ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 3 أغسطس 2025 11:22 مساءً - «الصحة العالمية»: الإمارات من أبرز الداعمين للقطاع
22 مبادرة ومشروعاً إغاثياً نفذتها «الفارس الشهم 3» في القطاع يوليو الماضي
إطلاق أكبر مشروع لإمداد خطوط المياه المحلاة
سلّمت دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن جهودها المتواصلة، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، دفعة جديدة من الأدوية والمستلزمات الطبية لمستودعات المنظمة، تمهيداً لنقلها إلى مستشفيات قطاع غزة، وذلك في ظل الانهيار الكبير والتدهور الحاد الذي يشهده القطاع الصحي، نتيجة الحصار المستمر.
وضمّت الدفعة التي تم تسليمها، أمس، 11 شاحنة تحمل نحو 65 طناً من الأدوية المتنوعة، من بينها أدوية منقذة للحياة، ومستلزمات طبية طارئة، لتلبية الاحتياجات العاجلة للمرافق الصحية العاملة في القطاع.
وأكد ممثلو منظمة الصحة العالمية، أن دولة الإمارات تُعد من أبرز الداعمين للقطاع، لاسيما في المجال الصحي، ودعوا إلى تعزيز الجهود الدولية لتوفير الإغاثة العاجلة.
وأشادت المنظمة بالمساعدات الطبية المقدمة، وأكدت أنها ستُسهم بشكل مباشر في التخفيف من حدة الأزمة الدوائية، وتعزيز قدرة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية على الاستجابة للاحتياجات الطبية المتزايدة.
دعم متنوع
وتواصل دولة الإمارات، ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، تقديم الدعم المتنوع لأهالي غزة في مجالات الغذاء، والإيواء، والتعليم، والصحة، في إطار التزامها الإنساني الثابت تجاه الشعب الفلسطيني.
ونفّذت الإمارات، أمس، عملية الإنزال الجوي الـ 61 للمساعدات، ضمن عملية «طيور الخير»، التابعة لعملية «الفارس الشهم 3»، وذلك بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وبمشاركة كل من فرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، وإيطاليا.
وتهدف هذه العمليات إلى إيصال المساعدات الإغاثية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها براً، نتيجة الأوضاع الميدانية الراهنة، وتضم حمولات متنوعة من المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية العاجلة.
وبهذا، ارتفع إجمالي المساعدات التي تم إنزالها جواً، حتى أمس، إلى أكثر من 3818 طناً من المواد الغذائية والإغاثية المختلفة، وُجهت لدعم الأشقاء الفلسطينيين في المناطق الأكثر تضرراً واحتياجاً داخل القطاع.
كما أدخلت دولة الإمارات، أمس، 20 شاحنة مساعدات غذائية إلى قطاع غزة، في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الدعم الإنساني، وتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
وتؤكد هذه الجهود التزام دولة الإمارات الثابت بالمبادئ الإنسانية، ونهجها الراسخ في الوقوف إلى جانب الشعوب الشقيقة في أوقات الأزمات والظروف الطارئة.
إغاثة شاملة
وواصلت عملية «الفارس الشهم 3» خلال شهر يوليو الماضي، تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة، في تصدر جهود ومبادرات الإغاثة الشاملة لدعم الأشقاء في قطاع غزة، عبر تنفيذها أكثر من 22 مبادرة ومشروعاً إغاثياً، من خلال المؤسسات والجمعيات الخيرية الإماراتية.
وتجسد تلك المبادرات، التزام دولة الإمارات الراسخ في دعم الشعب الفلسطيني، امتداداً لسلسلة من المبادرات الإنسانية التي أطلقتها دولة الإمارات، ضمن عملية «الفارس الشهم 3».
ووفقاً لتقرير مشاريع ومبادرات عملية «الفارس الشهم 3»، التي نفذتها العملية خلال شهر يوليو الماضي، المنشور على موقع «إكس»، فقد شملت المبادرات تسيير سفينة «خليفة الإنسانية»، المحملة بـ 7166 طناً من المساعدات العاجلة إلى غزة، وتقديم مئات الشاحنات الإغاثية، وإطلاق أكبر مشروع لإمداد خطوط المياه المحلاة في جنوبي القطاع، وحفر آبار، ودعم تكيات طعام، فضلاً عن مواصلة تنفيذ عملية «طيور الخير».
وفي الأول من يوليو الماضي، دشنت جمعية الشارقة الخيرية، حزمة مساعدات دولة الإمارات، عبر تقديمها الدعم إلى تكيات الطعام، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في توفير آلاف الوجبات الغذائية للنازحين في جنوبي القطاع، تلاها في الثاني من يوليو، وصول سفينة جديدة تحمل 2500 طن من المساعدات لقطاع غزة، استجابةً للحاجة الملحّة والواقع المأساوي الذي يعيشه السكان.
في الوقت الذي واصلت فيه الجمعيات الخيرية تقديم دعمها الإنساني إلى العشرات من تكيات الطعام اليومية في قطاع غزة، بهدف توفير الوجبات الغذائية لآلاف العائلات المتضررة والمنهكة، جرّاء الأوضاع الإنسانية الصعبة.
وشهدت نهاية الأسبوع الأول من شهر يوليو، حفر آبار للمياه الصالحة للاستخدام، وذلك في منطقة «خانيونس»، الأمر الذي أسهم في توفير المياه لسكان المنطقة، في ظل المأساة المائية التي يعاني منها سكان القطاع.
تلا ذلك وصول 13 شاحنة مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة، محملة بمواد غذائية مخصصة لتكيات الطعام، ولوازم تشغيل المخابز، بالإضافة إلى طرود للأطفال، دعماً للأهالي، في ظل الظروف المعيشية الصعبة، في الوقت الذي واصلت فيه المؤسسات الإماراتية، جهودها الإغاثية عبر توزيع الطرود الغذائية على الأهالي في شمالي قطاع غزة.
آلاف الوجبات
ومع تفاقم أزمة المجاعة الناتجة من الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يشهدها القطاع، حرصت «عملية الفارس الشهم 3»، على توفير آلاف الوجبات اليومية للأهالي، وذلك ضمن سلسلة من المبادرات الإنسانية، التي أطلقتها دولة الإمارات للتخفيف من معاناة السكان، وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة، وسط الحصار المتواصل على قطاع غزة.
وكان القطاع في تاريخ 15 من يوليو، على موعد مع إطلاق الإمارات أكبر المشاريع لإمداد خطوط المياه المُحلاة في جنوبي القطاع، من خلال «عملية الفارس الشهم 3»، لإيصال مياه الشرب إلى ما يقارب 600 ألف مواطن، في ظل أزمة المياه الخانقة في غزة.
كما قدمت المؤسسات والجمعيات الخيرية الإماراتية، دعماً للمخابز المحلية والبدائية في قطاع غزة، لتقديم الدعم للسكان والنازحين، لمواجهة خطر المجاعة المتفشية في القطاع.
وفي 21 من يوليو، غادرت سفينة «خليفة الإنسانية»، الإمارات، محملة بـ 7166 طناً من المساعدات العاجلة إلى غزة، حيث أبحرت من ميناء خليفة «كيزاد» في أبوظبي، متجهة إلى ميناء العريش في جمهورية مصر العربية، تمهيداً لإدخال شحنتها من المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، في إطار الدعم الإنساني المستمر الذي تقدمه دولة الإمارات للأشقاء الفلسطينيين.
وتُعد سفينة «خليفة الإنسانية» رقم 8، هي أكبر سفينة مساعدات إنسانية ترسلها دولة الإمارات حتى الآن، حيث تشمل الحمولة 4372 طناً من المواد الغذائية، و1433 طناً من مواد الإيواء، و860 طناً من المواد الطبية، و501 طن من المواد الصحية.
ووفرت المؤسسات والجمعيات الإنسانية الإماراتية، دعماً للمخابز في وسط «مخيم النصيرات»، مبادرة خبز الخير، أعقبها تنفيذ دولة الإمارات لعدد من عمليات إسقاط المساعدات الإغاثية لسكان قطاع غزة، ضمن عملية «طيور الخير»، لمواجهة المجاعة.
وخلال أربعة أيام من الأسبوع الأخير من شهر يوليو، قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة 143 شاحنة مساعدات إغاثية، لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق.
