الارشيف / حال الإمارات

مسؤولون: مسيرة محمد بن راشد نهج قيادي استثنائي ملهم

مسؤولون: مسيرة محمد بن راشد نهج قيادي استثنائي ملهم

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 14 سبتمبر 2025 11:50 مساءً - أكد مديرو دوائر ومسؤولون في دبي أن مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ميادين العمل الحكومي والوطني تجسّد نهجاً قيادياً استثنائياً مُلهماً، فقد جعل سموه من التحديات فرصاً ومن الأزمات منطلقاً لإنجازات تاريخية، وأشاروا إلى أن كتاب «علمتني الحياة» منارة تهتدي بها الأجيال وتستلهم من رؤية سموه الحافز لمواصلة مسيرة العطاء والعمل الجاد.

وقال معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، إن مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في ميادين العمل الحكومي والوطني، تُجسد نهجاً قيادياً استثنائياً مُلهماً، وتُرسخ لفكر فلسفي فريد في الحكم والإدارة، والرؤى الاستشرافية المستقبلية لنهضة الدول ورُقيّها.

ومع اقتراب مرور 60 عاماً على تسلم سموه للعمل الحكومي، قال معالي الفريق عبدالله المري: «حين نتحدث عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فإننا نتحدث عن مدرسة في القيادة المتكاملة، التي اختزلت في 60 عاماً مفهوم القيادة الحقيقية المؤثرة والفعالة، وخلقت تحولاً جذرياً ملموساً في مفاهيم الإدارة الحكومية، وقدمت نموذجاً يُحتذى به في التقدم والازدهار والإبداع وجودة الحياة».

وأضاف أن سموه أسهم بحكمته وقيادته الرشيدة في وضع دولة على خريطة التنافسية الدولية، وجعلها واجهة عالمية للاقتصاد، ومركزاً مالياً مرموقاً، ومحطةً للأعمال والسياحة والعيش الكريم. وتابع: «إن رؤية سموه تتميز بقراءة تستشرف المستقبل وتواكب متطلبات العصر، من خلال الاستثمار الصحيح في الإنسان وصنع القيادات الإماراتية الشابة، وتسخير التكنولوجيا لخدمة الإنسان، والاستناد إلى الابتكار والذكاء الاصطناعي، وهو ما انعكس جلياً على كافة مناحي الحياة بالتطور والازدهار».

وأكد معالي القائد العام لشرطة دبي أن أثر سياسات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتوجهاته الحكيمة امتد ليشمل كافة القطاعات، وفي مقدمتها القطاع الأمني الذي لم يكن بمنأى عن هذا التحول الكبير. وقال: «اليوم نحن نُدرك كلٌ في منصبه عمق هذه المسؤوليات، ودقة الفكر والسياسات، ونحن في شرطة دبي، تعلمنا كيف يكون الأمن شريكاً في التنمية، وكيف تكون الشرطة مؤسسة مُستدامة في منظومة عملها لا مؤسسة تقليدية، وكيف يكون الولاء للقيادة مُحفزاً للتميز والتفوق والريادة... سيراً على خطى سموه وولاء للوطن والمجتمع».

منظومة عمل

وأكد معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قائد استثنائي ملهم في البناء والتنمية وتطوير منظومة العمل الحكومي وصناعة الإنجازات، وجعل من التحديات فرصاً ومن الأزمات منطلقاً لإنجازات تاريخية، وهو نموذج للعطاء الإنساني، كرس حياته لخدمة الإنسان وتحقيق السعادة للسكان، وجعل من دبي مدينة المستقبل ومن أفضل المدن للحيـاة فـي العالم، وبفضل رؤية سموه، أصبحت دبي مدينة عالمية رائدة في مختلف المجالات.

وقال معاليه: «تعلمنا من مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن القيادة الحقيقية تظهر في مواجهة التحديات وتحويلها إلى قصص نجاح، وأن سياسة الحكم والحكومة في فكر سموه ترتكز على مواجهة الصعاب بجرأة، واتخاذ القرارات السديدة بسرعة وكفاءة، لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، ولعل مشروع مترو دبي خير مثال على الرؤية الثاقبة لسموه، حيث راهن سموه على مشروع نوعي في وقت شكك فيه الكثيرون، ليصبح اليوم العمود الفقري لمنظومة النقل الجماعي في الإمارة، إذ نقل منذ افتتاحه 2.6 مليار راكب، كما تعلمنا من سموه أن الطموح لا سقف له، وهو ما تجسد في إنجاز مهمة مسبار الأمل بوصول الإمارات إلى كوكب المريخ، في إنجاز تاريخي يؤكد قدرة القيادة الحكيمة على تجاوز المستحيل وتحقيق موقع متقدم لدولتنا في مصاف الأمم الرائدة». وأضاف معاليه: «قاد سموه، رعاه الله، برؤيته الملهمة التحولات الكبرى التي قفزت بدبي لتسبق مدناً عالمية عريقة، لا سيما في قطاعات حيوية يقاس بها ازدهار الأمم مثل البنية التحتية والنقل.

فمنذ قرار سموه بتأسيس هيئة الطرق والمواصلات في نوفمبر 2005، ودعمها اللامحدود بأكثر من 150 مليار درهم منذ تأسيسها، انطلقت دبي في مسيرة متسارعة لتطوير منظومة طرق وتنقل متكاملة، حيث حصلت الهيئة على المركز الأول عالمياً في جودة الطرق، وارتفع طول شبكة الطرق منذ تأسيس الهيئة حتى عام 2024، بنسبة 190%، ليصل إجمالي طول الشبكة أكثر من 25 ألف مسرب كيلو متر، وارتفع طول مسارات الدراجات الهوائية ليصل إلى 560 كيلومتراً، وتجاوز عدد الرحلات على هذه المسارات حاجز 47 مليون رحلة سنوياً، إلى جانب التركيز على جودة الحياة في مشاريع البنية التحتية، كما تبنى سموه مشاريع مبتكرة تركت بصماتها على المشهد الحضري، مثل جسر إنفينيتي الذي يرمز إلى طموح دبي اللامحدود، ومشروع دبي ووك الذي يشمل تنفيذ وتطوير أكثر من 6500 كيلومتر من مسارات المشاة في 160 منطقة، لتحويل إمارة دبي إلى مدينة صديقة للمشاة على مدار العام.

وأكد معالي مطر الطاير أن الإنسان هو محور أساسي في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويتجلى ذلك في خطة دبي الحضرية (دبي 2040)، حيث تم اعتماد الخطة الإطارية لتنمية المناطق حول محطات النقل الجماعي لتسهيل التنقل والوصول، كما يأتي في سياق ذلك توجيهات سموه بمراعاة أثر المشروعات على الناس، ومن ذلك حرصه الشخصي على متابعة تنفيذ مشروع القناة المائية، ضماناً لانسيابية الحركة وجودة حياة السكان، حيث ارتفعت الطاقة الاستيعابية لشارع الشيخ زايد بعد تنفيذ القناة إلى أكثر من 24 ألف مركبة في الساعة في الاتجاهين، كما يحرص سموه على التوجيه بتنفيذ مشاريع مبتكرة غير مسبوقة تجعل من دبي وجهة رئيسية للعيش والاستقرار، حيث ستشهد دبـي فـي المرحلة القادمة تنفيذاً لرؤية سموه تشغيل مشاريع مبتكرة مثل مركبات الأجرة ذاتية القيادة والتاكسي الجوّي.

واختتم معالي مطر الطاير: «سموه قيادة استثنائية تزرع فينا روح التفاؤل والعزيمة، وتدفعنا دوماً إلى تحدي المستحيل وتحويل الأحلام إلى واقع، وبقيادة سموه أصبحنا نؤمن أن التحديات محطات للانطلاق، وأن الإنجازات لا تعرف الحدود، وأن حب الوطن يتجسد في العمل الدؤوب لتحقيق سعادة الناس وصناعة مستقبل أكثر إشراقاً للإمارات».

إضافة نوعية

وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «إطلاق الجزء الأول من كتاب سموه «علمتني الحياة»، إضافة نوعية لمسيرة معرفية وفكرية ثرية، يضع من خلالها سموه بين أيدي الأجيال خلاصة ستة عقود من الحكمة والخبرة والقيادة الرشيدة في السياسة والإدارة والحياة، فصاحب السمو قائد فذ ومعلم قدير ينير الدرب بأفكاره الملهمة ومبادئه الراسخة، التي أصبحت مدرسة قيادية متفردة على مستوى العالم في الإدارة والابتكار واستشراف وصناعة المستقبل». ولفت إلى أن كتاب «علمتني الحياة»، يؤكد أن الأفكار الخالدة والقيم الإنسانية العميقة هي الإرث الأسمى الذي يُبنى عليه نهج الحكم الرشيد والتنمية المستدامة، ولا شك أن الكتاب الجديد، إلى جانب مؤلفات صاحب السمو الأخرى، سيكون مرجعاً للأجيال الحالية والقادمة، ومصدراً للإلهام في مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص واعدة لتظل دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة رائدة بفكرها، عظيمة بقادتها، ومُلهمة للعالم أجمع.

مدرسة شاملة

وقال حمد عبيد المنصوري، مدير عام دبي الرقمية: «لقد جاءت كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتشكل خلاصة عميقة الدلالات عن تجربة قائد أصبح مدرسة شاملة في الحكم الرشيد، وعلماً من أعلام بناء الدول وقيادة المجتمعات الحية على مستوى العالم، وقد كان في إشارة سموه إلى كتاب علمتني الحياة الكثير من الدلالات حول الفلسفة الإنسانية العميقة التي احتواها ذلك الكتاب، الذي يشكل منهاجاً حضارياً تستفيد منه الأجيال لبناء واقعها الراهن، واستشراف مستقبلها الآتي، وإذا كانت الحياة قد علّمت سموه تلك الدروس التي أشار إليها في كتابه، فنحن كأبناء الإمارات نفتخر بأننا تخرجنا من مدرسة سموه حاملين في وجداننا كل تلك الدروس والعبر التي كان لها الفضل الكبير في جعل اسم الإمارات مثار فخر واعتزاز، ونموذجاً في المزج بين عراقة التراث، وحداثة الحاضر، وطموحات المستقبل».

معيار الوطنية

وأضاف المنصوري: «لقد تعلمنا من سموه الكثير وما زلنا نتعلم الكثير، وأن معيار الوطنية هو الإخلاص في العمل، وأن القيادة ليست منهاجاً إدارياً بقدر ما هي فعل إنساني يقوم على الإحساس بحاجات الآخرين، والتفاني من أجل خدمة المجتمع والإخلاص للوطن وقادته، وأن اختلاف البشر في طبائعهم ونفسياتهم ما هو إلا نعمة من الله، وأن التنوع ثراء، وأن التفاعل مع الآخرين والانفتاح على الثقافات الإنسانية إنما يشكل كنزاً لا ينضب من المعارف والتجارب التي تدفع مسيرة النهضة نحو المزيد من الآفاق الرائدة، وتعلمنا من سموه أن استراتيجيات الإدارة ليست نصوصاً جامدة، إنما هي تفاعل في الاستجابة للمتغيرات، ومرونة في التكيف مع المتغيرات، وأن معيار نجاح أي مشروع هو مقدار ما ينعكس بالخير على الإنسان، لأن الإنسان يبقى هو المحور والغاية، وهو المبتدأ والمنتهى، وتعلمنا أن الحكومة الناجحة ليست سلطة على الناس، وإنما سلطة لخدمة الناس، وأن كل تغيير أو تحول، بما فيها التحولات الرقمية، يجب أن تقاس بأثرها على سعادة البشر وجودة حياتهم».

قائد استثنائي

وقالت عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي: «يجسّد إطلاق سموه الجزء الأول من كتابه الجديد بعنوان «علمتني الحياة» توثيقاً إنسانياً لمسيرة قائدٍ استثنائيٍّ ملهم، ومرجعاً معرفياً ينير درب الباحثين عن الحكمة الحقيقية والمعرفة النافعة، ليكون إضافة نوعية للمكتبة العربية وللأجيال الجديدة.

إن رؤية سموه، رعاه الله، وفلسفته القيادية ومسيرته الممتدة على مدى نحو ستين عاماً من العطاء الوطني، رسّخت قيماً نبيلة وأصيلة في عقل ووجدان شعب الإمارات وكل من يعيش على أرضها الطيبة وفي عالمنا، ورسمت مساراً عالمياً فريداً للطموحين والناجحين وصنّاع الأمل والحياة كما ينبغي أن تكون، كما علّمتنا كيف نرتقي إلى التميّز، وكيف نحلم ونتحدّى وننجز، ونمضي نحو غاية أسمى في خدمة وطننا وصنع مستقبل أجمل وأفضل للأجيال القادمة».

نموذج متفرد

وقال الدكتور عبدالله بوسناد، مدير عام جمارك دبي: خلال بضعة أعوام سيكمل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، 60 عاماً في العمل العام، ستون عاماً من العمل المتواصل، والعطاء القيادي، والجهود التي لا تعرف التوقف، هي خلاصة المسيرة المشرفة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، الذي شكل علامة فارقة في تاريخ الإدارة والنهضة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في دولة الإمارات، ودبي، حيث استطاع سموه أن يرسخ نموذجاً متفرداً في القيادة الحكيمة، يرتكز على الابتكار، والكفاءة، وسرعة الإنجاز، ما أسهم في إحداث نقلة نوعية جعلت من حكومة الإمارات واحدة من أكثر الحكومات كفاءة ومرونة على مستوى العالم، لتحتل المراكز الأولى على صعيد مؤشرات التنافسية العالمية في مختلف المجالات».

Advertisements

قد تقرأ أيضا