ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 10 نوفمبر 2025 08:51 مساءً - كشف يوسف المرشودي، مدير عام جمعية الفجيرة الخيرية، أن الجمعية تواصل جهودها الإنسانية في رعاية الأيتام من خلال برنامج كفالة الأيتام الذي يُعد أحد أبرز مشاريعها المستدامة لخدمة الفئات المستحقة، حيث وصل عدد الأيتام المكفولين عبر الجمعية إلى 8589 يتيماً داخل الدولة وخارجها، وهو رقم يعكس الأثر الإيجابي العميق الذي تحققه المبادرات الإنسانية التي تتبناها الجمعية، حيث تسهم في تحسين حياة الأيتام، ما يسهم في بناء مجتمع متماسك.
وأشار يوسف المرشودي إلى أن البرنامج يقدّم حزمة متكاملة من الخدمات تشمل الرعاية التعليمية والصحية والمعيشية، إلى جانب برامج الدعم النفسي والاجتماعي التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار الأسري وتهيئة بيئة داعمة لنمو اليتيم وتمكينه من بناء مستقبل أفضل. وتشدد الجمعية على أن برنامج الكفالة لا يقتصر على الجانب المالي فقط، بل يتضمن متابعة دورية تضمن جودة الخدمات المقدمة وملاءمتها لاحتياجات الأيتام.
وقال إن زيادة عدد الأيتام المكفولين ليصل إلى هذا العدد الكبير يعكس بوضوح حجم الثقة التي يوليها المجتمع لبرامج الجمعية، ويؤكد روح الخير والتكافل الراسخة في دولة الإمارات.
وأكد المرشودي أن الجمعية تتبنى نماذج متعددة لكفالة الأيتام، تشمل كفالة الأسر وكفالة حفظة القرآن وطالبي العلم، بالإضافة إلى كفالة أصحاب الهمم. وأوضح قائلاً: «إننا ملتزمون بتطوير برنامج كفالة الأيتام وتوسيع نطاقه بما يتماشى مع احتياجات الأيتام الفعلية، ونعمل جاهدين على تعزيز العمل الإنساني المستدام».
وأوضح أن الجمعية تؤكد التزامها المستمر في تعزيز آليات المتابعة والتوثيق الخاصة بها، حيث تعمل بجد على تطوير قاعدة بيانات شاملة وفعّالة، حيث تهدف هذه القاعدة إلى ضمان وصول الكفالة إلى مستحقيها بكل شفافية ونزاهة.
وذكر أن المعونة التي يقدمها المحسنون تُعد حجر الزاوية في نجاح واستدامة هذا البرنامج الحيوي، لذا تُثمن الجمعية عطاءهم وجهودهم الكبيرة التي تشكل دعماً أساسياً للمبادرات الإنسانية.
وتوجهت الجمعية أيضاً بنداء إلى أهالي الخير والمحسنين، داعية إياهم إلى الاستمرار في دعم مشروع كفالة الأيتام، وتؤكد الجمعية أن هذه المبادرات الإنسانية لا تترك أثراً إيجابياً فحسب، بل تسهم في بناء مجتمع متماسك ومترابط، فكل مساعدة تقدم للأيتام وأسرهم تعزز من فرص حياة كريمة ومستقبل أفضل لهم.
