ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 10 نوفمبر 2025 11:25 مساءً - تنعقد فعاليات الدورة الرابعة من «منتدى دبي للمستقبل»، أكبر تجمع عالمي لخبراء ومؤسسات تصميم المستقبل، يومي 18 و19 نوفمبر 2025 في متحف المستقبل بدبي بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية والشركات المحلية والعالمية.
وتضم قائمة شركاء المنتدى الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل كلاً من بلدية دبي والإمارات العالمية للألمنيوم، بوصفهما شريكين استراتيجيين، إضافة إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، وشركة الإمارات لتموين الطائرات، و«إكسبانسيو»، ومؤسسة نادي المستكشفين العالمية، ومؤسسة فكر، ومؤسسة عبدالله الغرير، و«ذا دريم كوليكتيف»، وسينما عقيل، و«أكوافينا»، والكثير من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الوطنية والعالمية، بما في ذلك جامعة ولاية أريزونا، وكليات التقنية العليا، وجامعة ماليزيا الإسلامية الدولية، وجامعة هانزه للعلوم التطبيقية وغيرها.
ويشهد «منتدى دبي للمستقبل 2025» مشاركة أكثر من 2500 من المسؤولين الحكوميين والخبراء والمتخصصين في مختلف قطاعات المستقبل من نحو 100 دولة حول العالم، ويتضمن برنامج المنتدى هذا العام 70 جلسة حوارية وكلمة رئيسية على مدار يومين تستضيف أكثر من 200 متحدث لتسليط الضوء على أبرز الاتجاهات والفرص المستقبلية ضمن 5 محاور رئيسية، تشمل: نظرة متعمقة في المستقبل، واستكشاف المجهول، ومستقبل المجتمعات، ومستقبل الصحة، ومستقبل الأنظمة.
ويشارك شركاء المنتدى في تنظيم الكثير من ورش العمل والتجارب والفعاليات المتنوعة للزوار على مدار يومي المنتدى، إضافة إلى المشاركة في تنظيم حلقات نقاشية متخصصة ضمن الإضافة الأحدث للمنتدى هذا العام «يوم المنتديات التخصصية»، وذلك يومي 17 و20 نوفمبر، والتي ستناقش مختلف الموضوعات المتنوعة المعنية بالمستقبل، بما في ذلك الاستشراف والأمن الدولي، والاستشراف والعمل الخيري الاستراتيجي، والاستشراف والاستجابة المناخية، واستشراف المستقبل والمقتنيات الذكية، وإعلام المستقبل، وغيرها الكثير.
مدن المستقبل
وقال المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي: «نهدف من خلال مشاركتنا في منتدى دبي للمستقبل إلى المساهمة في إعادة تصور المدن لتكون حواضر بشرية متكاملة تشكّل مستقبلنا، ونرى أن المدن ليست مجرد مبانٍ وبنية تحتية، بل أنظمة حيوية نابضة بالحياة تتشكل بالمجتمعات والإبداعات البشرية. وسنسلط الضوء أيضاً على تجربة بلدية دبي في تطوير معايير مدن المستقبل، وتوفير مساحات تلهم وتدعم تحقيق التواصل بين الجميع».
مستقبل مستدام
وبدوره قال عبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «نحن نُسخّر قوة التحول الرقمي لمواجهة التحديات الصناعية بروح طموحة وتعزيز السلامة، ورفع كفاءة الأداء، وقيادة مسيرة خفض الانبعاثات الكربونية، فالقدرات الرقمية المتقدمة والذكاء الاصطناعي يفتحان آفاقاً جديدة ويخلقان قيمة مستدامة لأعمالنا، ولمجتمعنا، وللبيئة. ويسرنا المشاركة في منتدى دبي للمستقبل، والإسهام في حوارات تعزز الرؤية المستقبلية وتطلعات قيادتنا الرشيدة في بناء مستقبل مستدام للصناعة الوطنية».
منصة عالمية
وقال خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: «يعكس هذا الزخم في الشراكات العالمية للمنتدى أهمية دوره كمنصة عالمية تجمع الخبراء والمختصين والعقول من حول العالم، وتسهم ببناء شراكات نوعية بين القطاعين الحكومي والخاص، والقطاع الأكاديمي والمجتمعات البحثية، دعماً لأجندة معرفية تسرّع الابتكار وتوسّع أثره على مستوى المنطقة والعالم لاستكشاف فرص واتجاهات مدن ومجتمعات المستقبل، وتسليط الضوء على أحدث تقنياته وأدوات استشرافه».
تشكيل السياسات
وقالت سيسيل أبتيل، نائب مدير المكتب العالمي لليونيسف في إينوسنتي: «التحديات التي تواجهنا تتطلب رؤى بعيدة المدى وتصميماً مناسباً يواكب تطلعات الأطفال والشباب بنظرتهم المتجذرة في العزيمة والأمل، وإشراكهم في تشكيل سياساتنا وقراراتنا المستقبلية ليس فقط حق لهم، بل هو أحد أهم الاستثمارات التي يمكن لأي مجتمع القيام بها من أجل مستقبله ومرونته».
الاستدامة والإبداع
بدوره، قال شهريار نوابي، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات لتموين الطائرات: «نهدف من خلال مشاركتنا في منتدى دبي للمستقبل إلى تسليط الضوء على أهمية دور الغذاء كرابط يتجاوز الثقافات والأجيال، وضرورة التوازن بين التقاليد والتكنولوجيا والاستدامة والإبداع».
تحوّل نوعي
وقال رومان أكسلرود، مؤسس شركة «إكسبانسيو»: «فخورون بالشراكة مع منتدى دبي للمستقبل، الحدث الرائد في العالم في مجال الاستشراف، الذي يجسد رؤية دبي في الاستفادة من التقنيات المتقدمة لإحداث تحوّل نوعي في الحياة اليومية. وتتماشى هذه الشراكة تماماً مع رسالتنا في إعادة ابتكار مفاهيم الحوسبة، والتقدم نحو مستقبل الواقع الممتد المدعوم بالذكاء الاصطناعي، حيث تصبح التكنولوجيا امتداداً طبيعياً لنا».
الفضول المعرفي
من جانبه قال ريتشارد وايز، رئيس مؤسسة نادي المستكشفين العالمية: «الفضول والاستكشاف من أهم ركائز العمل لمواجهة المستقبل وتصميم ملامحه، ونهدف من خلال مشاركتنا في هذا المنتدى إلى إتاحة الفرص لأعضائنا لتقديم اكتشافات رائدة تعيد تشكيل عالمنا، ومشاركة رؤاهم المتنوعة لتعزيز الفضول المعرفي في الجيل القادم من المستكشفين».
