ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 3 أغسطس 2025 11:02 مساءً - أكدت المواطنة مهرة النقبي، البالغة من العمر 13 عاماً، والتي تعد أصغر نحالة إماراتية، خلال مشاركتها في فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان ليوا عجمان للرطب والعسل 2025، أهمية ومكانة العسل الإماراتي وجودته العالية، باعتباره منتجاً غذائياً طبيعياً يحمل في مكوناته إرثاً وطنياً ومقومات عالمية.
وتمكنت النقبي من جذب اهتمام الحضور خلال مشاركتها بجناحها في المعرض، بصفتها أصغر نحالة في الدولة، مؤكدة أن الشغف والمثابرة هما سر نجاحها، حيث بدأ شغفها بهذا المجال منذ الطفولة، وأن دعم الأسرة والمؤسسات المعنية شكل لها حافزاً كبيراً للاستمرار والتطور في قطاع يشهد اهتماماً متزايداً من القيادة الرشيدة.
وأشارت إلى أن علاقتها بتربية النحل من خلال مهارة الرسم الفني، لخلايا النحل وأقراص الشمع ثلاثية الأبعاد بتفاصيل دقيقة، ما قادها لاحقاً إلى خوض تجربة تربية النحل عملياً، بهدف التعمق في عالمه وفهم أسراره المذهلة، لتنطلق متحدية ذاتها، بدعم من عائلتها، لتنضم إلى صفوف النحالين الإماراتيين، وتصبح اليوم واحدة من المنتجين المحليين لعسل السمر والسدر الحاصل على الجائزة الذهبية من مهرجان باريس الدولي للعسل، كأول جائزة ذهبية في هذا المجال وأصغر نحالة على مستوى العالم، بالإضافة إلى جائزة لندن.
وتمكنت النقبي، كأصغر نحالة من مؤسسة النحالة الإماراتية بتطوير مهاراتها والحصول على شهادة لتربية النحل، إلى جانب مشاركتها في دورات تدريبية متخصصة، لتعلم كيفية تأسيس خلايا النحل، ورعايتها، وتوفير الظروف البيئية المناسبة لها، كما تدربت على استخلاص العسل وفق أعلى المعايير العالمية والمواصفات الإماراتية، بهدف تقديم منتج غذائي آمن وعالي القيمة، تحت شعار صنع في الإمارات.
تمتلك مهرة النقبي، حالياً 35 خلية نحل في حديقة منزلها، وتسعى إلى زيادة عدد الخلايا إلى جانب دراستها، حيث تتابع عن كثب مواسم جني العسل، وإزهار أشجار السدر والغاف والمنغروف، كما تتعاون مع المتخصصين في كيفية نقل تلك الخلايا بحسب مواسم الإنتاج في المزارع، مشيرة إلى أن بدايتها في بيع العسل كانت متواضعة ومحصورة بين الأهل والأصدقاء، قبل أن تحصل على رخصة تجارية، وتنطلق بمنتجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تلقى إقبالاً متزايداً من المستهلكين الباحثين عن العسل المحلي الطبيعي.
ولم تكتفِ النقبي، بإنتاج العسل فقط، بل انتقلت إلى مرحلة التدريب، حيث حصلت على شهادة «متدرب»، وبدأت تقديم ورش تعليمية تستهدف مختلف الفئات العمرية، لتعريفهم بأساسيات تربية النحل، وطرق تأسيس الخلايا، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من العسل.
