ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 10 نوفمبر 2025 01:21 مساءً - تستعد المدارس الخاصة في مختلف إمارات الدولة لانطلاق امتحانات نهاية الفصل الدراسي يوم 20 نوفمبر الجاري، وسط إجراءات مشددة تهدف إلى ضمان نزاهة الاختبارات وتعزيز الانضباط داخل لجان الامتحان.
وأكدت إدارات المدارس أن فترة الامتحانات ستشهد منعاً تاماً لعدد من الأجهزة والأدوات الذكية التي قد تُستخدم في الاتصال أو تخزين البيانات أو تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وأكدت إدارات المدارس أنها دائماً حريصة على متابعة المستجدات التقنية والتعليمية التي تظهر في الأسواق، خصوصاً تلك الأجهزة التي قد يستغلها بعض الطلبة داخل اللجان بطرق غير مشروعة.
وأشارت الإدارات إلى أن التطور السريع في أدوات الذكاء الاصطناعي والأجهزة الرقمية يجعل من الضروري تحديث التعليمات بصورة مستمرة، لضمان بيئة امتحانية آمنة تمنع أي محاولات للالتفاف على القواعد أو الإخلال بنزاهة الاختبارات.
كما تتابع الإدارات أحدث أنواع الأجهزة الرقمية والذكاء الاصطناعي التي تنتشر بين الطلبة، وتحرص على إدراجها ضمن قوائم الممنوعات فوراً إذا تبين أنها قد تُستخدم في الغش أو المساعدة غير العادلة أثناء الامتحان.
وأوضحت الإدارات أن هذا النهج الاستباقي في مواكبة المستجدات وردع المخالفات يأتي انطلاقاً من مسؤوليتها في حماية العملية التعليمية، وضمان تقييم حقيقي وعادل لمستوى الطلبة.
وبينت أن الهدف ليس فرض قيود جديدة، بل منع أي ثغرات تقنية قد تضر بمبدأ تكافؤ الفرص. وبفضل اليقظة المستمرة والتحديث الدوري للتعليمات، تتمكن المدارس من الحفاظ على انضباط اللجان، ومنع ظهور أي أساليب جديدة قد تؤثر على مصداقية الامتحانات أو تعطل سيرها.
وقالت إدارات مدرسية إن المدارس أصدرت إرشادات واضحة للطلبة وأولياء الأمور، شددت فيها على خطورة اصطحاب أي جهاز رقمي داخل اللجان، حتى لو لم يُستخدم أثناء الامتحان، مشيرة إلى أن وجوده فقط يعتبر مخالفة تستوجب الإجراء التأديبي وفق لوائح الغش.
وأكدت الإدارات أن الساعات الذكية تأتي في مقدمة الممنوعات، نظراً لقدرتها على عرض رسائل، والاتصال بالإنترنت، وتشغيل تطبيقات قد تساعد في الغش الإلكتروني. وأضافت أن هذه الساعات، مهما كان شكلها بسيطاً، تُعد مخالفة مباشرة للوائح الامتحانات، ولا يمكن للطالب ارتداؤها داخل اللجنة، سواء في يده أو وضعها في جيبه.
كما شددت على منع أقلام الذكاء الاصطناعي، أو ما يُعرف بأقلام شات جي بي تي، وهي أجهزة صغيرة تقدم إجابات فورية عبر الذكاء الاصطناعي. وأوضحت الإدارات أن هذه الأقلام قادرة على تحليل الأسئلة وتوليد الإجابات بشكل غير مرئي تقريباً، ما يجعل وجودها في حوزة الطالب تهديداً لنزاهة الامتحان.
وأوضحت المدارس أيضاً أن الآلات الحاسبة الرقمية المتصلة بالإنترنت ممنوعة منعاً باتاً، وخاصة الأنواع التي تعمل بتطبيقات أو تتصل بشبكات واي فاي أو بلوتوث. وأكدت أن اللجان تسمح فقط بالآلات الحاسبة التقليدية غير القابلة للاتصال أو تخزين البيانات.
وتشمل الممنوعات كذلك السماعات اللاسلكية والسماعات المخفية، التي يستطيع الطالب ارتداءها داخل الأذن بطريقة يصعب ملاحظتها. وأشارت الإدارات إلى أنها ستقوم بالتفتيش قبل دخول اللجان لمنع إدخال أي جهاز صوتي قد يمكن استخدامه للتواصل الخارجي.
وفي السياق نفسه، تمنع المدارس أجهزة الترجمة الفورية الرقمية، خاصة تلك التي تعرض معاني الكلمات أو تنفذ أوامر فورية بالاتصال عبر الإنترنت. وتؤكد الإدارات أن هذه الأجهزة قد تمنح بعض الطلبة ميزة لا تتوافق مع الأسس العادلة لبيئة الامتحان.
كما يُمنع منعاً تاماً إحضار الهواتف المحمولة، سواء كانت مغلقة أو في وضع الطيران، إذ إن وجودها مع الطالب داخل اللجنة كافٍ لاتخاذ إجراءات صارمة وفق تعليمات الامتحانات.
ولا تستثني المدارس أيضاً الأساور الرقمية وأجهزة التتبع الذكية، حتى تلك المصممة للأغراض الصحية أو الرياضية، لأن العديد منها يحتوي على خصائص اتصال تسمح بعرض رسائل أو بيانات أثناء الامتحان.
وبالتزامن مع إرشادات المدارس، شرعت المدارس في تنفيذ خطط مراجعة مكثفة وحصص دعم للمواد الأساسية، مع توجيه الطلبة يومياً على اهمية الالتزام بتعليمات اللجان وإحضار الأدوات المسموح بها فقط.
وأوضحت الادارات أن منع الأجهزة الذكية يهدف إلى حماية الطالب نفسه قبل أي شيء، ومنعه من الوقوع في مخالفات قد تؤثر على مستقبله التعليمي. وأكدوا أن الامتحانات تعتمد على قياس مهارات الطالب الحقيقية، وأن اعتماد بعض الطلبة على أدوات الذكاء الاصطناعي أو الاتصال الإلكتروني يفقد التقييم قيمته وأهميته.
ومع اقتراب موعد الامتحانات، شددت إدارات المدارس على أهمية النوم المبكر، والوصول في الوقت المحدد، وعدم اصطحاب أي أدوات ممنوعة. وأوضحت أن النزاهة مسؤولية مشتركة، وأن الالتزام بالقواعد هو ما يضمن للطالب أداء امتحان هادئ وشفاف يعكس جهده الحقيقي. وأكدت الإدارات أن الهدف النهائي من الإجراءات توفير بيئة عادلة وآمنة وشفافة لجميع الطلبة داخل قاعات الامتحانات.
