، ما يعزز من مكانة المدينة مركزاً فاعلاً في هذا الحوار الدولي، ويسهم في طرح أفكار مبتكرة وتأسيس شراكات استراتيجية، ترسخ حضور الإعلام المسؤول والمؤثر عالمياً.
وبوصفها المدينة المضيفة لمعرض «إكسبو 2025» تشكل أوساكا منصة مثالية لتركيز «بريدج» على تقاطع القيم الإنسانية الراسخة والتقنيات المستقبلية، حيث احتضنت جلسات حوارية، جمعت أكثر من 30 من أبرز القادة والمؤثرين اليابانيين في مجالات الإعلام والتكنولوجيا والتمويل.
وذلك بحضور معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسعادة شهاب أحمد محمد عبد الرحيم الفهيم، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليابان.
شفافية
وأكد معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد أن دولة الإمارات تسعى إلى بناء نموذج إعلامي جديد، يتسم بالمرونة والشفافية والفاعلية، ويعلي من شأن القيم الإنسانية.
وأشار معاليه إلى أن القيادة الحكيمة تدعم المبادرات الإعلامية النوعية، وفي مقدمتها قمة «بريدج»، انطلاقاً من إيمانها بدور الإعلام شريكاً حيوياً في بناء جسور التواصل بين الشعوب وتمكين المجتمعات من صياغة مستقبلها على أسس من الوعي والانفتاح والمسؤولية.
بدوره أكد الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، أن العالم يقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم في ظل التحولات المتسارعة، التي يشهدها قطاع الإعلام وصناعة المحتوى الثقافي والفني والمدفوعة جميعها بتطورات الذكاء الاصطناعي، وتغير طبيعة المنصات الرقمية.
وقال الكعبي في هذا السياق المتغير: «تبرز أهمية السرد القصصي المسؤول أداة محورية في تشكيل المستقبل، وهنا يأتي دور منصة «بريدج»، التي نسعى من خلالها إلى توحيد جهود الجهات الفاعلة في صناعة المحتوى الإعلامي حول العالم ممن يجمعهم هدف واحد يتمحور حول الثقة، والشفافية، والتأثير الإيجابي».
وركزت النقاشات في نيويورك على مستقبل الثقة بالذكاء الاصطناعي فيما استكشفت حوارات لندن مفهوم «دبلوماسية السرد» وسبل تعاون الحكومات مع مؤسسات الإعلام لتعزيز السرديات المسؤولة، أما أوساكا فأبرزت مكانة الاقتصاد الإبداعي في آسيا، وسلطت الضوء على أهمية الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي التوليدي، وتحقيق التوازن بين الابتكار التكنولوجي والأصالة الثقافية.
